Home»Enseignement»يا ليت السيد وزير التعليم حضر ندوة الإدارة التربوية….

يا ليت السيد وزير التعليم حضر ندوة الإدارة التربوية….

0
Shares
PinterestGoogle+

عشت لحظات تاريخية أيام 10 و11 أبريل 2012 ,وأنا أتابع مهرجانا وليس ندوة ,نظمتها الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الثانوي , بمدينة وجدة , وبتعاون مع المكتب الجهوي لجمعية مديرات ومديري التعليم الثانوي بالجهة الشرقية . لن أدخل في تفاصيل المساهمات ,التي من خلال تتبعي أخص بها المجلس العلمي الذي عودنا المؤازرة لهيئة التعليم كلما طلبوا منه ذلك,في شخص السيد مصطفى بن حمزة ,الذي لو قدرت الخدمات والمنافع التي يقدمها لهذه الجهة لما تمكن حاصر من حصرها- بطبيعة الحال بمساهمة محسنين من الخيرين- وأخص بالذكر التكوين المهني ,وغيرهم كثير.

    انطلقت الندوة يوم الثلاثاء 10 ابريل بحضور السيد الساسي ممثلا للسيد الوزير ,السيد مدير الأكاديمية والسادة النواب وممثلين عن هيئة التفتيش والنقابات والصحافيين,وعدد هائل من المديرين ومديرة…..خرجت من هذه الندوة بالارتسامات التالية :

   1- لمست في شخص رئيس الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الثانوي ,اتزانا وهدوءا والتزاما ومسئولية ومصداقية ….قل مثيل لها.ومن هذا المنبر اقول لكل المديرات والمديرين,هنيئا لكم بهذا الاختيار,الذي أظنه اختيار لرجل ذكرني بالمرحوم محمد راشد الكاتب العام السابق لنقابة مفتشي التعليم.

  2- لمست في المكتب الجهوي والجهة المنظمة عموما تضحية وانضباطا وتنزه عن الذاتية قلما نلحظه في لقاء من هذا المستوى.

  3- تميز اليوم الأول والذي خصص لتقديم مداخلات حاولت تبيان ما يتحمله المدير من مهام , وما هي الصيغة التكوينية التي يجب أن يستفيد منها أطر الإدارة التربوية الراغبين في الالتحاق بهذا الإطار في ظل مستجدات إحداث المراكز الجهوية للتكوين المهني,وفي ظل تعدد المهام وتنوعها,كما بين أحد المتدخلين نمط المقاربة المعتمدة في تحديد أطر الإدارة التربوية والتي تعتمد نمطا عدديا, وما يطمح اليه أطر الإدارة التربوية من اعتماد مقاربة وظيفية….كل المداخلات كانت قيمة رغم ضيق الوقت ,كما كانت التدخلات نوعية هادفة منطلقة من أطر واعية بالمهام المناطة بها ,لكنها لم تعد تتحمل مستوى الضغط الممارس عليها.

  4- كلمة السيد وزير التربية الوطنية والتي ألقاها السيد الساسي مدير التقويم والامتحانات و….و….لم ترق الى المستوى المطلوب,بحيث لم تدغدغ شعور أطر الإدارة التربوية,واعتمد فيها المجاملة أكثر مما اعتمد المعاملة.

 5- تميز اليوم الثاني باعتماد أسلوب الورشات  ,حيث وزع المشاركون الى ورشة خاصة بالإطار, ورشة خاصة بالتدقيق في مهام رئيس المؤسسة,ورشة خاصة بقضايا التكوين المستمر والتكوين الأساسي, وورشة خاصة باستقلالية المؤسسة….

   كنت ضمن الحاضرين في الورشة الرابعة الخاصة باستقلالية المؤسسة, (والتي سأعود لتوضيح معاملها من الناحية القانونية في مقال لاحق إن شاء الله تعالي),والتي سيرها عضو من المكتب الوطني للجمعية وأطر مدير من الشاوية ورديغة , حيث كان متميزا في طريقة الالقاء والتبيان مما ميزه كمؤطر من الدرجة الأولى نظرا فصاحته وقدراته التواصلية,كما شارك في التأطير مدير مركز التكوين المهني سيدي امعافة والذي قدم تجربة هذا المركز في استقلالية الصرف والمسطرة المعتمدة في ذلك.

   بكل صدق دبرت الورشة بتميز قل له مثيل وكان الى جنبي السيد أحمد الزاوي مفتش المصالح المالية والمادية,حيث استمتعنا ونحن  نستمع الى تجربة أكاديمية الشاوية ورديغة في تفويض الاعتمادات والتي بلغت مراحل متميزة,كما كانت تدخلات السادة الحاضرين متميزة ومركزة.

  ما خرجت به كاستنتاج من هذه الورشات كثافة الحضور الذي تعدى خمسين مشاركا في هذه الورشة وفي كل الورشات ,والذين تميزوا كلهم بالجدية والغيرة على المنظومة أكثر منها غيرة على الاطار,تميزوا كلهم باللياقة والخلق الحميد . فكيف لهم يسمحوا لنا بحضور كل الجلسات والتدخل في جل المناسبات وبصدر رحب وتقبل واحترام قل له مثيل.انها الاخلاق ويا لها من أخلاق.

   6- الجلسة الختامية والتي تميزت بتلاوة تقارير الورشات وتوصيات اعدتها لجنة خاصة بذلك,كانت مركزة ودقيقة وغير مطنبة .

  7- حضور الادارة الجهوية في شخص السيد مدير الأكاديمية والذي عودنا مثل هذه الاستجابة بكل تلقائية,حضور السادة النواب,خاصة السيد بوبكر العمراوي , والسيد محمد البور الذي أشاد المكتب الجهوي بما قدمه لهم من مساندة وتتبع مستمر وحضور مميز.

   ما يمكن قوله عن هذه الندوة التي خلفت آثارا ايجابية على جميع المستويات,تفاني المكتب الجهوي الذي انسلخ عن الذاتية وعمل وفق روح العمل الجماعي المنسجم,مما مكنه من تقديم تنظيم محكم,ترك رسالة مفادها كلما كان التشاور سيد الميدان ,وكلما كان التعاون بين العيان ,وكلما كان التطوع خيارا منطلقا من قناعة حقيقية…..كانت الغنيمة عظيمة,إنها الوحدة والتآلف والتضامن.مما سيترك رسالة قوية اللهجة مفادها ,المديرون قادمون لإثبات ذواتهم,والتعبير عن مؤهلاتهم ,والتي ظهرت معالمها جلية من خلال تنظيم محكم وتدخلات موزونة …..في غياب وزارة تخلفت عن الركب وتراجعت حتى عن مداخلة للسيد المفتش العام,فبالأحرى حضور السيد الوزير. أظن غياب المسئولين المركزيين له ما يبرره:

    – إنها الأقوال التي لا تتبعها الافعال.

    – أنه دليل على عدم قدرة الوزارة على المواجهة واعتمادها الوعود والمماطلة.

   – غياب الوزارة عن ندوة تضم ركيزة التربية والتكوين,يبرر كلام معسول لا يتبعه عمل ومحصول.

   – غياب الوزارة عن الحضور بمدينة وجدة قد يؤكده كلامه قلته من قبل,أن السيد الوزير قد لا يجرؤ الحضور الى وجدة مستقبلا , لما تركه من استياء لن يمر مر الكرام.

   أقول أخيرا, هنيئا للسادة المديرات والمديرين على هذا الانجاز الذي نفض الغبار عن حقبة من الفراغ والتفرقة,وأسس لحقبة جديدة بطاقم جديد وعهد مجيد ونضال بيد من حديد……

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *