Home»Enseignement»مختلف الفعاليات ترد على زهد الوزارة في نائبها بجرادة بتكريم لائق وفي المستوى

مختلف الفعاليات ترد على زهد الوزارة في نائبها بجرادة بتكريم لائق وفي المستوى

0
Shares
PinterestGoogle+

مختلف الفعاليات ترد على زهد الوزارة في نائبها بجرادة بتكريم لائق وفي المستوى

محمد شركي

أقيم يوم أمس الجمعة8 فبراير 2013 بمقر الأعمال الاجتماعية التابع لعمالة جرادة على الساعة الرابعة بعد الزوال حفل تكريم السيد بوبكر عمراوي  النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بجرادة  حضرته مختلف الفعاليات التربوية والاجتماعية والنقابية ،فضلا عن السيد عامل عمالة جرادة وثلة من المسؤولين المرافقين له من مختلف المصالح إلى جانب جميع نواب وزارة التربية الوطنية بالجهة الشرقية . ولقد جاء حفل تكريم هذا النائب  الذي زهدت فيه الوزارة  بعدما قضى  زهاء أربع سنوات يصارع مشاكل هذه النيابة المتناسلة باستمرار  وسط عراقيل  متعددة يرافقها  كيد الكائدين الذين  كانوا يستهدفون هذا الرجل لمجرد أنه  لين الجانب اختار  التواضع  ونكران الذات على التنطع المعهود عادة في بعض الذين  يتولون المسؤولية ، فيعتقدون واهمين أن التنطع  وشموخ الأنف الكاذب عنوان استحقاق المنصب معرضين أنفسهم لسخرية الساخرين وهم لا يشعرون . وأعتقد أن  حفل تكريم السيد بوبكر عمراوي  الذي ساهمت فيه مختلف الفعاليات من إشراف تربوي وإدارة تربوية ، وموظفي النيابة ، والنقابات  وجمعيات  الآباء والأولياء … وكان في المستوى اللائق بشخصه خير رد على زهد الوزارة فيه  والتي كان عليها أن تكرمه على الأقل  بالاستفادة من خدماته  التي هي في أمس الحاجة إليها إلى غاية إنهاء مدة خدمته لأن بينه وبين التقاعد سنة واحدة فقط . 

ولن أتردد في نعته بسنمار الثاني  بعد أن نعت السيد محمد البور نائب نيابة وجدة أنكاد  الذي كرم بمقر دار الطالبة  يوم الأربعاء المنصرم بسنمار الأول . فالأستاذ بوبكر عمراوي الذي  قضى زهاء أربع سنوات ينتقل  بين شعاب  إقليم جرادة الوعرة ينوب عن الوزارة في تلاقي النقد اللاذع من جميع الأطراف التي لا ترحم ولا تلتمس عذرا  بسبب تفريط الوزارة الوصية في الغالب  ، وهو يحاول  جبر الخواطر بالنزر القليل الذي كانت تضعه الوزارة رهن إشارته ، ويطرق  أحيانا أبواب المحسنين مستجديا أريحيتهم من أجل أن  يحل  مشاكل وزارة لم تخجل من نفسها  حين أخرجت منصبه شاغرا بكل بساطة دون مراعاة  مشاعره  ، وما  كان يواجهه هذا الرجل من مشاكل مصدرها عدم قيام الوزارة بالعديد مما  يجب عليها . ولا يعلم ما  كان يعانيه السيد بوبكر عمراوي إلا الذين جمعتهم به ظروف العمل . والشيء الذي يحز في النفس هو أنه مقابل  لهثه اليومي المتواصل من أجل الدفع بعجلة هذه النيابة قدما إلى الأمام كانت شرذمة من عديمي الضمائر وأصحاب الخسة الخلقية  تكيد له بالليل والنهار من أجل تشويه سمعته ، وإعطاء الانطباع بأنه دون مستوى المسؤولية  التي أنيطت به ، وقد فدى نيابة جرادة ومصالحها  بنفسه وعرضه الذي نهشه الناهشون نهش كلاب ضارية .  ولقد أساء  السفهاء فهم وتأويل تواضعه ،فظنوه ضعفا مع أنهم كانوا أول المستفيدين منه .

ولقد شاءت إرادة الله عز وجل أن  ترفع من قدره يوم تكريمه على قدر تواضعه ، لأنه من تواضع لله رفعه فما قيل في حقه  يوم تكريمه كان صفعة لشرذمة الخسة والدناءة من الذين كانوا يكيدون له كيدا . ولقد كان حضور حفل تكريمه  وازنا باعتبار رمزية من حضر . وكانت كلمته  المرتجلة في هذا الحفل صادقة و عفوية رد بها على من أثنى على إنسانيته وتواضعه ، وإخلاصه في عمله  ونظافة يده  مما تدنس به عادة الأيدي الملوثة الوسخة الممتدة  إلى المال العام ، وكعادته  وهو رجل عاطفي ذرف دمع فرح على ما لقيه من تكريم  لم يصدق أنه أهل له ، ولم تفته فرصة  طلب الصفح من الجميع إن كان قد أساء . ولا يسعني في  الأخير إلا تهنئته  على التكريم الذي خص به ، والذي  أكرر بأنه كان أحسن رد على زهد الوزارة فيه ، وهي التي جزته جزاء سنمار كعادتها ، وأرحب  به ضمن صفوف المشرفين التربويين  بمحفظته  الموقرة مرفوع الهامة بعد تجربة  تدبير شأن نيابة دون تدبير شأنها خرط القتاد  كما يقال بسبب وجود ذهنيات متخلفة همها السعي في إفشال كل بارقة إصلاح ، فإن كان قد أصاب التدبير فله أجران ، وإن كان قد أخطأ  فله أجر الاجتهاد والله تعالى من وراء النية والقصد   وهو الذي  يزكي ، ولا أشك أنه هذه النيابة  ستذكر السيد بوبكر عمراوي إذا جد جدها ، وفي ليلها المظلم تفتقده حتما.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

9 Comments

  1. محمد المقدم
    09/02/2013 at 11:48

    لم أتمكن من حضور هذا التكريم,لبعض الانشاغالات التي حالت دون حضوري. وإنني من هذا المنبر أحيي السيد عمراوي نا ئب التعليم بجرادة,الذي رغم المكائد من جهات عدة,فإن نزاهته وصدقه سمات كافية لتجعله يحس بالعزة والكرامة.كما أشكر كثيرا السيد محمد الشركي الذي لا يعرف المجاملةوإنما يتحدث بقلب عطوف بعد قناعة لا تحمل نفاقا أو تملقا.

  2. امراح الصغير
    09/02/2013 at 11:58

    أنت اكبر من المناصب لآن خلقك النبيل وصدرك الرحب
    وثقافتك العالية وعملك الجاد والبناء
    وحرصك على احتضان الجميع وطريقتك عملك الحكيمة
    الا دليل على انك رجل المواقف الشجاعة والنبيلة
    لك مني التقدير والاحترام أستاذي

  3. رجل تعليم
    09/02/2013 at 20:36

    ليس هو الاول بل سبقه نواب أخرون ذ محمد السهلاوي و ذ ادريس فتين فالكل يعلم اين هو الخلل في هذه النيابة حتى اطفال المدارس ننتظر نتائج التقرير الاخير الذي سترفعه اللجنة الوزارية التي زارت مؤخرا نيابة جرادة و الا سلام عليك يا وطني

  4. منصور /ابن الهيثم جرادة
    09/02/2013 at 21:18

    هنيئا للاستاد السيد العمراوي المتواضع بخروجه من نيابة =التخرويض= سالما

  5. متتبع
    09/02/2013 at 22:43

    اين باقي التعاليق ؟؟؟

  6. متتبع
    10/02/2013 at 00:33

    كان الله في عون من سيخلفه

  7. عبد الحفيظ كورجيت
    11/02/2013 at 00:07

    أي نحس يطارد النواب بمدينة جرادة. من بين الأربعة نواب الذين عرفتهم نيابة وزارة التربية الوطنية منذ استحداثها حتى الآن واحد فقط نجا بجلده. أهي لعنة تطارد المكان؟ أم أن الزوار الجدد لا يقدّمون الولاء ل »رجال البلاد ». أم أن الرقن السري للنيابة عند جِنيّ سندباد. ثلاثتهم مفتشون في الأصل ولا يمكن الشك في مؤهلاتهم.ربما كان يتطلب شغل المنصب كفايات خاصّة لم تُدرَّس لعامّة المفتشين في مركزهم.
    كل من خرجوا منها لاذوا بالصمت وكأن أحدا من أهل المكان أخرسهم. لا أحد تكلم أو دبج مقالا رغم أن منهم من يسكن بيت العنكبوت

    للسيد العمراوي منا كل التقدير. ففي الفرص القليلة التي أتيحت لي لألتقي به لمست فيه الإنسان المثقف المتواضع « لا تنحني السنبلة إذالم تكن مثقلة لتزرع في رحمالثرى بذور نهضة مقبلة »

  8. متتبع
    11/02/2013 at 16:08

    كل التقدير والاحترام للاستاذ بوبكر عمراوي .الحمد لله كمال قال نائب سابق في هذه النيابة « على انني خرجت منها دون ان اصاب بمرض السكر »ان نيابة جرادةبمتابة بركة الماء المتعكرةوالمتعفنة

  9. Sbai abdelkarim oued el himer
    11/02/2013 at 16:31

    Mr Amraoui merite tout notre estime.Il est un homme genereux et patient.Durant ces visites a notre college nous avons pu constater la face cachee d un homme tres modeste,aimable et qui garde un coeur plein d humanite et de bon sense.Sans oublier le delegue multidisciplinaire qu il a toujours ete.Sa presence dans les funerailles des directeurs decedes ou meme des eleves victimes des accidents etait largement significatif.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *