وجدة : في اطار الحملة الأنتخابية المفريء ابو زيد يترأس مهرجانا خطابيا لحزب العدالة والتنمية
المقرئ أبو زيد في مهرجان حاشد بوجدة
"قطار المغرب يحتاج إلى عجلات لينطلق وهم يعيدون صباغته في كل مرة"
غصت ساحة باب سيدي الوهاب بوجدة, مساء يوم السبت فاتح شتنبر بجمهور غفير حضر للمهرجان الذي أطره الأستاذ المقرئ أبو زيد عضو الأمانة العامة والذي دعت له الكتابة الإقليمية لحزب العدالة و التنمية, و الذي عرف تجاوبا كبيرا من المواطنين. هذا المهرجان يأتي تتويجا للأسبوع الأول من الحملة الانتخابية للحزب والتي تميزت بالجولات المنظمة في الأحياء والدواوير والأسواق للاتصال المباشر مع المواطن. انطلق هذا النشاط مباشرة بعد صلاة العصر, حيث قام مناضلو الحزب بترديد الشعارات, و الأناشيد الحماسية, تخللها توزيع أوراق المرشحين حصيلة الفريق ونسخ من جريدة العدالة و التنمية على عموم المواطنين.
بعد قراءة آيات بينات من الذكر الحكيم, قام الأستاذ محمد العثماني الكاتب الإقليمي للحزب بإلقاء كلمة افتتاحية, رحب من خلالها بالأستاذ المقرئ الإدريسي أبو زيد, وعرف بمرشحي حزب المصباح بدائرة وجدة مشيرا إلى الطريقة الديمقراطية التي تم بها اختيارهم في قاعة عمومية كما أشار إلى التوصل المستمر بين المواطنين والحزب من خلال مكاتب الاتصال التي كانت من إبداع العدالة والتنمية.
المداخلة الأولى كانت للأستاذ المقرئ الإدريسي أبو زيد, حيث شبه اليوم بالأمس, ففي سنة 1994 ترشح هذا الأخير بمدينة وجدة و كانت أول مشاركة سياسية في تاريخ الحركة الإسلامية المغربية, و ذكر بعلاقته الحميمة بهذه المدينة و بجدية أهلها وشهامتهم و وفائهم للمبادئ مؤكدا أن " المكان هو المكان، والزمان هو الزمان والحماس هو الحماس والعهد هو العهد…لأن النية هي النية، فمازالت نيتنا ونيتكم هي خدمة هذا الدين وخدمة هذا الشعب والوقوف في وجه الظلم والقهر…فنحن نتقاسم هم الدعوة قبل هم السياسة" مضيفا كذلك أن الحزب لا زال متشبثا بلاءاته التي رفعها منذ 13 سنة وهي "لا للوعود، لا للزرود، لا للنقود، لا للنفوذ" . و من جانب آخر اخبر الأستاذ المقرئ بأنه تلقى مثله مثل الأستاذ عبد العزيز افتاتي, اتصالا هاتفيا من المركز الديمقراطي الأمريكي, الذي اعتبره بانه ليس بريئا مؤكدا انه لا يمكن أن يتعامل مع منظمة مشكوك في توجهاتها, و انه يفضل ظلم الداخل على الاستقواء بالخارج, رغم المنافع التي قد تبدو من وراء التعامل مع مثل هذه المنظمات مرددا مقولة الأستاذ مهدي عاكف:" لا نستعين بأهل الكفر على أهل الظلم". وأكد بأن الحزب يخوض معركة ضد رموز الفساد ومفسدي العملية الانتخابية في كل مدن المملكة الشيء الذي عطل مسيرة المغرب ووقف في وجه انطلاق قطار التنمية الذي يحتاج إلى عجلات وليس إلى مساحيق. يذكر أن لأستاذ المقرئ أطر في الصباح مهرجانا بالعيون الشرقية ثم عاد إلى تاوريرت بعد محطة وجدة.
المداخلة الثانية كانت للأستاذ عبد العزيز افتاتي , وكيل لائحة المصباح بدائرة وجدة, الذي قام بدوره بالتذكير بوعده لرفيق دربه في النضال المرحوم الأستاذ محمد نهاري بالثبات على الطريق وعدم خيانة أمانة الدفاع عن المستضعفين. وركز على تميز الحزب بمرجعيته وبتشخيصه للراهن السياسي وبمواقفه وأن محاولة البعض خلط الأوراق لن تنطلي على المواطن اللبيب. و من جهة أخرى نبه وكيل لائحة المصباح بوجدة رجال السلطة إلى الخروقات التي شابت الحملة خلال الأسبوع الأول ، وأكد أن الحزب محليا عازم على استعادة مقعديه على الأقل, وحذر من مغبة التزوير عليه كما وقع في 97 بالدر البيضاء واعتبر أن اختار الشعب وسيادة الأمة من المقدسات التي لا يجب المس بها وقال إن الحزب سيدافع عن حقه بكل الوسائل الممكنة وسيواجه لوبيات الفساد بالمدينة وكل من خولت له نفسه التلاعب بنتائج الانتخابات. وفي نفس السياق أشار إلى تربص بعض الجهات وعزمها ترويج الإشاعات ضد الحزب لتشويه سمعته أو تقزيمه بالمدينة خاصة مع تنامي شعبيته مع اقتراب موعد 7 شتنبر. وطالب بعدم توظيف أجهزة الدولة والمؤسسات الرسمية لترجيح كفة مرشح على حساب آخر.ومن جهة أخرى انتقد مرشح الحزب ادعاء الحكومة للحداثة أثناء ترويجها للمهرجانات الفارغة والهادفة إلى تخدير الشباب، وكذلك ممارستها التدليس على المواطن من خلال الأرقام المغلوطة حول نسب الأمية والهدر المدرسي والبطالة والسياحة وعائدات العمال بالخارج. كما أضاف أن هذه الأساليب البائدة والرجعية هي التي تحول دون تنمية الوطن وتشوه سمعتنا في الخارج. الأستاذ أفتاتي كان له لقاء كذلك هذا الصباح مع سكان الحسيمة في مهرجان مماثل لدعم مرشح الحزب .
كان مهرجان العدالة والتنمية بوجدة مهرجانا متميزا بكل المقاييس، لمس فيه الحضور حرارة الكلمة الصادقة وحرقة المواطنة الحقة مما أعاد لهم بعض الثقة في العمل السياسي النظيف. حضر هذا اللقاء بعض مناضلي الحزب من الأقاليم المجاورة كما تابعه عدد من الصحفيين. إن تجاوب جماهير وجدة مع نشاط الحزب فند مقولة العزوف المطلق عن السياسة الذي هو تعبير عن الفرار من سياسة المسرح والكراكيز والخطابات الفارغة لمرشحين فقدوا كل مصداقية وهو التفاف حول السياسة الأصيلة والنظيفة الصادر عن إرادة حقيقية في التغيير لرجال "صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى بحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا" صدق الله العظيم.
ومع أذان المغرب ختم اللقاء وانفض الجمع وواصل مناضلو الحزب حملتهم بجولة مسائية
Loading...
11 Comments
المرجو تصحيح الآية الكريمة في آخر المقال في قوله تعالى » قضى نحبه » وشكرا
تحية نضالية جهادية عالية ازفها الى كل من يستضل تحت شجرة حزب العدالة والتنمية
الى كل من قال لا للضلم ولا للفساد لا للقهر لا للتيوقراطية ولاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا لكل انواع واشكال الفساد
بارك الله فيكم يا ابناء العدالة ودمتم اوفياء للتنمية
بارك فيك خويا مصباح على هدا التقرير
وحتى انت يا استادي سي سباعي على تصويرك
وموعدنا يوم الجمعة ان شاء الله
المهرجان الذي نظمه حزب العدالة والتنمية بوجدة شبيه بالمهرجانات التي تنظم هنا وهناك من طرف أحزاب تعددت رموزهم وألوانهم لكن الأهداف مع الأسف الشديد واحدة، لأن إلقاء نظرة سريعة على البرامج تجدها تصب في اتجاه محاربة البطالة والفساد وتشغيل الشباب وووو وغيرها من الشعارات الجوفاء التي لم تعد تنطلي على المواطن اللبيب.
التساؤل المطروح لماذا لم يتم تقييم الفترة النيابية الماضية التي تحمل فيها السيد الخالدي مسؤولية تمثيله سكان وجدة باسم العدالة والتنمية وأين كان السيد أفتاتي خلال تلك الفترة؟ لأنه كان غاضبا من قيام السيد الخالدي بالسطو على ترشيحه خلال 2002 باسم الضوابط الحزبية ! على على الصعيد المحلي، أما على الصعيد الوطني فإن البت في الترشيحات شابها العديد من الخروقات كترشح السيد العثماني بالبيضاء رغم أن دائرته السابقة هي إنزكان كذلك ترشح السيد توفيق بالناضور رغم أنف النائب السابق والطامة الكبرى هي التحالف مع زعيم الباطرونة وإهدائه دائرة أنفا بالبيضاء مما دفع بالقيادية بحزب العدالة والتنمية خديجة مفيد إلى الاستقالة احتجاجا على التحول الخطير الذي طال أدبيات الحزب ومبادئه ، ناهيك عن استقالة مجموعة من المناضلين والتحاقهم بحزب الفضيلة أوالعهد كذلك يمكن تسجيل التصريحات النارية التي خرج بها فقيه العدالة والتنمية الزمزمي مدينا السلوكات الانتهازية التي أصبحت تطبع خط الحزب وأكيد أن هذة الشذرات ما هي إلا غيض من فيض.
هذا هو حزب العدالة والتنمية لا يختلف البتة مع باقي الكائنات السياسية التي تخوض الآن صراعا محموما للانقضاض على كراسي البرلمان الوثيرة الاختلاف الوحيد بينها هو تباين المطايا فهناك من يستغل الدين الاسلامي لخدمة أغراضه السياسية كحالة حزب العدالة والتمية البعض اللآخر يستغل الاشتراكية أو اللبرالية أو التعادلية أو الوسطية … فكفانا من أساليبكم الديماغوجية التي تحاولون من خلالها تسويق الأوهام والأحلام لبسطاء هذا الوطن.
وإلى استحقاقات أخرى وأنتم بخير.
كنت أظن أن هدا الموقع خاص بكل الوجديين . المخجل أن يصبح منبرا لحملة انتخابية لحزب معين
» حشومة » على القيممين بهدا الموقع.
نحن نطبق المساطر الداخلية التي أقرها المجلس الوطني على جميع الأعضاء في القمة كما في القاعدة ومن أراد أن يستقيل أو يغضب فهو حر والستة الذين التحقوا بحزب آخر بوجدة انسحبوا منه وأعلنوا استقالتهم في بيان مشترك في جرائد الأمس. شعارنا « الرأي حر والقرار ملزم » وإذا غضبت الأخت خديجة مفيد من قرار الأمانة العامة ترشيح السيد الحجوجي في إطار تنسيق بين الحزبين وفي إطار لوائح مشتركة في بعض الدوائر فلن يغير ذلك من الأمر شيئا وحتى زوجها الأخ المقرئ استاء في البداية من قرار الأمانة العامة ترشيحه في الجديدة رغم أنه ابن البيضاء واحتج على إخوانه ولكن في النهاية امتثل وانضبط لأنه تربى على طاعة المسؤول ومصلحة الوطن ومصلحة الحزب فوق أهواء الأشخاص. لقد وقعت مشاكل كبرى في كل الأحزاب بما فيها الاتحاد الاشتراكي الذي تأخر كثيرا لحسم هذه القضية فلماذا التركيز على حزب العدالة والتنمية. أما بخصوص الزمزمي فإنه اختار حزبا آخر وبدأ يطلق النار على العدالة والتنمية ، فسوف نرى هل سيجد هناك عشر ما يوجد في العدالة والتنمية من شورى وديمقراطية. أما بخصوص منبر وجدة سيتي فقد سبق أن غطى مهرجانا لحزب آخر فلم يقل أحد إنه متحيز، إن المهرجان حدث كبير في المدينة لا ينبغي لمنبر كوجدة سيتي أن يغض الطرف عنه…فلتنظم الأحزاب الأخرى مهرجانات مماثلة وسوف نقوم نحن بالتغطية لها إن شاء الله بشرط أن يقولوا ماقاله أفتاتي والمقرئ دون لف ولا دوراء »أغراس أغراس » وكما يقول المغاربة »كن سبع وكلني » ومعذرة للقراء الكرام على الأخطاء الإملائية وخاصة في الآية الكريمة. نحن وزعنا الدعم الذي توصل به الحزب للحملة على الأقاليم في شكل تجعيزات ومعدات ومناضلونا ومناضلاتنا يقومون بالحملة تطوعا ولا نتقضى على ذلك أجرا بل ننفق من جيوبنا أحيانا ولذلك لما طلبنا من الشعب الحضور إلى المهرجان لبى النداء بكل عفوية. الناس لا يأتون إلى من يكتفي بنشر صورته على الجرائد بالمقابل ويقول لهم صوتوا علي. من 24 حزب بوجدة من يتحرك الآن في الساحة؟ أربعة أو خمسة أحزاب فقط؟
يذكرنا حزب العدالة والتنمية بالمهرجانات الخطابية التي كانت تقوم بها بعض الاحزاب اليسارية في السابق بنفس المكان وبنفس اللغة وبعد ان وصلت الى السلطة تخلت عن شعاراتها وخطابها الذي كانت تستقطب به الجماهير الشعبية المتضررة من قسوة الظروف الاقتصادية والاجتماعية . والان نفس المشهد يتكرر ولكن بلون جديد وبلغة جديدة . والايام المقبلة هي القادرة على الاجابة حينما تصل العدالة والتنمية الى السلطة وستعود من جديد حينما يعجزون – كما فعل الاشتراكيون – الى خطاب الاكراهات واللوبيات والمرونة السياسية وضرورة التعامل مع الواقع وغيرها من المبررات التي يسهل تصريفها الى الجماهير المتدمرة . ان تدخلات افتاتي المتشنجة في البرلمان تذكرنا بتدخلات وزير المالية حينما كان في المعارضة ، تدخلات لا تفعل الا ان تؤثر على مشاعر الجماهير وللظهور بمظهر المعارض الذي لا يتقن الا فن الكلام ، لكن حين تحمل المسؤولية كل شيئ ينقلب وتظهر الحقيقة . ان المحك الاساسي هو الفعل على الواقع ، وحين تقييم معارضة العدالة والتنمية تظهر الحصيلة الهزيلة في ما يخص المطالب الاقتصادية والاجتماعية الملحة ولا تستطيع ان ترقى الى معارضة ضاغطة وقوية وفاعلة ولا ادل على ذلك احزاب ليست في مستوى العدالة والتنمية عددا واستطاعت ان تحرج الحكومة في عديد من الملفات . ان العدد الذي كان للعدالة والتنمية كما كنا نعتقد انه سيزلزل البرلمان المغربي واذا بنا نشاهد البرلمان كالعادة فارغا وبعض البرلمانيين مشتتين هنا وهناك وتدخلات يسيطة وركيكة – يشترك فيها عدد كبير من البرلمانيين – نجد مقالا احسن منها في جريدة جهوية بمعطيات وتحليل … ، ومن خلال تتبعنا للعدالة والتنمية كنا نلحظها تغيب في العديد من الامور الملحة بينما نجد الفرق البرلمانية لاحزاب الحكومة هي السباقة لطرح الاسئة وللحضور بقوة في هذه الامور .
الجماهير الشعبية بظروفها القاهرةوغريزتها تبحث دائما عن البديل الذي تعتقد فيه املها بغض النظر عن اية مرجعية علها تجد فيه ما يخفف عنها مآسيها ، والكثير يريد ان يجعل من العدالة والتنمية هذا البديل ، بينما التوجه السائد داخل الشباب هو عدم التسجيل والمقاطعة ، ولا نعتقد ان الشباب المغربي لايملك وعيا سياسيا ولا انتماء للوطن والاسلام وهو عدمي غارق في اللهو بل يجب تصحيح الوضع السياسي فالشباب لم يعد يعترف بسياسة المخادعة ولا بالاحزاب فجوابه في المقاطعة والهجرة
ماذا قدمت العدالة والتنمية لمدينة وجدة من شيء ملموس يلحظه المواطن البسيط . فزيادة الى انها ادرجت اسماء قادمة من احزاب اخرى ولها تاريخ بالمدينة – وهنا اتحدث عن الانتخابات البلدية – هذه الاسماء التي وجدت ضالتها في الترشح ضمن لائحة العدالة ، وراى فيها اصحاب العدالة وجوها ستاتي لهم باصوات سرعا ن ما » قلبوا الفيستة » واصبحوا يشتغلون بعيدا عن اي توجه حزبي وبعيدا عن الشعارات التي أعطيت للمواطنين ، واصبح حزب العدالة مشلولا اضافة الى صراعاته الداخلية وبدات حرب التهم والولاءات والغضب والابتعاد عن الحزب ولم تعد بعض الوجوه الا حينما احست باقتراب الانتخابات و » الفهم يفهم » كما تشكل نفوذ داخل الحزب لإقصاء من ساهم في تأسيس الحزب وعدم الاعتراف باية وجهة نظر مخالفة الا في بعض الامور البسيطة التي يراد بها تسويق الديمقراطية والاختلاف لكن في الجوهر هناك ابوية صارخة .
الم تفشل العدالة والتنمية على مستوى وجدة ، ماذا حققت للوجديين اكثر من الشعارات الرنانة . من السهل رسم عالم من الشعارات لكن الواقع بئيس والمردودية منعدمة الا بعض البيانات التي لا تسمن ولا تغني من جوع .
نسمع كل الاحزاب تقول بانها تاتي باشخاص نظفاء والعدالة دائما تردد هذا الكلام ، هل هذا الكلام يكون صادقا حينما نتفاجا بعكس ذلك ، واناس العدالة يفهمون ما نقصد لأن المجال لا يسمح بذكر كل شيء وللأسف فالحقائق المهمة لا يعرفها المواطن البسيط الغارق في هموم البحث عن لقمة العيش وهو يسمع غير الشعارات الملونة من كل الاحزاب والاطياف .
نقدر انكم ستصلون الى البرلمان والبلديات ، ونتمنى ان يكون كلامكم هذه المرة صادقا ، فالطريق التي تمرون عبرها قد مرت منها احزاب أخلفوا الوعد بمدينة وجدة واليوم يوجدون في سلة المهملات بعد ان رماهم اليها الوجديون الذين لا ينسون شيئا .
هل من برنامج انتخابي او حكومي! كنت اظن انها انتخبات تشريعية
قام الحزب العمالي ياستدعاء الصحافة ومنها وجدة سيتي للقيام بتغطية لنشاط الحزب ، وقد جاءت هذه التغطيات وصفية وموضوعية ومحايدة ، بعكس تغطية نشاط العدالة والتنمية التي جاءت تغطية حزبية من افراد الحزب الذين قدموا قراءة لم تخلوا من الذاتية وجانبت الموضوعية في كثير من فصوله وبالخصوص الدخول في متاهات الاستكبار والتعالي و المس في باقي المرشحين ، في محاولة اثبات ان العدالة وحدها التي لا توزع الخطابات الفارغة وهم وحدهم الحاملين للسياسة الاصيلة والنظيفة وهذا يدخل في باب اتهام الاخرين والنهجم عليهم ، فالمرشحون ليسوا جميع من نفس الطينة . وهذا سلوك ينافي احترام الاخر ويضرب الموضوعية في الصميم . وكنا نتمنى لو ان جهة اخرى قامت بهذه التغطية ، فمن حق المواطن معرفة كل شيء بدون مصادرة لكن مع توفر شروط الاحترام والموضوعية .
شكرا
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: وصف السيد الزمزمي (حفظه الله) لحزب العدالة والتنمية بـ »النذالة والتعمية » جاء في سياق رد فعل غاضب على ما كتبته جريدة التجديد يوم 29/8/2007 حيث نشرت على صفحتها الأولى مقالا يتضمن تحريضا واستعداء لليساريين عليه أثناء الحملة الانتخابية! ـ واليساريون في المغرب وفي غيره من البلاد الإسلامية هم الخصم الأول للإسلام والمسلمين ـ إذن فالشيخ الزمزمي (حفظه الله) قابل السيئة بمثلها، فالقائمون على جريدة التجديد جهلوا على الشيخ فجهل عليهم، وكما قال الله عز وجل: »وجزاء سيئة سيئة مثلها » .
ثانيا: وصف السيد الزمزمي (حفظه الله) لحزب العدالة والتنمية بـ »النذالة والتعمية » هو صيغة من صيغ « العموم الذي يراد به الخصوص » على غرار ما هو معروف عند علماء الأصول، فالوصف المذكور يتناول الجزب كهيئة وتنظيم ولا يتناول الأفراد والأعيان، بدليل أن الشيخ الزمزمي (حفظه الله) لا يزال على علاقة طيبة مع شخصيات بارزة من حزب العدالة والتنمية، ـ وقد اتصل به عدد منهم يبارك له فوزه في الانتخبات ـ مما يعني أن الشيخ الزمزمي اتخذ موقفه من الحزب وسياستة لا من جميع أفراد الحزب وأعيانه، لأن الذي يجمع بينه وبينهم هو الإسلام، والإسلام كان قبل العدالة والتنمية وقبل النهضة والفضيلة وقبل جميع الأحزاب والفرق والتيارات.
ذكرتني كلمة « النذالة والتعمية » التي أطلقها الشيخ عبد الباري الزمزمي على حزب العدالة والتنمية بما رواه البخاري في كتاب العلم من صحيحه عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس
إن نوفا البكالي يزعم أن موسى ـ يعني الذي كان مع الخضر ـ ليس بموسى بني إسرائيل إنما هو موسى آخر فقال كذب عدو الله …
قال الحافظ في شرح هذا الحديث:
قوله : ( كذب عدو الله )
قال ابن التين : لم يرد ابن عباس إخراج نوف عن ولاية الله , ولكن قلوب العلماء تنفر إذا سمعت غير الحق , فيطلقون أمثال هذا الكلام لقصد الزجر والتحذير منه وحقيقته غير مرادة .
فأنا أرى أن كلمة الشيخ الزمزمي عفا الله عنا وعنه من هذا القبيل،
ومن هذا القبيل أيضا فلتة اللسان التي أطلقها الدكتور أحمد الريسوني (حفظه الله) على الدكتور فريد الأنصاري وذلك عندما وصف أحمد الريسوني انتقاد الأنصاري لحركة التوحيد بأنه « ولوغ » والولوغ هو شرب الكلب كما هو معروف.
ومع هذا فإنه لا يجوز لنا أن نقف عند هذه الفلتات التي تصدر عن أصحابها في حال انفعال وغضب، ولاسيما إذا كانوا من أهل العلم والفضل، فإن النبي (ص) يقول: « أقيلوا الهيآت عثراتهم »
نسأل الله أن يصلح ذات بيننا ويهدينا سبل السلام