إسدال الستار على  جامعة ابن رشد لحقوق الإنسان بوجدة
اختتمت مؤخرا بمدينة وجدة جامعة ابن رشد لحقوق الإنسان بوجدة بعد أسبوع كامل من التكوين في مجال حقوق الإنسان لفائدة أساتذة التعليم الإعدادي والثانوي بالجهة الشرقية، وتميز يوم الاختتام بتسليم شواهد المشاركة ل100 أستاذ تقريبا، وبذلك تكون الجامعة أنهت أشغالها التي امتدت على مرحلتين استفاد خلالها 200 أستاذ من تكوين متنوع في مواد حقوق الإنسان وعلاقتها بالمجال الذي يشتغلون فيه.
وطوال أيام التكوين الممتدة من 7 الى 13 أبريل الجاري استفاد الأساتذة من ورشات وعروض تخص مختلف الجوانب الحقوقية، كورشتي التمييز بسبب الدين والجنس وورشات أخرى متعلقة بالحقوق المدنية والسياسية والحقوق الشغلية، والصحة والسكن، فيما كانت العروض التي قدمت في قالب الحوارات المفتوحة ناقشت جوانب متعددة من المواضيع الحقوقية المطروحة على الساحة الوطنية خاصة موضوع العلمانية وحقوق الإنسان هذا الموضوع الذي يعرف نقاشا مجتمعيا كبيرا، بالإضافة إلى عروض مست الجوانب التنظيمية في الجمعية واليات الاشتغال كالتعريف بالجمعية والأهداف التي تطمح إلى تحقيقها، والياتها أيضا في العمل على مستوى المؤسسات التعليمية على مستوى النوادي الحقوقية التي ينظم العمل بها اتفاقية شراكة بين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ووزارة التربية الوطنية.
هذه الجامعة تعتبر واحدة من سلسلة من الجامعات التي نظمتها الجمعية المغربية مع مجموعة من شركائها خاصة دولة الأراضي المنخفضة « هولندا »، التي دعمت هذه الجامعة التي تميزت مرحلتها الأولى بحضور السفير الهولندي المعتمد بالمغرب لأشغال الجلسة الافتتاحية، والذي أبدى إعجابه بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمجهود الذي تقوم به في سبيل إرساء مبادئ حقوق الإنسان كما هو متعارف عليها  عالميا وسط عامة الناس وخاصة في أوساط رجال التعليم والتلاميذ والطلبة اللذان استفادوا على التوالي من جامعتين في وقت سابق هما جامعة « بروميتوس » و »الأمل ».
وخلال الجلسة الختامية قدمت اللجنة المنظمة للجمعية ولجنة الإشراف مجموعة من التوضيحات الخاصة بتتبع تصريف التكوين الذي تلقاه الأساتذة لتحويل المهارات التي اكتسبوها إلى أنشطة حقوقية داخل المؤسسات التعليمية التي يشتغلون فيها، قبل أن تبدي اللجنتان استعداد الجمعية للتعاون مع الأطر التعليمية في سبيل إخراج أنشطتهم إلى حيز الوجود لإشاعة الثقافة الحقوقية وسط المتعلمين.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية تقوم الآن بالإعداد لجامعة أخرى موجهة لفائدة الصحفيين للتكوين في المجال الحقوقي في علاقته بمجال عملهم، وسيتم الإعلان عن برنامج هذه الجامعة في وقت لاحق.
لجنة الإعلام والتواصل