Home»Enseignement»أكادير حفل توزيع منح الاستحقاق السنوي لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة

أكادير حفل توزيع منح الاستحقاق السنوي لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة

0
Shares
PinterestGoogle+

حفل توزيع منح الاستحقاق السنوي لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة
ـ الاستحقاق لابناء النخبة والاستخفاف للمؤسسة العمومية ، كمشتل لصناعة الكفاءات الوطنية.
ـ المؤسسات الخاصة تلجا لتقنية الفرق الرياضية في استقدام واقتناص الكفاءات النابغة من المؤسسات العمومية
اشرف السيد مدير الا كاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة يوم الخميس 17 نونبر 2011 باحدى الفضاءات التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية باكادير (تفتقر الى الصوتيات)، وبحضور بعض نواب الوزارة وممثلي الادارة التربوية والشركاء الاجتماعيين وممثلي الوحدة الجهوية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الاجتماعية باكادير.أشرفوا على حفل توزيع منح الاستحقاق السنوي لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الاجتماعية،فوج 2011 وبهاته المناسبة القيت كلمة من طرف السيد مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين،نوه فيها بالمجهودات التي بذلها كل العاملين بقطاع التعليم المدرسي، وخصوصا نساء ورجال التعليم الذين ساهموا في تاطير وتكوين وتلقين هاته النخبة المتميزة من التلميذات والتلاميذ ، ابناء منخرطي المؤسسة المتفوقين في امتحانات الباكالوريا، والراغبين في متابعة دراستهم العليا باحدى مؤسسات التعليم العالي بالمغرب،واعتبر هاته المنح بمتابة تحفيز من اجل التفوق وخلق دينامية لتكريس روح المبادرة والتميز المتضمن ضمن مشروع التميز الوارد في البرنامج الاستعجالي،وبعد كلمة السيد مدير الاكاديمية،قدم ممثل فرع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الاجتماعية باكادير عرضا مرقما عن الفائزين بمنح الاستحقاق خلال الموسم الدراسي الحالي، وعبر السنوات التي احدثت فيها منحة الاستحقاق منذ سنة 2003 ومذكرا باهمية هاته المبادرة التحفيزية التي استفاد منها ما مجموعه 2456 طالب وطالبة،وبلغ حجم المبالغ المخصصة لذلك76 مليون درهم،وخلال هاته السنة خولت المؤسسة حوالي 514 منحة موزعة على الشكل التالي:
ـ منحة وطنية يستفيد منها 100 طالب(ة)بقيمة اجمالية تصل الى 78 مليون درهم مؤداة على خمس سنوات.
ـ منحة جهوية يستفيد منها 414 طالب(ة) بقيمة اجمالية تصل الى 30 مليون درهم مؤدلة على ثلاث سنوات.
وتتم عملية الانتقاء وفق ضوابط ادارية وتنظيمية ومسطرية تبث فيها لجنة الانتقاء المشكلة من عمداء الكليات وبعض الاطر التربوية والثقافية المختصة.
ومن جملة الملاحظات التي انتبه اليها عدد من المهتمين:
1 ـ اغلبية التلاميذ الذين حصلوا على منحة الاستحقاق والذين ينتسبون لاطر التربية والتعليم وصلوا الى ذلك من خلال المؤسسات التعليمية الخاصة،التي تشتغل في ظروف يعلمها الجميع، لان المنطق الذي يحكمها اما منطق البحث عن الريادة من خلال استنزاف المؤسسات التعليمية العمومية من تلاميذتها النبغاء او تزويد منتسبيها بمعدلات قياسية في المراقبة المستمرة.
2 ـ عدم الاشادة اسما ومسمى بالمؤسسات التعليمية العمومية التي لها الفضل في صناعة وتشكيل هاته العقول النابغة وبالتالي حرمانها ولو من باب الاشادة بفضلها في ذلك.
3 ـ وجود حرمان قاس في المؤسسات العمومية الموجودة في العالم القروي ، التي لايصلها دعم الوزارة او دعم المؤسسات، مما يحرم كفاءاتها وتلاميذتها من حق الولوج الى درجة الاستحقاق والتميز خصوصا وان اغلبية هاته المؤسسات محرومة من اطر تربوية كافية،ومن وسائل بيداغوجية حديثة،ومن امكانات مادية وتقنية ، للرفع من المردودية التربوية والعلمية لتلاميذتها، وكذا انعدام المؤسسات الموازية(المكتبات، الخزانات،دور الشباب،دور الثقافة..)
4 ـ ان الاستحقاق يجب ان يكون مبنيا على اسس موضوعية:فالتلميذ القروي يفتقد ويفتقر لكل شيء، ويقطع الاميال من الكلمترات، ويعاني صحيا ونفسيا ومعنويا، كما يعاني من غياب الحد الادنى من شروط التمدرس ، ومع ذلك لاينصفون حينما يحصلون على شواهد الاستحقاق والنجاح، ولو كانوا من ابناء وبنات رجال التربية والتعليم،ان هذا الوضع هو اشبع بغياب ميزان التكافؤ بين مؤسستين تربويتين عموميتين الاولى تنتعش حضاريا ، والثانية تحتضر قرويا،فكيف يمكن ان نغلب منطق »القوة المالية »و »القوة التربوية » مع منطق الضعف المادي والاجتماعي والتربوي،وهذا ما يكرس حقيقة الفكرة التي وصلت اليها ابحاث احد السوسيولوجيين الفرنسين والذي اكتشف في كتابه عن الارث الرمزي للطبقات البورجوازية التي تمررها الى ابنائها لكونهم يملكون تراثا رمزيا قويا ماديا واجتماعيا وثقافيا ، في حين ان ابناء الطبقات العمالية تفتقر الى هذا التراث الرمزي القوي، فيضيع مسارها الدراسي فتتحول الى يد عاملة مستعبدة لدى الطبقة البورجوازية ، لانهالاتملك المقومات الثقافية والمالية التي تتوفر عليها الطبقة البورجوازية،هذا نفسه هو ما تعيشه المؤسسة التربوية العمومية في علاقتها مع المؤسسة التربوية الخصوصية، فالاولى تحتضن فئات عريضة من الطبقة المعوزة، والثانية تحتضن ابناء الاعيان ودوي النفوذ المالي والاداري..وهم الذين يستفيدون من الاموال العمومية لمتابعة تحفيزهم الدراسي على حساب الفئات الاخرى المحرومة من الامكانات التي لاتتوفر للأولى،وهذا ينطبق كذلك على التماثل بين المؤسسات التعليمية في العالم الحضري والاخرى في العالم القروي.
5 ـ ان الاستحقاق هو حق للجميع اذا ما تم بمعايير ومقاييس موضوعية، مبنية على اسس العدالة التربوية،والحكامة الادارية التربوية،لان المستفيدين اغلبيتهم تربوا في وسط المؤسسات العمومية،وانتقلوا في نهاية المشوار الدراسي الى المؤسسات الخاصة،وحصلوا على نقطة التميز، ومنهم من لم تطا قدماه المؤسسة العمومية، بل تعلم تقاليد التربية والحضانة من المؤسسات الخاصة، الى ان حصل على شهادة الباكالوريا ،وجاء اليوم ليتوج بمنحة استحقاق عمومية، ومال عمومي ، بعدما كان يتلقى تعليمه بمصاريف خاصة،لذلك يجب اعادة النظر في هذا النوع من الاستحقاق، فاما هو استحقاق لتلميذ متخرج من مؤسسة عمومية يحوز على منحة عمومية، او تلميذ من مؤسسة خاصة تسلم له منحة الاستحقاق من مؤسسة خاصة،حتى يتكرس روح المبادرة والتميز بين المؤسسات التعليمية العمومية، والمؤسسات التعليمية الخصوصية.
محمد طمطم

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *