Home»Enseignement»تاريخ ثانوية عبد المومن ….لن يسامحنا على ما فرطنا في حقها…..

تاريخ ثانوية عبد المومن ….لن يسامحنا على ما فرطنا في حقها…..

0
Shares
PinterestGoogle+

تأثرت كثيرا لمقال الذي كتبه الأستاذ عزوز زريبة  يطلب الإغاثة لهذه المؤسسة العريقة المجيدة الفاضلة والتي كما ذكر الأستاذ تخرجت منها أفواج وأفواج ,وتمدرس فيها الكثير من الأمواج,وتفوق منها العديد من الأقطاب….كانت الثانوية مهدا للشعب الأدبية التي اعتبرت وقتها مهدا لأجود التلاميذ , وكانت الثانوية مهدا للكثير من الرياضات المدرسية على المستوى العالي,أذكر من ذلك الكرة الطائرة وكرة اليد  والكرة المستطيلة وغيرها من الرياضات حيث كانت الثانوية تتفوق على المستوى الوطني….لتصبح المؤسسة حاليا وكرا للعنف ,ووكرا للانحراف,وملاذا لضياع الوقت,من طرف الكثير من التلاميذ الذين يفضلون الدراسة بهذه المؤسسة لما يروج لديهم من توفر الكثير من المسليات….

 إنني وكما ذكرت في مقال سابق أحب هذه المؤسسة وأقدر تاريخها العريق ومجدها العظيم ,أيام السيد بلشهب رحمه الله,الذي كان يمثل المدير الشهم الذي لا يهاب أحدا في قول كلمة الحق…..صدقوني إن قلت أنني كنت أهابه احتراما ,بل قليلا ما كلمته إن كنت كلمته أصلا,ولم يكن المدير بمفرده , بل كان معه طاقم من الرجال الكبار أذكر منهم ولو أنني لم أدرس بهذه المؤسسة,السيد الدز الحارس العام , والسيد حيدة ناظر المؤسسة والذي كان لي الشرف إنني كنت من تلامذته,والذي لم أكلمه إلا يوم تكريمه عندما فاجأته وأنا أقدم لذلك التكريم كوني من تلامذته السابقين بإعدادية البكري…وكم كان فرحي وفرحه , والسيد محان ممثل التعاضدية وقتها إن كنت أتذكر اسمه جيدا ,والسيد السدير لاعب المولودية سابقا,وغيرهم من الرجال الذين تركوا بصمات خالدة….

 أما عن نوعية الأساتذة الذين يدرسون بالمؤسسة وحسب علمي, إنهم من خيرة المدرسين بدليل إشعاعهم بالمدينة ورغبة الكثير من التلاميذ التمدرس عندهم,لن أذكر بعض الأسماء رفعا للحرج….فما الذي دفع المؤسسة الى هذا الانهيار؟

  الكثير من العوامل الداخلية لن أجيب عليها من هذا المنبر والتي تحتاج الى وقفة محلية وإقليمية لتصحيح بعض الأوضاع ….إلا أنني أفضل أن أقول ما يلي:

 1-  إن تاريخ المؤسسة  ووزنها الثقيل يستدعي من طاقم المؤسسة الإداري والتربوي ,الوقوف على منابع الخلل وقفة رجل واحد.إن الكثير من الصعوبات مرتبطة بظروف خارجية من ترويج المخدرات وفساد الأخلاق,وعدم تتبع الآباء لتمدرس  أبنائهم,وقلة التواصل معهم….كل هذه الصعوبات الخارجية تضغط على طاقم المؤسسة وتحد من فعاليته, مهما حاول العاملون بها ,نظرا لاصطدامهم بعزوف على الدراسة وانحراف سلوكي وقلة التعاون الخارجي من عدة شرائح مجتمعية…..

 2- لكن واقع المؤسسة يطرح أكثر من علامات الاستفهام,فهل بواسطة اللجان الإقليمية أو حتى الجهوية سنحل المشاكل؟ وهل المعضلة الحقيقية في قلة الموارد البشرية؟ أم في قلة التنسيق ,أو ربما قلة التعاون,أو ربما تباعد الرؤى….فقد يكون داخل المؤسسة طاقم هام لكنه يحتاج الى محرك ومدبر واقعي عملي,يملك خطة وإستراتجية قابلة للتطبيق . إن ما تلمك المؤسسة من مجالس تؤهلها أن تلعب دورا في معالجة هاته المعضلات بواقعية وفعالية ,إن وجدت ظروفا مناسبة واستماعا بصدر رحب . صحيح أن الموارد البشرية تعوز المؤسسة,لكن الصحيح أيضا, ليس بيت القصيد في الموارد البشرية وحدها.وعلى سبيل المثال وكما جاء في المقال ,إن كانت جمعية آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة لا تساهم في بناء المؤسسة,أكثر مما تطرح نفسها متدخلا في أمور ليست أمورها…أليست هذه الجمعية مشكلة من آباء التلاميذ الذين يجب توعيتهم بالدور المنوط بهم , ولو عن طريق مناظرة تحضرها كل الفعاليات المعنية بالمؤسسة ,وطرح المعضلة من جانبها الشمولي, أكثر مما تطرح من جانبها المالي والمادي…يمكنننا ان نعمل الكثير إذا نظرنا الى المؤسسة بتفاؤل , والى أبنائنا ببراءة ,والى طاقمنا بحسن النية…إلقاء التهم من السهل بمكان,واللوم هو آخر الكلام…

  إنها مجرد ارتسامات لا تحمل أي نقد مجاني , بقدر ما تحمل تقاسم هم , مؤسستكم في غنى عنه…إن توفرت ظروف معينة …..وسياسة تعليمية محينة….

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *