Home»Enseignement»في نقد برامج المدرسية الأساسية للأستاذ عبد العزيز قريش

في نقد برامج المدرسية الأساسية للأستاذ عبد العزيز قريش

0
Shares
PinterestGoogle+
 

عن منشورات التضامن الجامعي بالبيضاء ، صدر للأستاذ عبد العزيز قريش إطار في قطاع الإشراف والتاطير التربوي بتاونات ،وباحث في علوم التربية مؤلف تحت عنوان " في نقد برامج المدرسة الأساسية " . يشتمل الكتاب على 133 صفحة من الحجم المتوسط ، مزدان بلوحة غلاف للفنان عبد الرحيم التوراني. كما جاء ممهورا بإهداء من طينة خاصة ، من الجنود المجهولين المرابطين في مرابع الوطن الحبيب ، و الى" ذاك الإنسان المبتذل في زمن الجهل الحاضر الغائب في الذاكرة".

وبما أن البداية في التربية ، والتربية تمثل في نظر الكاتب" أهم واخطر ممارسة حضارية "، فان القيام بها يجب أن يكون بعيدا عن الصدفة والعبث ،لذلك ، سعى الباحث الى إبراز ذلك من خلال آلية اشتغاله مع المعطى التربوي ، في سياق المبنى ، كتحول واع ، يهدف الإصلاح والتجاوز.

عندما نقرا الديباجة النظرية التي يستهل بها المرجع المدرسي مادته العلمية الموجهة الى المتعلم في مضمونها ،والى المدرس في مسلكها الديداكتيكي، يقول الباحث "نستشعر أن الممارسة الإجرائية للمطروحات المدرسية بالحجرة الدراسية سهلة للغاية. وفي أصعب وأحلك حالاتها الصفية، لن تتطلب سوى ملائمة بسيطة لبعض المضامين او المسطرات المنهجية مع المعطيات الميدانية والآنية للصف الدراسي . لكن الواقع المعيش بين جدران الحجرة الدراسية ، يضيف "يلح ويصر بشدة على أن هناك معوقات موضوعية وأخرى تقنية فنية اكبر مما نتصوره او نمتاحه من الديباجات النظرية للمراجع المدرسية المتبناة من الوزارة الوصية عن التعليم والتربية ص80 .

يقسم الباحث عبد العزيزقريش مؤلفه الى مقدمة ،وأربعة فصول ،إضافة الى قائمة بأسماء المصادر العربية والأجنبية.

في الفصل الأول، يبسط الباحث ملاحظاته الأولية مرفوقة بنماذج ، فيما يتعلق بالاستشارة الأولى لتفحص المحتويات الدراسية. كما يتطرق في الفصل الثاني الى آلية اشتغال المقاربة الإجرائية لتأسيس الفعل التدريسي ببيداغوجيا الأهداف قبل البدء. ويخصص الفصل الثالث من الكتاب، الى بسط مقاربته النقدية لنصوص النشاط اللغوي بالمدرسة الأساسية.

أما الفصل الرابع ، فسيخصصه لمقاربة تجريبية للطريقة القرائية بالمستوى الأول أساسي. فيما بين الفصول الاربعة ، تشتغل آلية التقصي الدقيق لدى الباحث بروية ، وتسعى الى إعمال حسها النقدي في اتزان ، وتستلهم الموضوعية في التعاطي مع طبيعة المستجد نظريا وتطبيقيا.

وحتى تتمكن هيئة التدريس من مقاربة نقدية لمطروحات البرامج التعليمية ،خاصة ما تعلق منها بالمدرسة الأساسية ، ويتأسس لديها مبدأ التساؤل عن مناسبة مكونات الفعل التدريسي ، برنامجا وطريقة وأهدافا وظروفا للمتعلم المغربي، قبل ممارستها ، يرى الأستاذ عبد العزيز قريش الباحث في علوم التربية أن "من باب مسؤولية الباحث المختص في الميدان التربوي التعليمي الإحالة والتنوير، لان قناعة الكاتب تنطلق من مسلمات لا تقبل الجدل " أن البداية في التربية ، والمدخل إليها هو اللغة ، وركيزة كلتيهما هي الثقافة ، ثقافة تكامل المعرفة وصدق الإيمان وكلاهما رهن بتوافر الحرية حسب د نبيل علي.

يضع الباحث في علوم التربية الأستاذ عبد العزيز قريش ،بين يدي هذه الهيئة التعليمية وكل مهتم بالحقل التربوي التعليمي مقاربة نقدية لمطروحات برامج المدرسة الأساسية، استشفافا لمعطيات واقعها عبر مباحث نمذجية استقرأ من خلالها تعاطي وزارة التربية الوطنية مع تطوير المناهج من خلال ورقتها المقدمة الى الفاعلين التربويين، وتعاملها مع بيداغوجيا الأهداف كإستراتيجية للتدريس ، وخيار للأداء الصفي في الممارسة الميدانية ، ونوعية وكمية المادة المدرسة التي تقدمها للمتعلم من خلال نص مستقى من التعبير لسحبه على الباقي من مواد مدرسية ،وديداكتيك الأداء الصفي من خلال الدرس القرائي وطريقته المزدوجة. يستقري المعطيات ، يقف على مواطن الضعف ،ويقترح البديل.

يأتي الإصدار في ظل مستجدات الميثاق الوطني للتربية والتكوين ،وفي ظل تفعيله، خاصة في منحى تجديد البرامج المدرسية " المناهج".

و يبرز الباحث ضرورة المقاربة ،إذ ، قبل طرح أي بديل منهجي عن الموجود حاليا،يجب مقاربة هذا الموجود نقديا للكشف عن سلبياته وتجاوزها ، وعن ايجابياته واستثمارها في تطويره وتحسينه وتجديده وتحبيره بما يلائم المرحلة التاريخية، ومتطلباتها الحضارية المختلفة والمتنوعة. وتبقى مقاربة الباحث قابلة للنقد والاغتناء ، بما يفضي الى إخصاب التجربة وتطويرها ،وهو يؤكده و ما يسعى إليه .

عزيز باكوش

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. مهتم من التعليم الخصوصي
    28/11/2007 at 13:33

    Centré sur les programmes scolaires fondamentaux cette étude critique n’a pas étudié l’ensemble des supports pédagogiques en usage dans les classes sinon quand ils jouent un rôle de substitution. Le développement accéléré des technologies de l’information et de la Communication ( NTICs) conduit nécessairement à s’interroger sérieusement sur l’avenir des programmes scolaires tant dans leurs formes que dans leurs contenus .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.