Home»Enseignement»نافذة على المدرسة العمومية :الباكلوريا بين التشهير والتزوير في أفق نظام تقويمي جديد

نافذة على المدرسة العمومية :الباكلوريا بين التشهير والتزوير في أفق نظام تقويمي جديد

0
Shares
PinterestGoogle+

تعتبر الباكلوريا نافذة مطلة على ملتقى مسارات دراسية وتكوينية ومهنية صانعة لمستقبل المترشح وأشبه بتذكرة ملعب تجرى فيه مقابلة مصيرية تسمح بالدخول إليه  ولكنها لاتضمن مقعدا شاغرا. وقد مر امتحان الباكلوريا بعدة إصلاحات منها التقويم السنوي بواسطة الامتحان لقياس درجة تحصيل مقرر السنة ويتم في مراكز خاصة  يتنقل فيها المترشح ثم التقويم المزدوج الذي تنظمه عدة نصوص منها القرار 2385 والمذكرة 142 ومشتقاتها حيث يتم تقويم تحكم المترشح في مقررين دراسيين من خلال امتحان جهوي السنة الأولى  باكلوريا في مواد تكميلية بنسبة 25 في المائة وامتحان وطني السنة الثانية باكلوريا في مواد أساسية بنسبة 50 في المائة وتتخللهما المراقبة المستمرة  بنسبة 25 في المائة وهي ذات بعد تكويني وتتبعي للارتقاء بالأداء والإعداد للامتحان. وعرف نظام الإجراء مرحلتين مرحلة الثانوية التأهيلية الأصلية ومرحلة مركز الامتحان الذي يتنقل فيه الأساتذة إلى عدة مراكز… هذا ولم يسلم نظام التقويم في صيغه المختلفة من النقد فمن المؤاخذات التي سجلت عليه وتردد صداها في الإعلام العمومي والدولي وأصبحت حديث العام والخاص  : لجوء المرشح إلى المقامرة وتركيزه على جوانب من المقرر فقط ثم ارتفاع نسب الحظ في النجاح واستعمال  وسائل التحايل والخداع والغش … وتزداد سنة بعد أخرى هذه النقائص التي تضر بالقيمة العلمية لشهادة الباكلوريا وصيتها على الصعيد الوطني والدولي وتؤثر على التكوين في التعلمات الأساسية فمابالك بالتعلمات العليا بسبب سوء تدبير الامتحان الجهوي الذي يضعف معدل معظم المرشحين ويحثهم على اعتماد الميكيافيلية : » الغاية تبرر الوسيلة » في إدارة الامتحانين والتفنن في استعمال كافة أشكال الغش بما فيها الإلكترونية  وكذا نظرا لتميع نظام المراقبة المستمرة ذي البعد التكويني بسبب تعارضه مع نظام القياس على قاعدة الاستحقاق ومما زاد الطين بلة تناسل ظواهر جانبية سيئة من قبيل دروس الدعم بمقابل وما يصاحبه من ابتزاز وظاهرة المحاباة والإرضاء بالنقط و الربط بين تقويم التكوين وسلوك المترشح…فتعالت الأصوات المشهرة بالباكلوريا والمقزمة للتكوين  الذي لا يستجيب لمواصفات المهن والوظائف  التي يتطلبها  سوق الشغل ولحاجيات الاقتصاد الوطني من حيث عدد الخريجين ونوع التخصصات التي   تساهم في الإنتاج ورفع معدلات النمو واستثمار الثروة الوطنية والبحث عن ثروات جديدة لمجابهة رهانات التنمية في الحاضر والمستقبل والمنددة بأساليب الغش والتحايل والخداع التي تعبأت لها الدولة بكاملها  وكأنها تخوض حربا  نظامية ضد سلم قيم جديد تحول فيه الغش إلى تعاون  أو حريبا ضد عصابات التفنن في  النقل والتغشيش فاستنفرت كل مواردها وإمكاناتها وجندت لها ترسانة قانونية صارمة صادقت عليها الحكومة مؤخرا تتضمن توجيهات تحسيسية وتدابير زجرية ومخالفات مكيفة  بأحكام قضائية جنحية أوتجريمية فتحولت الباكلوريا من حاضنة لأطر المستقبل إلى ماكينة لاستنساخ رجال الغد والجانحين المؤدبين بقرارات تأديبية والمجرمين المتابعين قضائيا … مما يستدعي التفكير عاجلا في مراجعة نظام التقويم الحالي والبحث عن بدائل جديد للقياس والتقييم  توفر تكاليف الدخول مع الغشاشين في مواجهة بوضع كاميرات في قاعات الاجتياز والكتابة والتصحيح وتطوير جهاز مراقبة الهواتف المحمولة المتطورة بواسطة آلة سكانير في بوابة مراكز الامتحان ومداخل القاعات وإخضاع مؤسسات اجتياز الامتحان  لنظام تشويش على شبكة الربط المعلوماتية وتكوين شرطة معلوماتية تراقب المستعملين للتكنولوجيا الحديثة في الغش أثناء الامتحان وتخصيص  محاكم خاصة لمتابعتهم قضائيا و…العديد من الإجراءات المغرب في غنى عنها في الوقت الراهن على الأقل لتدبير أزمته وحل الملفات الكبرى وفي مقدمتها معضلة البطالة في صفوف حملة الشواهد وعند غير الحاملين.

ولعل في تحديث بيداغوجيا التقويم الكثير من الحلول التي تنقلنا من قياس المعرفة المفهومية إلى تقويم المهارات والكفايات والابتكار وصياغة مشروع التلميذ البيداغوجي الشخصي في مجال التحكم في اللغات والتمكن العلمي والإقدار على الابتكار والصيانة والتطوير في شعب  ومسالك التكنولوجيا من خلال تفعيل الامتحان الفردي الحديث المبني على بناء المشروع وتحليل النظرية العلمية أو عرضها بشكل مقنع أو تطويرها وإنتاج النوع الأدبي لتشغيل مهارات الوصف والتفسير والتحليل والتركيب والتخيل والنقد وابتكار أو تصميم براءة الاختراع أو صيانة معدات وآليات… إلى غيرها من وسائل القياس المستهدفة للمعرفة المهارية والتواصلية والتصرفية والوجودية…وذلك ليس بالأمر المستحيل  إذا تأملنا في تجربة تركيا  التي صنعت ثورة محمد الفاتح فأحدثت تغييرا عميقا في منظومتها التدريسية و التقويمية وانتقلت بمدرستها إلى المرحلة المعلوماتية الإلكترونية مرحلة أيباد والبر نام والمقرر الإلكتروني أواقتفينا خطى التجربة الكوبية  التي نقلت المدرسة إلى المجتمع على وكلفت المتمدرسين بمحو الأمية في بلدهم خلال سنة واحدة  فانخفض معدلها من 39 في المائة إلى 3.9 في المائة خلال عام واحد.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. B.M
    22/06/2013 at 16:59

    C’EST UN BON TEXTE MEUBLE D’INFORMATIONS QUI RAFRAICHISSENT LA MEMOIRE, CE SONT DE BONNES REFEXIONS, CE SONT DE BONNES PROPOSITIONS COMME CELLES ANNONCEES ET PUBLIEES PAR PLUSIEURS INTERNAUTES (pédagogues, parents et observateurs). C’EST ENCOURAGEANT !
    RAPPELONS QU IL YA EU UNE INFINITE DE PROPOSITIONS DE LA PART DE TOUT LE MONDE, MEME LE CITOYEN ORDINAIRE A L’OCCASION AU MOINS UNE FOIS DANS SA VIE DE CRITIQUER ET DE FAIRE SUIVRE PAR UNE PROPOSITION QUELCONQUE QUI POURRAIT ETRE ADEQUATE A UNE AMELIORATION CAR LE PROBLEME DE L’EDUCATION CONCERNE TOUT LE MONDE. MAIS Y AT IL DES OUIES FINES QUI PUISSENT LES (ou vous ou nous) ENTENDRE ? QUI PUISSENT ETRE A L’ECOUTE ?
    Est-ce que par exemple ces gendarmes ces policiers ces douaniers ces contrôleurs routiers qui sont pointés à longueur de journées (et de nuits) sur les routes du royaume ont éliminé ou au moins extenué la fraude ? Tout le monde va répondre par NON ! Est-ce que ces RADARS et CAMERAS de surveillance ont mis fin aux accidents ou au moins ils les ont réduit ? Tout le monde va répondre par NON ! je pense et beaucoup de gens pensent, car je ne suis pas le seul à le penser, qu’il faudrait voir comment résoudre le problème à l’amont, mais pas à l’aval tel que la plupart de nous le suggérons.
    TANT QUE NOUS N’AVONS PAS COMPRIS QU IL DOIT Y AVOIR UN SYSTEME CONSTRUIT SUR LA NOTION DE RESPECT, DE CONSCIENCE, DE PRISE DE CONSCIENCE, DE DEVOIR, DE RESPONSABILITE, DE COMPETENCE, DE LIBERTE,… DE… ( C EST-CE QU ON APPALLE « LES VALEURS ») RIEN NE VA PLUS ! ET CES VALEURS LA, ELLES S’INCULQUENT !

  2. محمد
    23/06/2013 at 15:53

    ما يتير الامتباه هذه الأيام هو التركيز على غش التلاميذ واعتباره يمس بمصداقية البكالوريا وغض الطرف عن نوع آخر من الغش والذي أبطاله من الدرجات العليا كغش الأساتذة في الخراسة والمراقبة، غش رؤساء المراكز في تحضير و تبديل أوراق امتحان بعض التلاميذ الزبناء، غش المدرسين و تواطؤالاداريين في المراقبة المستمرة، غش في بينات النقط المسلمة من الأكاديميات (لكل غش ثمنه) غش مديري الاكاديميات في تسليم الشواهيد(مثال سوس ماسة درعة يوقع شهادة على بياض ماذا سيفعل بها الله لو لم تكتشف. نصل الى الغش الأكبر على مستوى المباريات والتوظيفات.
    فالقضية أعظم وتتطلب أسئلة أعمق ولا يجب الاكتفاء بالمستوى الصفر والمعني الأضعف أو الي « جداره قصير »

  3. rania
    23/06/2013 at 21:04

    c su per text

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *