Home»National»تكريـم الدكتور أحمد بوحْسـن : مستحق بامتيــاز !

تكريـم الدكتور أحمد بوحْسـن : مستحق بامتيــاز !

0
Shares
PinterestGoogle+
 

تكريـم الدكتور أحمد بوحْسـن : مستحق بامتيــاز !

فجيج : محمد بوزيان بنعلي
الجمعة 24 ماي 2013 بقاعة النهضة ـ قصر زناقة
بعد تكريم الرباط والناظور جاء دور فجيج الواحة المعطاء التي أنجبت أبا حامد الفجيجي وسيدي عبد الجبار ، والجابري ، وحمّو دودّو … جاء دورها لتكرم ابنها البار الدكتور أحمد بوحسن الذي تشابكت أوتار قلبه بتربتها منذ صرخته الأولى في أحد منازلها المتواضعة .. وقد سافر أصدقاؤه في شهاداتهم بالذاكرة إلى أيام الطلب والعمل ، ومع كل خطوة كانت قسمات صورته تكبر في عيون الحاضرين حتى غطّت علينا قاعة النهضة رغم ترامي أطرافها ، واستسلمنا لحضوره ونبوغه ، وسبحنا في عطاءاته ، تغمرنا الغبطة ويزدهينا الإعجاب .. ثم ختم شاكرا لأرباب الكلام شهاداتهم ، مقللا ـ في تواضع العلماء الكبار ـ مما جاء فيها من ثناء وإطراء .. ولم يفتْه أن يتوجه إلى تلامذة الثانويات موجها مرشدا ، ومستصرخا هممهم اليافعة حتى تبلو الزمان بقوة وعزيمة .. وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم .. أما صديقه عبد ربه الضعيف فقد ساهم في ذاك الحفل الرائق البهيج بالأبيات الآتية :
تكريم أحمد هذا اليوم مـنـتــظـــــــــــر        تـكـريــمـه لـو تـــراه الأم أو عــمــــــــــر
تـكـريمه من سـنا الـماضيـن مـقـتـبـس        فـي قـلـبـه أمّــه ، أيــضــا بــه عــمـــــــر

أبـهـى مـظـاهـر هـذا الــعـيــد قــافـيـــة            من خالـص الـحُـبّ : تفصيل ومخـتـصـــر
من معشر زانهم عشق العلوم ومـــــن        بها غدا يقتفيه السمــع والـبـصــــــــــــــر
فـي قـلـب نـهـضـتـنـا منتـوجـه طـرب        بـكـــل شـاردة في الـفـكــــر تُـخـتــبــــــر
آداب يـعرب فـيهـا رصّ هـمـتـــــــــه        وإنْ نــأتْ مـنـه فالـتاريـخ يـنـتـظــــــــــر
والـنـقـد في يـده يبنـي الـعـقـول كــمــا            تبني النقـود تـولــّى أمـرهــــا عُــمــــــــر
حتى خشيت على حـرفـي يـراعـتـــه        ثــم انـْثـنـيْــتُ لـبــاب الحلْـم أنــتــظـــــــر
ولـيـس يأويـه طـول الـيـوم غـيــر أخ         أو فكرة ، أو كتاب راقــه الـســـمـــــــــــر
فـيـجـيــج أنجبت الأفــذاذ من زمــــن        ولا يـزال لـهـا مـسـتـقـبـــل عـطـــــــــــر
منهم مكـرّمُـنـا الـنـحـريـر أحـمـدنـــا        يـاربّ يـسّـرْه للحسنى كـمــا أُمـــــــــروا
هـيّءْ لـه رشـدا مـن أمــره وهُــــدى        آمين !    ردّدْ جـهــارا أيـهـا الـنـفــــــــــــر
مـا  لاح  مــن أفْق هـذا الفــج بارقـة        وقام يبكي مع الهـُجّــــاد مـعـتـبــــــــــــر
فاللــــه أعطاك آدابا ومعرفـــــــــــــة        يفنى الوجـود ولا يفنـى لـهــا أثـــــــــــــر
تغشى المعارف مقداما تروّضهــــــا            فـيُـسـتـقـاد لـك الـتـألـيــف والــنــظــــــــر
طلـق اليـديْـن رحـيب الفكـر منـتـبـه            لــم تُـلْـهـه لـــذّة تـُغـــري ولا ســُـــــــرر
يُـطـارح اللـيـل أسـمـارا مـهـذّبـــــــة        فـتـنـثـنـي فـكـرا والـفـجـر مـنـتـشـــــــــر
جلّـتْ كتابتُـه في عـيـن قـارئـهــــــــا        سـيّــان تـرجـمــةُُ فـيهـا ومـفـتـكــــــــــــر
فالـعـمـق يتبعها والحسـن حاضنــهـا            هـذا هـو الـعـلـم والـتـنـقـيــر والســهــــــر
فـيـجـيـج تيهي على الأقطار مقبلــــة              على  » أبو حسـن » يهنيـك ما نــــــــــــــذروا
فالـجابـريّ وعبدُ الحـق أسـمـعـهـــــم              فـوق الـمـنـصّـة صُـدّاحـا فهـل حـضــروا ؟
أم أنت سـرّهــــما الساري على أثـــر                   حيّاك عــمـْـر مــديـــــد ما بــه كــــــــــــدر
فدم كما أنت ، واسبقنا عـلى مهــــل            أنت الإمـام ونـحـن التابـع الحــســـــــــــــر
أمسى « أبو حسن » نبراس نهضتنــا            وهـل خـبـا نـورُه يـومـا فـيـعـتـــــــــــذر؟!
كل المحامـد تـزكـو مــن سـريـرتـــه        منها التواضع والإخلاص والـظـفـــــــــر
عقل حصيـــف ، ورأي صالـــح أرب        للــه درّك ، لا تـغــتـاب ، لا تــــــــــزر
كأنما جمع الأخــلاق من سـلـــــــف            وأصبح المثل الأعلــى لمـن حـضـــروا
واليوم لا ذكـــر إلا ذكــــر أحمدنـــا            لما أتتْ رسـل الـتـكريـم تـبــتـــــــــــــدر
هاذي هديّـة خــلّ لا امـتـيـــــاز لــه            إلا مــودّة صــدق مـالـه وطــــــــــــــــر
تحيـة من صديــق لـيـس يـصرفـــه         عن حب فيجيـج رغم الهول مـزدجـــــر
شعرا أردّدُه يـــا سادتــي غـضــــرا         عفو القريحـة ، لا صـبـغ ولا بُــهُـــــــر
قـد جاء يحمل قـلـبا هـائـمــا نـهـمــا            فـي حـبّ أحمــد هـذا الكـوكـب الـزهــر
وما أرى أنني شـارفــــــتُ غرتـــه            ناشدْتُـك اللـه فاقـبــلْ ، ثــم أعتـــــــــذر
لكنـه عـن فـؤادي مـعـرب وفـمـــي            إنْ شـابـهُ الـعـيّ فالمعنى لـه أثـــــــــــر
ما تُضمر النفس من تقدير شخصكمُ            قـد بـان حـقـا ، وإن الـدّنـب مغتفــــــــر

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.