Home»Enseignement»حفل تكريم المفتشين المتقاعدين بالجهة الشرقية كان في يوم مشهود وسيظل ذكرى في أذهان الجميع

حفل تكريم المفتشين المتقاعدين بالجهة الشرقية كان في يوم مشهود وسيظل ذكرى في أذهان الجميع

0
Shares
PinterestGoogle+

حفل تكريم المفتشين المتقاعدين  بالجهة الشرقية كان في يوم مشهود وسيظل ذكرى في أذهان الجميع

 

محمد شركي

 

في مبادرة غير مسبوقة وفق الله عز وجل هيئة التفتيش في الجهة الشرقية إلى التفاتة غير مسبوقة تتمثل في إقامة حفل تكريم على شرف المفتشات والمفتشين الذين أحيلوا على المعاش منذ سنوات خلت  ، وذلك بمركز البحوث والدارسات الانسانية والاجتماعية بوجدة يوم أمس الأحد 29/04/2012ابتداء من الساعة التاسعة صباحا ، وإلى غاية الساعة الثالثة بعد الزوال  . وقد بلغ عدد من شملهم التكريم ما يربو عن  المائة والثلاثين من مختلف التخصصات ، ومن جميع النيابات التابعة لأكاديمية الجهة الشرقية . وقد افتتح الحفل بتلاوة عطرة من كتاب الله عز وجل ، تلتها قراءة الفاتحة على أرواح الذين التحقوا بالرفيق الأعلى  من أطر التفتيش. وتناوب على الكلمة  في هذا الحفل البهيج عدد من المتدخلين  ، حيث ألقى كلمة الترحاب السيد الكاتب الجهوي لنقابة المفتشين  ، والسيد مدير الأكاديمية  أصالة عنه ونيابة عن السادة  نواب الجهة الشرقية ، ورد على كلمة الترحاب بكلمة شكر كل من السيد محمد ديب مدير الأكاديمية الأسبق  المتقاعد الذي انتقل من مدينة القنيطرة لحضور هذا الحفل  ، وهو انتقال له دلالته ، والسيد الناجي شكري النائب الأسبق بنيابة وجدة أنكاد ، و النائب الحالي بأكاديمية أكدير ، وقد انتقل هو الآخر من  عاصمة سوس ، ولانتقاله أيضا دلالته الخاصة ، والسيد محمد السهلاوي النائب الأسبق بنيابة جرادة  المتقاعد الذي أصر على الحضور بالرغم من ظروفه الصحية ، والسيد زكاغ  الهبري مفتش مادة العلوم الفيزيائية ومنسقها الأسبق  نيابة عن كل المفتشين المتقاعدين . وكان أهم حدث في هذا الحفل البهيج  والمتميز الذي حضرته فعاليات تربوية ، وجمعوية مختلفة كلمة فضيلة العلامة الدكتور الأستاذ السيد مصطفى بن حمزة رئيس المجلس العلمي  المحلي بوجدة  وعضو المجلس العلمي الأعلى الذي كان أول المرحبين بإقامة هذا الحفل  على شرف  المفتشين الذين أحيلوا على المعاش ، والذي أقام على شرفهم  حفل شاي بمركز البحوث والدراسات ، وحفل غذاء بنادي إسلي .

و قد كانت كلمة فضيلته مؤثرة في الحاضرين لما تضمنته من إشادة بأطر المراقبة التربوية باعتبارهم مربين  وأهل علم ومعرفة ، وباعتبار دورهم في حراسة المنظومة التربوية . وكعادة فضيلته عرج على الدور التاريخي  لأهل العلم في الثقافة الإسلامية. ونظرا لأهمية مداخلته القيمة ، فإنها ستنشر كاملة على هذا الموقع . وفي أجواء فرحة كبرى وزعت الجوائز  والشواهد التقديرية على جميع المتقاعدين الحاضرين  ، وقد شمل التكريم أيضا بعض أطر الإدارة التربوية ردا على مبادرة محمودة سابقة من  هيئة الإدارة التربوية في مناسبة سابقة ، والتقطت لهم صورا تذكارية . وأثناء عملية توزيع الجوائز التحق بقاعة المحاضرات بمركز الدراسات السيدان المفتشان العامان : خالد فارس المفتش العام للشؤون التربوية ، وحسين قضاض المفتش العام للشؤون الإدارية والمالية ، وقد كان لحضورهما دلالة كبرى تعكس مدى إجلالهما وتقديرهما لهيئة التفتيش حيث كانا خلال انطلاق الحفل في ساعته الأولى  يقطعان الطريق من العاصمة الإدارية إلى عاصمة المغرب الشرقي من أجل حضور هذا الحفل  المتميز . وقد ألقى السيد خالد فارس كلمة طيبة  نوه فيها بهذا الحدث الكبير . وساهم السيدان المفتشان العامان في تقديم الجوائز لمجموعة من المفتشين المكرمين . وقبل حفلة الشاي ببهو مركز الدراسات  والبحوث التقطت صورا تذكارية جماعية ببوابة المركز للحاضرين . وكعادته أعلن السيد رئيس المجلس العلمي المحلي فضيلة  العلامة الأستاذ مصطفى بن حمزة خلال هذا الحفل عن  تفضل وزارة الأوقاف  والشؤون الإسلامية ، والأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى ، والمجلس العلمي المحلي بوجدة بالتكرم على ثلاثة من المتقاعدين  بحج إلى بيت الله الحرام . وقد أجريت القرعة بعد حفل الغذاء بنادي إسلي ، وأبى فضيلته أن يحرم حتى الذين سبق لهم قضاء فريضة الحج من القرعة ، فتفضل عليهم بعمرة ، وكانت النتيجة استفادة ثلاثة منهم بالحج ، وثلاثة  آخرون بالعمرة. ولقد كان هذا اليوم مشهودا ، وسيظل  راسخا في ذاكرة كل المفتشين بالجهة الشرقية حيث وفر لهم هذا اللقاء الاجتماع ببعضهم البعض  بعد غياب طويل ، وكانت أجواء اللقاء فيما بينهم  تفيض عاطفة  ، كما كانت جد مؤثرة . و كان هذا اللقاء عبارة عن  رد اعتبار لنساء ورجال التفتيش الذين غادر منهم العديد الخدمة في صمت دون أن توفيه جهة رسمية حقه من التكريم والتبجيل ، والاعتراف  بما أسداه من خدمة للمنظومة التربوية . وأعتقد أن  أفضل تكريم لهؤلاء هو أن  مبادرة  تكريمهم جاءت من زملائهم الذين لا زالوا يزاولون مهامهم  ، والذين  لم يلحقوا بهم .

 وفي الأخير  وجريا على سجيتي  لا بد أن أثني الثناء الجميل على الجهات التي ساهمت في هذا الحفل ، وعلى رأسها  رئاسة المجلس العلمي المحلي  بوجدة ، وإدارة مركز الدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية بوجدة  ، وولاية وجدة ، وأكاديمية الجهة الشرقية ، ونيابات الجهة الشرقية ، وهيئة التفتيش بالجهة . ولا بد أن  أشير إلى بعض المواقف التي نأسف لها شديد الأسف  حيث وجهت الهيئة دعوات إلى بعض الجهات التي لم تلب هذه الدعوة  ،فإن كان لها عذر قبلناه ، وإن كان ذلك عن كبرياء ، فإنها قد  اختارت لنفسها  الوضع الذي يليق بقدرها ، علما بأن ديننا الحنيف  شعاره :  » إذا دعيتم فاستجيبوا  »  وكذلك : (( ومن يبخل فإنما يبخل على نفسه )) . وإذا كان أهل الفضل  يطلبون المجد بالنفيس ، فإن المحروم من هذا المجد  يضيعه وهو بين يديه،لأنه  لا معطي لما منع الله عز وجل ، ولا مانع لما أعطى .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. محمد بيجمن مدير ثانوية سيدي معافا الإعدادية
    30/04/2012 at 19:29

    مرة أخرى تؤكد الأسرة التعليمية بالجهة الشرقية أنها فعلا أسرة متلاحمة ، لأن ما ميز هذا الحفل البهيج هو ذلك الانصهار التام ما بين جميع أفرادها و على رأسهم حراس المنظومة السيدات و السادة أطر التفتيش بمختلف فئاتهم و تخصصاتهم . فخلال حغل التكريم هذا _ و هو الأول من نوعه في الجهة _ ذابت الفوارق ، و تبددت الاختلافات ، و عم الإيخاء ، و سادت المحبة . و لا أدل على ذلك من فترات العناق الحار ما بين الحاضرين . حقا سيبقى هذا اليوم يوما مشهودا ، و سيسجل بمداد الفخر و العزة و الاعتزاز في سجل منجزات نساء و رجال التربية بهذه الجهة من ربوع مملكتنا الخصبة بالعطاء . فما أروع أن نتحاب و نتآخى و نعترف للذين سبقونا بفضلهم علينا و على وطننا , و لا يسعني في نهاية كلمتي هاته _ ألا أن أصرخ ملأ رئتي : إني فخور بالانتماء لأسرة التربية و التكوين ما دامت هذه الأسرة تضم نساء و رجالا من طينة و عيار هذه الثلة المحتفى بها ، و بالدعاء بالرحمة و المغفرة لكل من كان يدععو لي في صغري بذلك الدعاء المأثور في أوساطنا الشعبية : سير الله يجعلك تقرا و تقري

  2. المصطفى داودي
    30/04/2012 at 21:47

    أخي محمد الشرقي شكرا لك على ما يذلته من مجهود كبير في الإعداد لهذا الحفل .من البحث عن الداعمين إلى الإعداد له .طبعا هذا لاينكر دور المساهميتن فيه والساهرين على تنظيمه.إلا أن دورك كان متميزا بكل المقاييس ,وأنا أعرف شخصيا شهامتك ورجولتك ونكرانك لذاتك وكذا شجاعتك في القول والفعل رغم ماتسسبب لك من متاعب في كثير من الأوقات . أقول هذا فقط من باب  »لا تبخسوا الناس أشيائهم وكفانا جزاءا أن رأينا في ذلك اليوم المشهود وجوها ضاحكة مستبشرة وهذا من فضل الله علينا وما كنا لنهتدي لهذالولا أن هدانا الله .وقد زاد هذا الجمع المبارك روعة حضور وجوه كريمة على رأسها فضيلة الدكتور مصطقى بنحمزة الذي أتحفنا بكلمته القيمة والتي يجب أن تكون نبراسا لكل رجل تعليم أحيل على التقاعد ,واختار التواري عن الأنظار فطالب العلم يموت واقفا كالأشجار ويجد ويجتهد من المحبرة إلى المقيرة

  3. محمد بيجمن
    01/05/2012 at 19:54

    السيد الحسين قدوري ، أتفاجأ _ مرة أخرى _ عن المانع من عدم نشر تعليقي السالف ؟؟؟؟؟

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *