Home»Correspondants»رسالة مفتوحة لمعالي وزير الفلاحة

رسالة مفتوحة لمعالي وزير الفلاحة

2
Shares
PinterestGoogle+

دشن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم 25 يونيو 2013 مشروع الري بتافراطة بجماعة لكتيتير لسقي 1300 هكتار لفائدة حوالي 500 عائلة من رعاياه الأوفياء وهو مشروع نثمنه في اطار مخطط المغرب الأخضر وكان الأمل معقود على توطين هذا المشروع في الارض المتبقية للمتضررين من مشروع انجاز سد لغراس .
ولكن اذا كان من معاتبة فيستحمله مكتب الدراسات ذلك أننا الآن والآن فقط فهمنا لماذا كان السيد مكاوي يردد في أغنيته المشهورة  » الأرض بتتكلم عربي  » والآن فقط فهمنا جدوى قرار هذا المكتب الجائر عندما اختار جماعة لكطيطير لمشروع الري هذا بدلا من جماعة سيدي لحسن وفهمنا اختيار دوار الجع بدل قبيلة آيت ورغ أو بني ورغ ساكني قرية لغراس والتي غمرتها مياه سد لغراس : القرية التي دفنت بديارها وأسوارها وقبورها وأشجارها حتى تلك التي قاومت آلات النشر لم تستطع مقاومة الطوفان والغرق .. الآن فقط فهمنا تحويل جزء من مياه السد الى تافراطة عوض تنزاط وفهمنا معنى الأغنية  » بتتكلم عربي  » ولا تتكلم « أمازيغي »  وعرفنا لماذا ذهب مكتب الدراسة بعيدا في الاجحاف بعيدا جدا في الاستغباء ، وقد نقبل الغباوة ، ففي بعض الاحيان حتى الغباوة جزء من التحدي ..
صحيح كان النبي سليمان عليه السلام يفهم لغة الطير ولغة النمل لكن ما لا نفهمه كيف فهم مكتب الدراسة لغة شجرة الزيتون رغم الاختصاص وهي تختار جماعة لكطيطير ودوار الجع .. وبالمناسبة وحسب ما نعلم  ليس بين هذه الجماعة وبين الغرس والزراعة عامة الا الخير والاحسان ..
صحيح  » الأرض يتتكلم عربي  » ولكن ليس  بصحيح أن الزيتون يتكلم لغة واحدة :  » الزيتون ورسيويل غير ثاعرابث  »  بل يتكلم عربية وأمازيغية وبجزء من لغات الدنيا ..
سبحان الله يٌسحب المشروع من أصحاب الغرس والسواقي والكروم والتين والزيتون وقرون من التوارث بين الآباء والأبناء في مصاحبة الولجة والمرجة وأكوك الذي  بمعنى السد الصغير لتغيير وجهة المياه وتحويل مهنة الرعي الى مهنة الزراعة و لغة النعاج الى لغة الغرس وبالمناسبة هل سأل مكتب الدراسات كم كانت جودة زيوت لغراس وحصاد  شجرة زيتون الا يعلم مكتب الدراسات أن نتاج شجرة واحدة منها كان يتجاوز 70 لترا من الزيت ..
نعم فعوض توظيف اليد العاملة المتخصصة في الزراعة : أبناء البلدة المغمورة بالمياه الذين هاجروا الى الديار الاسبانية طلبا للعمل بعد التشرد الذي طالهم جراء انجاز السد والذين يعانون حاليا من البطالة أبى مكتب الدراسات الا أن يذهب بهذا المشروع بعيدا  لأكثر من  25 كلم  ليوطنه في كبد تافراطة ذات الطقس الحار والتربة الرملية القاحلة والتي لا تشبع وما يصاحب ذلك من اهدار للمال عوض اقتصاد فيه وفي القنوات والحفر والخ .. وكان جديرا بهذا المكتب أن  يوطنه بارض مطواع كريمة مجاورة وذات طقس بارد تكتفي بقليل من الماء ولا تبعد الا ببضع كيلومترات ما بين 6 الى 7 كلم
أهذه هي الدراسة .. أهذه هي الجدوى من الدراسة وأي جدوى فعوض  تعويض المتضررين من انشاء السد والقريبين  منه وخاصة اولئك الذين فقدوا اسباب عيشهم وتشردوا وضاع تاريخهم ومستقبلهم ولهجتهم بعد أن كانوا جماعة أصبحوا أفرادا ففي الوقت الذي كانوا ينتظرون القرية النموذجية الموعود بها الى جوار السد والتي كانت ستجمع الشمل وتعيد القبيلة الى سابق عهدها تبخر كل شيء وجاء ت الضربة القاضية بتصريف هذا المشروع الى وجهة أخرى غير وجهته الصحيحة .. فياله من ظلم وأي ظلم ..
ولكن « عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم  » ولنتأسى بالصحابة الأنصار.. نعم لقد حدث مثل هذا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما استولى المهاجرون على الغنائم وحٌرم الأنصار فشكوا ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حكمه  »  ألا ترضون أيها الأنصار أن تكون الغنيمة للمهاجرين من مال وابل و.. وأكون أنا سهمكم  فرضوا بالقسمة واختاروا النبي صلى الله عيله وسلم  » ولا يسعنا نحن أبناء القرية المتضررين الا  أن نقول أننا قبلنا بالقسمة وقبلنا تدشين المشروع من قبل صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله لأننا نحب الوطن ونحب رمز الوطن  » لقد اخترنا أن يكون لهم الري ويكون لنا حب الملك ولنا الأمل في المستقبل..

أحد أبناء لغراس

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

10 Comments

  1. ورغي
    01/07/2013 at 01:49

    الغريب في الأمر أن ما يفوق 2000 هكتار من الاراضي الصالحة للزراعة وهي في ملكية العائلات المتضررة من نزع الملكية والتي تقدر ب 1200 عائلة أي حوالي 6000 نسمة والتي كانت الضحية الأولى لغرق قرية وبساتين لغراس تحت مياه السد والتي كان أهلها يطالبون بقرية نموذجية لجمع الشتات وسقي الاراضي المتبقية المجاورة للسد والتي كافح بعض من رجالاتها لتحقيق المشروع عبر جمعية لغراس التي انشئت من أجل هذا المشروع منذ 1996 وإلى الآن مع كثرة الوعود وانعدام الوفاء ضاعت القرية وضاع مشروع الري فهل بعد هذا من ظلم ان يساق مشروع ري 1300 هكتار إلى عمق تفراطة ولدوار غير موجود

  2. kayauma le métice
    02/07/2013 at 05:27

    و انا اقرا الرسالة الموجهة الى معالي وزير الفلاحة ادمعت عيني من شدة الحزن على من اصابهم الظلم و الاقصاء لاني اعرفهم جد المعرفة كوني من اب دو اصول عربية و ام من اصل امازيغي ، ادمعت عيني من شدة الحزن لاني اذكر كرم من اغتصبت ارضهم و شردت اسرهم من جراء نزع الملكية مقابل دريهمات قليلة ، ادمعت عيني لتذكري ايام الطفولة التي كنت اقضيها في رحاب تلك الارض المعطا و الجميلة ء التي لم تبخل ابدا على اهلها و زائريها بالخيرات المتنوعة ، اجهشت بالبكاء و انا اتخيل قرية باكملها تغرق و يغرق معها الحلم الجميل الذي راود هؤلاء الناس البسطاء في عيش كريم بدل الهجرة الى بلدان المهجر . لم اكن اتخيل ان الاقصاء الممنهج سوف يطول ابناء سيدي لحسن الاوفياءلدينهم و لبلدهم و ملكهم.
    على يد اناس لم و لن يعرفوا قدر دلك القروي البسيط الدي صبر و سوف يصبر على قساوة المناخ و قساوة البشر . اني اعرفهم جيدا لم يابوا النزوح الى المدن بل قاوموا كل الظروف التي دفعت من استفادوا من مياه السقي الى الفرار و الهروب الى المدن المجاورة بل مكثوا و تشبتوا بالارض و لا شيء سوى الارض
    ابكي حنين الماضي و مرارة الحاضر و لاكن اتفاءل بالمستقبل و دلك عندما يعرف معالي وزير الفلاحة ان ابناء سيدي لحسن و بالخصوص من انتزعت منهم اراضيهم هم اولى بهدا المشروع في مراحله القادمة و دلك في اطار مقاربة تحارب الاقصاء و الهشاشة و الفقر
     » ان تقدم الام يكون باحيائه لا بامواته » و السلام .

  3. عمراوي
    02/07/2013 at 12:19

    إقصاء لقبيلة اولاد اعمر بجماعة سيدي لحسن ثمن تضحيتهم بأراضيهم الفلاحية عربون لوفائهم بجميع المشاريع المدشنة من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله

  4. AAMRAOUI
    02/07/2013 at 12:27

    إقصاء ممنهج لقبيلة اولاد اعمر بجماعة سيدي لحسن

  5. MOHAMMED
    02/07/2013 at 12:32

    ما زالت هناك آمال كبيرة لسقي اراضي اولاد اعمر من مياه سد على واد زا انشاء الله

  6. ورغي
    02/07/2013 at 12:42

    صدقت يا صاحب المقال بقولك اننا قبلنا بالقسمة وقبلنا تدشين المشروع من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لاننا نحب الوطن ونحب رمز الوطن

  7. ورغي
    02/07/2013 at 12:45

    صدمة كبيرة اصيبت بها قبيلة اولاد اعمر اللهم فرجت كربتهم

  8. فلاح من لغراس
    02/07/2013 at 12:56

    انا مهاجر للديار الاسبانية احد ابناء قرية لغراس اناشد الجميع بالعودة الى تنزاط

  9. AAMRAOUI
    02/07/2013 at 12:59

    لنا الامل في المستقبل يا او لاد اعمر

  10. Ahmed
    02/07/2013 at 13:07

    Au monsieur qui a écrit ce message et qui n’a pas laissé son nom, ce qui est normal car ce qu’il raconte n’est pas vrai. Ce monsieur ne dit rien sur l’entêtement de la population de cette région qui est contre tout projet, donc s’il faut attendre que tout le monde soit d’accord on ne pourra rien construire car Taourirt est connue par le désaccord permanent de sa population.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *