بمدينة وجدة أيام 28 و29 و30 يونيو وفاتح مع أمل الاهتمام أكثر به وبالجمعيات الموسيقية

تستعد مدينة وجدة لاحتضان مهرجان الطرب الغرناطي في دورته السابعة عشرة أيام 28 و29 و30 يونيو وفاتح يوليوز07 مساء بحديقة للا مريم . وسيشارك في هذه التظاهرة الفنية ثمانية فرق موسيقية محلية تهتم بالطرب الغرناطي ، جمعية السلام لقدماء الطرب الغرناطي والجمعية الأندلسية للطرب والمسرح والآداب وجمعية هواة الطرب الغرناطي والجمعية الغرناطية زرياب وجمعية أصدقاء لاسيكادا للطرب الغرناطي وجمعية أحباب الشيخ صالح للطرب الغرناطي والجمعية الموصلية والجمعية الإسماعيلية بوجدة بالإضافة إلى فرقة أحمد بيرو للطرب الغرناطي وجوق الطرب الغرناطي لعبدالرحمان التازي ومجموعة الفنان نوفل من الرباط والجمعية القرطبية للطرب الغرناطي من عاصمة الشقيقة الجزائر.وينظم المهرجان تحت إشراف وزارة الثقافة وبتعاون مع مجلس الجهة الشرقية والجماعة الحضرية بوجدة.

ألفت المجموعات الموسيقية خلال السنوات الأخيرة عدم ولاية أي اهتمام لهذا المهرجان لا من خلال الميزانية التي تخصص له، ولا من حيث الدعاية لتنظيمه ولا من حيث غياب المسؤولين لافتتاحه ولا لغياب الاستشارة مع الجمعيات الموسيقية ولا حتى إخبارهم ولا إشراك مركز الدراسات والبحوث الغرناطية بوجدة خلافا للمهرجانات الأخرى الغريبة عن تراث الجهة والتي يُستعد لها بما فيه الكفاية وأكثر، الأمر الذي جعل الأغلبية تقتنع بأن المهرجان أصبح عبئا على مسؤولي المدينة ويتمنون الفرصة للتخلص منه وإقباره. ويقدر الغلاف المالي المخصص عادة لهذه التظاهرة الفنية بحوالي 70 مليون سنتيم بمساهمات من وزارة الثقافة ووكالة تنمية الجهة الشرقية ومجلس الجهة والجماعة الحضرية لمدينة وجدة . ويتمنى الفنانون أن يحظى مهرجان الطرب الغرناطي هذه السنة بالأهمية الكافية التي تستحقها المدينة الألفية وتراثها الأصيل منذ قرون والعمل على إنجاحه كما بدأ في انطلاقته…

وعبر العديد من الفنانين المشكلين للفرق الموسيقية المحلية المشاركة في الدورة السادسة عشرة الماضية لمهرجان الطرب الغرناطي بوجدة عن استيائهم للظروف التي نُظم فيها المهرجان حيث لم توليه وزارة الثقافة أي اهتمام ولا السلطات المحلية ولا المنتخبة. واعتبر الفنانون أن المهرجان كان آخر هموم الوزارة الوصية بالمقارنة مع مهرجانات المدن الأخرى بل أصبح هَمًّا بالمعنى الصحيح وخير دليل على ذلك جهله أو تجاهله من طرف وسائل الإعلام حيث لم تقدم لحد افتتاحه وصلة إشهارية أو إخبارية في حقه. كما أنه كان قاب قوسين أو أدنى من إلغائه من قاموس المهرجانات بالمغرب. ومن جهة أخرى، لم تتم دعوة الفرق المشاركة ولا إخبارها بالبرنامج إلا أياما قليلة قبل بدايته، قبل أن يتم إبلاغهم بخفض منح المشاركة إلى 8000 درهم للجمعية الموسيقية بعد أن انطلق ب 20000 درهم ثم نزل المبلغ إلى 15000 درهم وبعد ذلك إلى 12000 درهم ف10000 درهم. ولا غرابة إن طُلب منهم في السنوات المقبلة المشاركة بالمجان لتوفير مبالغ مالية لا يعرف احد كيف تصرف على حساب فرق فقيرة تكابد طيلة السنة في التداريب وتنتظر فرصة واحدة في السنة لإبراز فنِّها لمن لا يهُمُّهم أمرها ويجدون عزاءهم في جماهيرهم الوفية طيلة سهرات ليالي المهرجان. ومن جهة ثانية ، لا يفهم كيف يتم تنظيم المهرجان الوجدي من طرف لجنة دائمة أبدية بوزارة الثقافة بالرباء هذا فضلا عن دعوة منشطين من نفس المدينة أو من أخرى مجاورة وإقصاء الفعاليات الفنية والثقافية المحلية.