Home»Correspondants»أعزائي التلاميذ…..المراجعة جزء من الامتحان…..

أعزائي التلاميذ…..المراجعة جزء من الامتحان…..

0
Shares
PinterestGoogle+

 

اقتربت فترة الامتحان ….. حان موعد الحساب والجزاء , وبانت أيام الراحة واللهو والجفاء . جمع التلاميذ حقائبهم , فارقوا دعائبهم , وجندوا سواعدهم…..إما الظفر والغنيمة , وإما الخيبة واللئيمة .

  لن أدخل في سنة كاملة وما ضاع من فرص,ولن أبكي على الماضي بكاء الشاعر على الأطلال.أواجه الواقع بواقعية , وأحسب العملية بتلقائية وعفوية. دقت ساعة الجواب , ولا مجال للعتاب.

  ولن أتناول المراحل الأخيرة من التحضير للامتحانات من منطلقات تربوية نفسية وبناء على دراسة علمية تجريبية. بل سأنطلق من خوالج أب يحضر ابنه للامتحان ويهيؤه للظفر بأفضل النتائج , في أقصر مدة ممكنة, وبالوسائل والإمكانيات المتاحة.

 عنونت مقالي المراجعة جزء من الامتحان,لأن هذه المرحلة تدخل فيما سيليها, وتترابط معه وتلتصق به.فكما هو معلوم جل التلاميذ منهمكون حاليا في المراجعة والحفظ , وفي هذا يستعملون ثلاثة وظائف رئيسية: الاستقبال – التخزين- ثم الاسترجاع.

    1 – الاستقبال :  

ويعني تلقي المعارف المختلفة بطرق مختلفة. فكلما كانت طاقة الاستقبال كافية ومساعدة ومستعدة, كلما مكنت صاحبها من توسيع قاعدتها وكيفية استيعابها والمساحة التي تشغلها والفترة التي تستغرقها.ولذا كلما كانت ظروف الاستقبال مواتية,كانت طاقة الاستيعاب وافية.هذه الظروف يمكن ذكر بعضها:

     – اختيار المكان المناسب. ليس من يطالع في مكان هادئ كمن يطالع في مكان عام. وليس من يطالع في بيت منعزل كمن يطالع مع غيره في نفس الغرفة.

     – اختيار الوقت المناسب, واستغلال الوقت لما هو أنسب.ما فائدة المطالعة إن أحس التلميذ بالعياء والحاجة الى النوم…فقد يكون الوقت المناسب هو الصباح الباكر, أو الليل المتأخر,أو لا هذا ولا ذاك.المهم أن يختار التلميذ فترة يكون فيها دماغه قابلا للتلقي والاستقبال.ولا فائدة من مطالعة لساعات طوال إن أحس التلميذ بتراجع التركيز.فقد تكون ساعتان من التركيز أفيد من خمس ساعات دون تركيز. وليس كل التلاميذ بنفس مدة التركيز ولا بنفس النفس الطويل ولا بنفس الطاقة الاستيعابية.كل له قدراته,ما عليه إلا استغلالها استغلالا جيدا.

     – الابتعاد عن القلق والعمل في هدوء.كلما كان التلميذ  متوترا ومنفعلا كلما قل تركيزه.عليه الاسترخاء إن أحس بالقلق . حاول إقناع نفسك بقدراتك وثق في مؤهلاتك ولا تتسابق مع الزمن سباق الفاشل. استغل وقتك في ما يفيد بكل هدوء وطمأنينة .

     – التغذية الصحية الكافية.هذه المرحلة تطلب من التلميذ تلقي تغذية غنية بالنشويات والمكسرات,كونها تزوده بطاقة إضافية,تمكنه من استعمال قدراته على أوسع نطاق. عكس التلميذ الذي يميل الى السوائل التي تثقل جسمه وتعطل عمله.

   2- التخزين: 

         قد يبدو من الوهلة الأولى عندما يتفحص التلميذ أو الطالب كما من الدروس  والمراجع, وما تحتويه من معلومات, يستحيل تخزينها في وقت وجيز مهما طال, بل قد يبدو استحالة التخزين مهما طال الزمان . لكن اعتماد آلة جيدة للتخزين قد تساعد على جمع هذا الكم من المعارف ووضعها في مكان آمن , لاسترجاعها عندما يحين وقت ذلك . من أجل هذا لا بد من اعتماد بعض آليات التخزين ,

ومنها :

    – ترتيب المعلومات . ولي بمن يخزن المعلومات كمن يرتب خزانة كتبه, فكلما صففها جيدا وصنفها تصنيفا محكما, كلما سهل عليه التنقيب في محتوياتها في وقت وجيز,وبدقة.

    – استعمال عدة حواس في تخزين المعلومات. فليس من يطالع سرا كمن يطالع جهرا. وليس من يطالع جهرا ويستمع جيدا كمن يطالع دون الاستماع الجيد,وليس من يطالع جهرا ويدقق الاستماع ,ثم يعيد كتابة عناصر ما طالعه ولو في شكل نقط رئيسية كمن لا يفعل ذلك.

   – التركيز عند تخزين المعلومات, بعدم اعتماد وسائل أخرى للاستماع كالتلفاز,والاستماع الى الإذاعة,أو الحديث مع الغير.

  – تسجيل النقط السوداء عند المراجعة ,أي تلك المعلومات التي لم يتذكرها , وذلك بوضع علامات حمراء عليها, ومراجعتها وحدها في المرة المقبلة,حتى تجد مكانها في التخزين.

   إنني عندما أدعو مع أولادي قبل اجتياز الامتحانات,أدعو مع كل من هم في صفهم . لأن أملي وأمل الكثير هو تفوق أبنائنا عامة. فكم تكون الفرحة عندما تتحقق النتائج السارة وتتسع قاعدة المتفوقين.أملي أن يجد كل من يعد للامتحان ضالته ,يستخدم وقته جيدا ,بعيدا عن جو من التوتر والانفعال الزائد ,حاملا أملا مشرقا.والله الموفق للجميع.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. ibourki Mustapha
    22/05/2013 at 13:40

    شكرا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *