Home»Femme»هل يحتفل بالمرأة كخدعة لثنيها عن منافسة الرجل في الملكية الفردية والسلطة والمال ؟؟؟؟

هل يحتفل بالمرأة كخدعة لثنيها عن منافسة الرجل في الملكية الفردية والسلطة والمال ؟؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+
 

                    هل يحتفل بالمرأة كخدعة لثنيها عن منافسة الرجل في الملكية الفردية والسلطة والمال ؟؟؟؟

إن تخصيص يوم 8 مارس كعيد للمرأة لم يأت نتيجة لاحترام المرأة في حد ذاتها وإنما جاء نتيجة لمعركتها من أجل الحصول على كرامتها وحقوقها التي سلبت منها سواء في الأسرة أو العمل .

سأحاول أن أقدم بعض اللقطات التاريخية التي تبين كيف تحولت وضعية المرأة من السيادة في المجتمع البدائي إلى انقضاض الرجل على ملكية وسائل الإنتاج وسأنتقي هذه اللقطات العامة  بالترتيب التالي :

الللقطة التاريخية الاولى :

تشير الدراسات الاقتصادية التي تهتم بأنماط الانتاج الاقتصادي والتشكيلات الاجتماعية والاقتصادية إلى أن المرأة في مرحلة المشاعات البدائية هي التي كانت تنظم نشاط الرجال في عملية الانتاج لأن الانسان في هذه المرحلة لم ينتبه إلى الملكية الفردية فكانت حاجته تقتضي إنتاج ما يكفي للأسرة من الغداء وكان الرجل يمثل دور الفلاح العامل تحت سلطة تنظيم المرأة للمشاعة فلم يكن العنف سائدا في هذه المرحلة التي دامت 3000 سنة لكن ، في مرحلة من تقدم الانتاج السلعي أدرك الرجال قيمة الأرض والسلعة وسيستعملون العنف أو السرقة للانقضاض على الملكية الجماعية للأرض ليصيح الرجل مستأثرا بملكية الأرض وفرض السلطة على الأسرة والمجتمع عبر كمشة من الرجال  الملاكين الاثرياء فافتقدت المرأة سلطتها منذ هذه المرحلة التاريخية خاصة في أوروبا .

 ( أنظر على سبيل المثال : دور العنف في التاريخ لمؤلفه : فريدريك إنجلز- مترجم إلى العربية ) .

اللقــطة الثـــــــــــــانية :

بلغ إلى علم الكاهنة البربرية  أن العرب يقصدون شمال إفريقيا لنشر الإسلام وقالت إنما يريدون الحقول الزراعية والمدائن وأنا سأحرق كل هذا حتى لا يستولوا عليها ورغم أسرها  لقائد الجيش العربي فإنها لم تفلح في ثني هذا الجيش على فتح بلادها ( أنظر تاريخ الإسلام السياسي والاقتصادي والاجتماعي – حسن ابراهيم حسن – خاصة الجزئين 1و2 ) .

اللـــقطـة الـــــثالــثة :

إن قوة الرأسمالية التي فرضت هيمنتها على جميع المجتمعات في العالم اضطرت أمام نضالات المرأة  المستمرة عبر سنين طويلة إلى منح المرأة الكثير من الحقوق في الدول المتقدمة لتلطيف الصراعات الاجتماعية والسياسية ولكن دون أن يمس السلطة الفعلية للرجال لأن قرارات العنف والحرب لازالت بأيديهم وبما أن المرأة تميل إلى السلم يخافون من قوتها لإقراره في العالم   فيتم تقديم المرأة كديكور في المنتديات السياسية والاقتصادية كخدعة لكسب تأييدها في جميع القرارات المتخذة ( تبيسي لفني أثناء استعمال القنابل الفوسفورية ضد أطفال غزة )وإذا ما عارضت قرارات الرجال يمكن أن تتعرض للقتل ( أنديرا غاندي ، بنازير بوتو) .

أما في الدول المتخلفة لازالت المرأة تعامل كمخلوق ضعيف ومحتقر مع وجود استثناءات كالمغرب الذي اجتهد فيما يخص مدونة الأسرة ولازال الطريق شاقا للوصول إلى مستوى حقوق المرأة لدى الشعوب المتقدمة والراقية .

اللــــقطة الرابعة :

يقول فريدريك أنجلز أن العامل في بيته يعيد مع زوجته إنتاج نفس العلاقة بينه وبين رب المعمل : فيلعب هو دور البرجوازي وتمثل هي دور العامل انتهى كلام إنجلز ، فتفوق الرجل أعطاه سيطرة شبه أبدية باستثناء 3000عام عاشت فيها البشرية على النظام  الأمومي  والتي لم تعرف الحروب على ذمة ما قبل التاريخ المكتوب  ( أنظر العفيف الأخضر: عصر الأزمة الدائمة حاوره علي بن عاشور، دار قرطبة للطباعة والنشر  الدار البيضاء1991 ) فالحرب والعنف من طبيعة الرجال

اللـــــقطة الخامسة والأخيرة

قامت فتاة مصرية بتعرية  جسدها أمام العالم احتجاجا على اغتصابها من طرف رجل يفوقها بسنين وقام رهط من الناس بالدعوة إلى قتلها ولكنهم لم ينتبهوا إلى أن الخطأ في الرجل الذي اغتصبها بدون حق ويفوقها سنا ويصلي ويصوم كأي مسلم

في بلد إسلامي . وتهدد بعض النسوة بتعرية أنفسهن في ساحة التحرير على أوضاعهن المأسوية منها التحرش الجنسي

بعد هذه اللقطات التاريخية يمكن لي أن أطرح الأسئلة التالية :

1 – لماذا لم يستطع الرجل تحقيق السلم الذي حققته المرأة في المشاعات البدائية حيث كانت السيادة للمرأة ؟؟

2 – هل يخاف الرجل من استرجاع المرأة للنظام الأمومي ؟؟

3  –  هل يعتبر عيد المرأة ( 8 مارس ) خدعة لثني المرأة عن منافسة الرجل لسلطتة العائلية والاقتصادية والسياسية .

وفي النهاية أقول للمرأة عيد سعيد و عليها أن تكافح يوميا من أجل تحقيق دورها السلمي في الحياة على سطح الكرة الارضية .

 

                                                            علي سحماوي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.