Home»International»« السينما بعد الربيع العربي » موضوع ندوة على هامش المهرجان الوطني الأول للفيلم الروائي القصير بوجدة

« السينما بعد الربيع العربي » موضوع ندوة على هامش المهرجان الوطني الأول للفيلم الروائي القصير بوجدة

0
Shares
PinterestGoogle+

استعرض حميد تباتو نماذج سينمائية عديدة اهتمت بموضوع الثورة خلال القرن العشرين ، و منها الجربة  السوفياتية وتجربة بعض دول أمريكا اللاتينية. أما في المغرب، فتبقى أعمال المخرجين محمد الركاب وحكيم بن عباس وعز العرب العلوي هي الرائدة في مجال ما يمكن تسميته بسينما الثورة. وخلال ندوة أقيمت يوم السبت 02 مارس بمركز الدراسات بوجدة، على هامش المهرجان الوطني الأول للفيلم الروائي القصير، أكد الناقد السينمائي أن ثورية السينما تكمن في قدرتها على الشهادة و خدمة التاريخ. وعن سؤال العلاقة بين الربيع الديمقراطي والسينما، يرى الباحث أن حركية الثورة لم تنته بعد. ورغم ذلك، فإن بعض التجارب تحاول مواكبة الأحداث بأعمال سينمائية بالخصوص في مصر وتونس. ومن جهته، اعترف الدكتور مصطفى رمضاني من جامعة محمد الأول أن سنة واحدة على بداية الربيع العربي غير كافية لرصد وتقييم الأعمال السينمائية التي تناولت الموضوع، بخلاف الأغنية الشبابية وخاصة في لون « الراب » والتي صاحبت وتصاحب الحراك العربي. وانتقد واقع السينما المغربية التي لم تتخلص بعد من الكليشيهات النمطية المرتبطة بالسينما الكولونيالية و »كأننا ننتج أفلاما لإمتاع المشاهد الأجنبي »، مما نتج عنه هجر المثقف للقاعات السينمائية وهو شيء مؤسف. واعتبر أن الفيلمغرافية المغربية لم تستطع أن تعكس المشهد السياسي الحقيقي، باستثناء بعض الفلتات مثل « وشمة » و « الرحلة الكبرى »، مشيرا أن هناك شبه قطيعة بين السينمائيين والروائيين. أما المخرج عز العرب العلوي، فقد أكد أن دور السينما ليس هو رصد التحولات السياسية التي تقع، بل التركيز على نتائج هذه التحولات بدون خوف ولا ارتباك. وطالب باعتماد توجه جديد للسينما أطلق عليه « التوجه الفينقي » أي الانبعاث من الرماد والاعتماد على النفس وخلق سينما تشبهنا ، متحررة من الاستعلاءات الغربية. أما مداخلة الناقذ يوسف أيت همو، فقد ركزت على ضرورة دمقرطة الفن والحديث عن الثورة في الشكل وليس في المضون، ودعا كذلك إلى القطيعة مع الفن الداعر ومع أسلوب الريع في توزيع الدعم للسينما. الأستاذ أحمد الكامون  من جهته فضل مقاربة الموضوع من وجهة نظر بيداغوجية باعتباره رجل تربية، فركز على عنصر الإبداع في الأعمال السينمائية الإنسانية البانية البعيدة عن الإغراق في الإيديولوجيا.
يذكر أن هذه الندوة كانت ضمن فعاليات المهرجان الوطني الأول للفيلم الروائي القصير وكانت من تنظيم مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ، وتميزت بعدة ورشات ولقاءات وعروض فنية ومسابقة في أفلام الأندية التربوية وأخرى في أفلام المحترفين، وكانت فرصة لتكريم بعض الوجوه السينمائية الوطنية مثل الفنان العالمي محمد قيسي والفنانة مجيدة بن كيران والفنان المسرحي يحيى بودلال.

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *