Home»National»الفضل في إصلاح ذات البين بين السيدين أفتاتي وحجيرة يعود إلى فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور مصطفى بن حمزة

الفضل في إصلاح ذات البين بين السيدين أفتاتي وحجيرة يعود إلى فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور مصطفى بن حمزة

1
Shares
PinterestGoogle+
 

الفضل في إصلاح ذات البين بين السيدين أفتاتي وحجيرة يعود إلى فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور مصطفى بن حمزة

 

محمد شركي

 

بعد إعلان خبر الصلح الذي عقد بين السيدين  عبد العزيز أفتاتي وعمر حجيرة  في بعض المواقع الإعلامية على الشبكة العنكبوتية ، وفي وسائل إعلامية أخرى استقصيت هذا الخبر للتأكد من صحته ، فثبت أن الرجلين بالفعل اجتمعا معا في جلسة برئاسة السيد والي الجهة ، والسيد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور مصطفى بن حمزة . وحرصا على الأمانة  في نقل الخبر نصرح بأن الفضل في هذا الصلح بين السيدين أفتاتي وحجيرة إنما يعود بالدرجة الأولى إلى فضيلة العلامة الذي  تدخل بوزنه العلمي الكبير من أجل تقديم النصح للرجلين عملا بفريضة  النصح  الواجبة شرعا .  وإننا لنثمن عاليا  وغاليا تدخل هذا الرجل الفاضل الغيور على العقيدة وعلى الوطن  ، وهو رجل ثقة يحظى بثقة كل الفعاليات في الجهة الشرقية ، وعلى الصعيد الوطني . ولقد ضرب فضيلته مثلا عاليا للعلماء الذين يعتبرون في الشريعة الإسلامية من أولي الأمر الذين من المفروض أن ترد إليهم عظائم الأمور خاصة عندما يحدث الخلاف بين الأمة . وبدافع الواجب الديني والعلمي قام فضيلته بتوجيه السيدين أفتاتي  وحجيرة إلى ما فيه خير المدينة والجهة ، ذلك أن احتدام الخلاف بينهما، والذي سبق أن نشر على عدة مواقع على الشبكة العنكبوتية أثر بشكل سلبي كبير على  نفسية ساكنة مدينة زيري بن عطية التي كانت تراهن على الطرفين معا من أجل نهضتها . ومن المعلوم  أن الاشتغال بالخلافات بسبب الخلفيات الحزبية  إنما يعطل مصالح الأمة. ومعلوم أيضا أن مواقع المسؤولية تفرض على المسؤولين ما يسمى نكران الذات والتحمل والصبر ،لأن المسؤولية أمانة كما وصفها الله عز وجل ، وقد أشفقت منها السماوات والأرض والجبال وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا. فلا بد أن يلقى كل مسؤول  من المتاعب ما لم يخطر له على بال ، والعبرة بالعمل  وليست بالقول ، ولا يفوق القول العمل إلا إذا كان قولا معروفا ، وكان الفعل صدقة يتبعها أذى . وخلافا لما ذكر أحد المصادر الإعلامي كانت مبادرة الإصلاح بين السيدين أفتاتي  وحجيرة من بنات أفكار العلامة الأستاذ الدكتور مصطفى بن حمزة جزاه الله كل خير  ، ولم تكن مبادرة غيره ، مع أننا لا نستكثر على هذا الغير أن يقوم بنفس المبادرة ،ولكن  الشرع والموضوعية يقتضيان ألا نبخس الناس أشياءهم . وأنا على يقين من أن فضيلته  كما عودنا  في عدة مناسبات يرفض  أن  تنسب له الإنجازات الرائدة ،لأنه  يحتسب الأجر عند الله عز وجل ، ولكن يسره أن  يجري الله عز وجل  الخير على يديه ، كما يحب أيضا أن يجري سبحانه الخير على أيدي غيره . وهو سباق  لكل المكرمات ، ولا توجد بادرة خير في هذه الجهة ، ولا في هذا الوطن الغالي إلا وكان وراءها ، أوساعد على نشرها في الناس .

آمل أن يكون السيدان أفتاتي وحجيرة في مستوى الثقة التي وضعها فيهما علامة المدينة ، وهو إنما يراهن على الرجال انطلاقا من فراسة رجل مؤمن يريد وجه الله عز وجل والدار الآخرة . وأرجو كما نشر الشنآن بين الرجلين على هذا الموقع أن ينشر أيضا الالتزام بالصلح بينهما  من أجل حمل البشارة إلى ساكنة هذه المدينة التي تتطلع إلى مجلس يسوده الوئام والانسجام والتفاهم والأخوة ، وبعد النظر ، ونكران الذات ، وجعل المصلحة العليا فوق كل اعتبار. وآمل أن يندحر حزب المحرضين  الذين ينفخون في النعرات الحزبية  والطائفية ، وألا  يؤثر نفثهم ونفخهم الشيطاني في سعي الطرفين اللذين  قد يفرقهما كل شيء ولكن يجمعهما شيء واحد هو حب الوطن الغالي . وجزى الله كل خير فضيلة العلامة على سعيه المشكور ، وجزى  كذلك معه كل من حضر جلسة الصلح ، ونحيي الرجلين معا السيدين أفتاتي وحجيرة على شجاعتهما الأدبية وفضيلتهما ، وحسن طويتهما ، وندعو لهما إن شاء الله تعالى بالسداد والتوفيق . وأخيرا أقول لهما لقد عرفنا حدتكما المتكافئة في الدفاع عن الحق والصواب ، ونريد أن نعرف ثقلكما المتكافىء أيضا في مجال الحكمة وبعد النظر . والقوي منكما هو الذي سيدفع بالتي هي أحسن  كما أمر بذلك رب العزة جل جلاله ، فاللهم  قيض لهذه المدينة من يصلح أحوالها  ، وجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.