Home»National»تعذيب ساكنة الدريوش بقطع الماء  » الصالح للشرب ».

تعذيب ساكنة الدريوش بقطع الماء  » الصالح للشرب ».

0
Shares
PinterestGoogle+

نعم ليس هناك عذاب أقبح من أن تقطع نعمة الماء على خلق الله أياما طويلات، وهذا حال عمالة الدريوش، إذ تأزمت وضعية الماء  » الصالح للشرب » تأزما مزمنا أيام الصيف، وما زالت الحالة على ما هي عليه إلى أجل غير مسمى، إذ الماء مقطوع، وأغلب الناس لا يعرفون السبب.
ويبدو أنّ مشكلة الماء بالدريوش قديمة، لذلك لجأ الناس معظمهم إلى بناء صهاريج من الأسمنت في بواطن منازلهم، لتخزين الماء، وإن كانت في هذه الطريقة أخطار على المنزل فوجود الماء على الدوام أسفل المنزل قد يؤدي إلى تلاشي أساس هذا المنزل، هذا بالإضافة إلى كون الماء يفسد حين يبقى راكدا مدة طويلة خاصة إذا لم ينظف المخزن، لكن أهل الدريوش استيقنوا أنهم سيعذبون بالعطش، إن اعتمدوا فقط على أنابيب الماء « الصالح للشرب »، أما من لا « جُبَّ » له فإنه في عذاب، إذ يصبح ويضحي ويظل ويمسي ويبيت ينتظر ماء المكتب الوطني للماء « الصالح للشرب »، لكن يخيب ظنه دائما، خاصة إذا كان لا يقطن في الطابق السفلي، أو كان مسكنه بعيدا من قناة توزيع الماء  » الصالح للشرب »، فإنه سينتظر إلى أن يسقي الناس كا فة، لأن الماء يأتي ضعيفا منهك القوى.
هكذا أصبحت الدريوش بلا ماء قرية نائية معزولة، يحتاج فيها الناس إلى أن يلتمسوا الماء من منابعه الأصلية، كما كان يفعل المغاربة في الأزمان التي خلت، لكن لحسن الحظ فإن الماء الصالح للشرب موجود في الدكاكين، لكن ليس بالمجان بل مقابل عشرة دراهم ونصف لخمس لترات.
قطع الماء دون إنذار سابق ولمدة طويلة مظهر من مظاهر الاستهتار بكرامة المواطن، ولون من ألوان التهميش التي مازلت الدريوش تعاني منها، ولن يكون أي تبرير لقطع الماء على عباد الله مقنعا، هذا المواطن الذي يؤدي فاتورة الماء غالية من حقه باعتباره مواطنا أولا وباعتبارها زبونا ثانيا أن يتمتع بالماء ولو لساعة واحدة في كلّ يوم.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. مواطن كان يقطن بالدريوش
    22/09/2012 at 22:44

    نعم كانت من أقبح و أحلك الايام التي عشتها في الدريوش حيث ينقطع الماء لايام معدودة ولا نعرف السبب . الناس نيام غير مبالين لا يحتجون لأن الجب مملوء بالماء الفاسد … ما أقبح ان تستيقظ ولا تجد ماء اليوم كالبارحة وهكذا الايام تمر والجيب يفرغ من غلاء سعر قنينة باهية التي في بعض المرات اضطررت الى استعمالها في المرحاض أبكي لسوء حالي وحال جيبي أيضا.
    المهم انا لا أستغرب حال سكان الدريوش لانهم بكل صراحة لا ينتمون الى المغرب لان الذي لا يتعامل بالنقود المغربية الصفراء من فئة 5 أو 10 أو 20 سنتيما لا يمكنه ان يكون مغربيا….

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *