Home»National»الجزائر : انتفاضة جماهيرية في العديد من المدن ، في الوقت الذي يهاجم ممثلها المغرب في مجلس الأمن

الجزائر : انتفاضة جماهيرية في العديد من المدن ، في الوقت الذي يهاجم ممثلها المغرب في مجلس الأمن

0
Shares
PinterestGoogle+
 

في الوقت الذي تعرف فيه العديد من المدن الجزائري انتفاضات  جماهيرية حقيقية  نتيجة مختلف  الأزمات التي اصبح الشعب الجزائري يعانيها سواء على المستوى الاجتماعي او السياسي او المعيشي ، بالاضافة الى تفاقم البطالة  في دولة تعتبر من بين اكبر الدول المنتجة للبترول ، وفي وقت عرفت فيه  مداخيل البترول الجزائري ارقاما قياسية … الا ان الشعب الجزائري لم يستفد اطلاقا من هذه المداخيل التي اصبحت اما تصرف على شراء مختلف انواع الاسلحة ، او تصرف على الحملات الدبلوماسية لجبهة البوليزاريو  التي صارت ترهق ميزانيات الجزائر على حساب  الشعب الجزائري الذي  تعرف فيه البطالة ارقاما قياسية ، بل وان اكثر من 50 في المائة من الشعب الجزائري يعيش تحت عتبة الفقر في دولة بترولية – ياحسرتاه -…
          هكذا عرف الأسبوع الماضي عدة انتفاضات  ومظاهرات جماهيرية شعبية   في العديد من المدن الجزائرية  ، مظاهرات غاضبة قامت باحراق وتخريب العديد من الممتلكات  والمؤسسات العمومية والادارات الرسمية ، ودخلت في مواجهات  مع قوات الأمن التي تعاملت مع المتظاهرين باساليب قمعية مما ادى الى مقتل احد مواطني  مدينة ارزيو ، والذي تحولت جنازته الى حرب حقيقية بين الجماهير الشعبية الغاضبة وبين مختلف القوات الأمنية والعسكرية ،  وتم رفع شعارات ضد الدولة وضد سياستها ،  كما عبرت الجماهير الشعبية الغاضبة  عن سخطها  في كون  البوليزاريو  صار يحضى باهتمام الدولة اكثر من الشعب الجزائري …
     وبالفعل   بدلا من ان يهتم المسؤولين الجزائريين بمعانات الشعب  ومشاكله ، فضلوا مهاجمة المغرب  ومهاجمة مجلس الأمن ،  باسلوب يتسم بالعدوانية والحقد ، بحيث ان ممثل الجزائر في مجلس الأمن اعلن بطريقة مباشرة ان قضية الصحراء المغربية هي قضية الجزائر الاولى ، وان الجزائر لا هم لها الا هذه القضية ،وانه ينبغي اصدار اقسى  العقوبات على المغرب " طبعا وهو مالم تطالب به الجزائر ابدا ضد اسرائيل " … وفي هذه الاثناء التي كان باعلي  ممثل الجزائر في مجلس الأمن يلعب آخر اوراق الجزائر قبل مغادرتها لمنصبها في مجلس الأمن ، كانت مدينة ارزيو الجزائرية  تعرف  انتفاضة جماهيرية مشابهة لانتفاضة 1992…
      والشعب الجزائري الذي مل    موقف بلده من قضية الصحراء المغربية لم يعد يحتمل …ولهذا  انتفض لأنه شعب يدرك انه لا ناقة له ولا جمل في مشكل بين المغرب وابنائه … فلماذا اذن ظلت الجزائر تحشر نفسها في مشكل مغربي داخلي ، جاهدة في تعقيد هذا المشكل كلما اقترب من الحل … حتى ان ذلك انساها   الشعب الجزائري ككل  بمعاناته وهمومه وفقره والحكرة التي ما تزال سيدة السياسة في الجزائر …
واليكم المقال كما اوردته جريدة الخبر الجزائرية
*****************************************************************************************************************************************************************************************************
تجدد اعمال الشغب بعد جنازة اعدايدي احميدة
مدينة أرزيو تتحول إلى خراب

المصدر: محمد بن هدار
2005-10-26

    
    
    

 
    

لم تقدر السلطات العمومية والأمنية في وهران، بعد أحداث الإثنين الماضي، حجم الغضب الذي كان يخزنه شباب مدينة أرزيو، رغم تنقل المدير العام للأمن الوطني علي تونسي إلى هذه المدينة، وتقديمه العزاء لأهل القتيل عدايدي احميدة سهرة الإثنين في مقر دائرة أرزيو· وكانت الأجواء صباح أمس توحي بأن غضب الشباب لم يهدأ· فقد وضعت السلطات الأمنية تعزيزات عند مداخل حي الأمير عبد القادر الذي اندلعت فيه الأحداث بعد هدم الأكشاك· في حين بدت الأمور عادية في بقية أحياء أرزيو ووسط المدينة·
وكانت مقبرة الفيطنة، الواقعة في أقدم أحياء مدينة أرزيو، منطلق المظاهرات وأعمال الشغب والتحطيم التي مست عددا كبيرا من المنشآت العمومية· وكان مكتب وكالة اليد العاملة القريب من المقبرة، أول مقصد للشباب والمراهقين الذين حطموا بابه واقتحموه ليخربوا ما وجدوه بداخله· ووجدت قوات الأمن المدعمة بفرق مكافحة الشغب نفسها عاجزة عن التحكم في الأمور، بفعل انقسام المراهقين والشبان إلى مجموعات قصدت كل واحدة موقعا من المدينة، لتبدأ عملية تفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع· إلا أن الحزام الأمني لم يكن قادرا على احتواء تلك الجموع من المتظاهرين الذين كانوا يجرون في كل الاتجاهات، ويدمرون كل ما صادفوه في طريقهم من إشارات مرور، أعمدة الكهرباء، واجهات المحلات، السيارات وغيرها·
واغتنم المتظاهرون عدم وجود حراسة حول مبنى مقر بلدية أرزيو ليقتحموه، ويتجولوا في كل طوابقه وفي المكاتب التي أفرغوها من محتوياتها مضرمين النار في الكراسي، الأرائك، المكاتب، أجهزة الإعلام الآلي والوثائق· كما تعرضت واجهة وكالة صندوق الضمان الاجتماعي إلى تحطيم واجهتها الزجاجية· وهو نفس ما كانت تتعرض له الملحقة الإدارية بحي زبانا وفي نفس الوقت، على أيدي شباب آخرين· في حين كان شبان آخرون يحاولون ولوج محطة البنزين الواقعة في وسط المدينة، وحطموا مضختين، إلا أن وصول قوات الأمن أنقذها من الحرق الذي كان سيسبب كارثة حقيقية· وتعرضت أيضا القاعة متعددة الرياضات إلى تحطيم كلي، بعد أن اقتحمها المتظاهرون وأضرموا فيها النيران التي بذلت مصالح الحماية المدنية مجهودات كبيرة في إخمادها· ومس التخريب أيضا سوق الفلاح، الذي يحتوي على محلات تجارية، وعرض للتحطيم الكامل· كما مست أعمال الشغب أيضا المركز الإداري التابع لدائرة أرزيو، والقريب من المحكمة، لنفس ما تعرضت له البلدية من تحطيم وتخريب· ولم يستطع المتظاهرون الاقتراب من المحكمة التي كانت محروسة بصرامة·
أما في حي زبانا الموجود في أعالي مدينة أرزيو، والمقابل لحي الأمير عبد القادر والذي كانت البلدية قد هدمت الأكشاك فيه الأسبوع الماضي، فقد اقتحم المتظاهرون مقر ديوان الترقية العقارية وأفرغوه من محتوياته وأحرقوها· وكانت مدينة أرزيو تشبه نهار أمس منطقتها الصناعية، من حيث الدخان المتعالي من كل أحيائها، التي أحرقت فيها حتى صناديق جمع القمامة البلاستيكية، العجلات المطاطية وجذوع الأشجار· وقد خلفت هذه الأعمال التخريبية خسائر كبيرة، يصعب تقديرها في الوقت الراهن· وتواصل الشغب ورشق قوات الأمن بالحجارة في كل أحياء المدينة إلى غاية اقتراب موعد أذان المغرب، حيث عاد الهدوء إلى المدينة التي كانت كل شوارعها مغلقة بالمتاريس والحجارة· وعاش تلاميذ المدارس والثانويات، وكذا العائلات، حالة رعب كبيرة جراء هذه الأحداث التي لم تشهد أرزيو مثيلها في التاريخ· كما عانى المصابون بالأمراض التنفسية، والذين يفوق عددهم 2000 في مدينة أرزيو، مصاعب كبيرة جراء الدخان وروائح القنابل المسيلة للدموع التي غطت سماء المدينة منذ اندلاع الشغب في حدود الثانية زوالا·
كما خلفت هذه الأحداث، نهار أمس، عددا غير معلوم من الجرحى، منهم خمسة مواطنين تم نقلهم إلى مستشفى المحفن، إثنان منهم يوجدان في حالة خطيرة، وكذا إصابة عون أمن يوجد هو الآخر في حالة خطيرة·
وغادر والي ولاية وهران ورئيس المجلس الشعبي الولائي مدينة أرزيو مباشرة بعد انتهاء مراسم الدفن التي بدأت فيها أعمال العنف، حيث اعترض المشيعون سيارة تابعة لمديرية الأمن الولائي لوهران وانهالوا على أحد ركابها بالضرب· كما توجهت النساء صباح أمس إلى أمن دائرة أرزيو للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن الموقوفين، مرددات شعارات مناهضة للدولة· ومن جهته وعد المدير العام للأمن الوطني في لقائه سهرة أول أمس، مع عائلة القتيل عدايدي احميدة، أن التحقيق سيأخذ مجراه لتحديد المتسبب الحقيقي في حادثة القتل، وتحديد المسؤوليات في هذه الأعمال التي حولت أرزيو إلى خراب·
عن جريدة الخبر الجزائرية

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. أمسرار _ الجزائر
    16/06/2006 at 18:56

    بالفعل ان الجزائر بكاملها على فوهة بركان ، والشعب الجزائري الذي تعتبر بلده من اغنى البلدان في افريقيا يعيش في حكرة من طرف الذين يحكموننا ، والذين يسرقون اموال الشعب ليس بالملايين وانما بالملايير … نعم الشعب الجزائري حر ولا يقبل الحكرة وسيثور ضد الأستبداد السلطوي …وبالتالي اموال الجزائر صرفت خلال سنوات السبعينيات على البوليزاريو حتى تأزمت البلاد ، وهاهمحكامنا من جديد يبذرون اموالنا البترولية على حفنة من المرتزقة الذين يرجعون تباعا للمغرب … وبعد ذلك سيندم حكامنا على الملايير من الدولارات التي خسروها على الخوا الخاوي….
    اما الانتفاضة فلا محالة ستنفجر في كل المدن قريبا ان شاء الله

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.