الأنشطة التربوية رافعة لجودة التعليم.
لا ندحة أن نجزم حاليا أن تحقيق التنشئة المتكاملة لدى متعلمينا هو الدور المنوط بالمدرسة ، بل لم يكن في يوم من الايام مقتصرا على التعليم فقط و إنما شمل الناحية التربوية أيضا . و مما يسترعي الإنتباه حرص وزارة التربية الوطنية على القيام بأنشطة تربوية و ثقافية و اجتماعية و رياضية متنوعة داخل المؤسسة التعليمية بموازاة مع التدريس المقرر .و لا يخفى علينا أهمية هذه الأنشطة خصوصا في المراحل الأولى التي تنمو فيها قدرات المتعلم ، إذ عن طريقها تتفتح مواهبه و تكتشف. و عبر عناية و رعاية في الصميم يمكن صقلها و تهذيبها لخلق مواطن قادر على تحمل المسؤولية و مواجهة الحياة بعزم و التكيف مع محيطه و السير قدما في الإتجاه السليم.
إن هذه الممارسة التعليمية تساهم برأينا بقدر كبير في الارتقاء بجودة التعليم سيما و أنها الفرصة السانحة لاستغلال الطاقات و المواهب الكامنة لدى متعلمينا استغلالا موجها و هادفا .لذا ندعو بصدق كل المؤسسات التعليمية أن تعمل على تنوع هذه الأنشطة حتى يتسنى لنا خلق عنصر الاختيارية في الممارسة و إتاحة الفرصة للمتعلم لاختيار نوع النشاط المفضل الذي يميل إليه و يجد فيه راحة و متنفسا لطاقاته : العضلية ، المهارية و الذهنية
إذن يلزمنا الانخراط بشكل جدي و فعال في هذه الأنشطة التربوية لأنها ثمرة من الثمار الضرورية و البارزة لسير العملية التعليمية التعلمية على الوجه الأكمل ، و رافدا يغدي منهجنا الدراسي و يثريه بل يرفع جودته.أذكر هنا نشاط المسرح المدرسي الذي يشكل مكونا تربويا جوهريا في الحياة المدرسية من شانه ان يساهم في الرقي بجودة التعليم انسجاما مع مضامين الميثاق الوطني للتربية و التكوين و تنفيذا لاللتوجهات الملكية السامية و المرتبطة بالجودة . إننا نرى أن المسرح بوابة للمتعلم للتعبير عن ذاته أولا و عن أحاسيسه تجاه محيطه، لذا نعتبره جسرا واصلا بين المدرسة و المجتمع يسهم في الانفتاح على بعضهما البعض .و سنعمل بحول الله على دراسة كل نشاط على حدة في مقالات أخرى قريبا .
1 Comment
ان النتامل لما تعرفه مؤسساتنا في الفترة الاخيرة من مظاهر سلوكية منحرفة يمكن رده الى غياب الانشطة التربوية واسطر على الكلمة الاخيرة اذ اكتفى العديد بتلقين الدرس فقط دون ارشاد تربوي والمساهمة في انشطة تسمح للتلاميذ ابراز مواهبهم وافراغ طاقاتهم والتعبير عن مشاغلهم .اضم صتي الى صوتك بدعوة كافة الاطر التربوية الى تحمل مسؤوليتها في تنشيط المؤسسات التي يعملون بها وسيكتشفون بعد ذلك نوعا اخر من التلاميذ عوض الذين يشتكون من تصرفاتهم وغياب الرغبة لديهم في التحصيل .ان الانشطة التربوية في نظري هي الاولى وياتي الدرس فيما بعد فما يشعر التلميذ انه مشارك في صنعه اهم من ساعات يقضيها بممل وعدم اهتمام .فمن خلال الانشطة التربوية يمكن ان نمرر عدة معلومات وكفيات يستوعبها التلميذ بسهولة .اتمنى ان تعم هذه الانشطة كافة مؤسساتنا لنكتشف العجب