إن السالك للطريق الرابطة بين وجدة وتويسيت عبر سيدي يحي ،ليلاحظ تلك الحقيقة التي لا مراء فيها وهي أن هدا المسلك ـ عفواـ الطريق التي رأت النور بالأمس القريب، ورغم ضيقها وصعوبة استعمالها،قد فكت العزلة على مجموعة من المداشر والدواوير.
بيد أن هده الطريق،وبالرغم من ايجابياتها الكثيرة كالحد من ظاهرة الهجرة القروية والنزوح نحو المدن القريبة ،وتوطيد الاستقرار خاصة وأن المناطق جلها تقع على الشريط الحدودي المغربي الجزائري،وتشجيع الإستثماروالرفع من قيمة العقار وإنعاش الزراعة وحفر الآبار،فقد ظلت حبيسة إصلاحات وترميمات لا ترقى إلى مستوى الطرق التي تعرف حركة دؤوبة ،خاصة وأن ما يفوق 70في المائة من الساكنة يرتادون هده الطريق بالرغم من خطورتها.
فكثرة الحفر،وضيق المسلك وتآكل جنباته بفعل المياه والسيول الجارفة وانعدام علامات للتشويروكثرة استعماله من طرف سائقي المقاتلات والمهربين والخطافة وندرة الحواجز الأمنية عمقت من خطورته ونبهت مستعمليه إلى ضرورة أخد الحيطة والحذر ثانية بثانية.
إذن في ظل هده الوضعية ،ورغم النداءات المتكررة لإصلاحها جذريا ،فإن دار لقمان لازالت على حالها ،خاصة مع كميات الأمطار التي عرفتها المنطقة مؤخرا،مما يجعل الأمر مستعجلا وغير قابل للتسويف أو التأجيل خاصة وأن الطريق هاته تربط أربع جماعات (رأس عصفور- تويسيت- بوبكروتيولي) بمدينة وجدة مما يؤشر على وجود ساكنة مهمة تعلق انتظاراتها وآمالها على هدا المسلك الرفيع الذي لا يرمم في أحسن الأحوال سوى بالإسمنت والأتربة.
بعد هدا كله ألم يان للمسؤولين والقائمين على النقل والتجهيز أن يلتفتوا إلى هده الطريق التي لا تبعد عن وجدة سوى ب 26 كيلومترا..
ألا يتحرك مسؤولوا ومنتخبوا الجماعات المعنية من أجل مراسلة الجهات المختصة وبالتالي إيصال صوت المواطنين إليها بهدف إيجاد الحلول الممكنة والفورية ،أم أن المسألة لا تعدو أن تكون أمرا عابرا وسرعان ما ستدخل طي الأرشيفات والإنتظارات..
نأمل من هدا المنبر أن تتحرك الجهات المسؤولة من أجل إعادة هيكلة هده الطريق التي طالما سقيت بدماء الأبرياء نتيجة حوادث مميتة ودلك طبعا استجابة لنداءات ومطالب الساكنة الهشة.
.