Home»National»على الوزارة الوصية على النقل أن تفتح تحقيقا في أزمة النقل عبر السكك الحديدية ووسائل النقل العامة أو تبادر بتقديم استقالتها بسبب فشلها في التدبير

على الوزارة الوصية على النقل أن تفتح تحقيقا في أزمة النقل عبر السكك الحديدية ووسائل النقل العامة أو تبادر بتقديم استقالتها بسبب فشلها في التدبير

0
Shares
PinterestGoogle+

على الوزارة الوصية على النقل أن تفتح تحقيقا في أزمة النقل عبر السكك الحديدية ووسائل النقل العامة أو تبادر بتقديم استقالتها بسبب فشلها في التدبير

 

محمد شركي

 

تتبع الوزارة الوصية عن النقل سياسة غض الطرف ، وصم الأذن مقابل الشكايات المتعددة عبر وسائل الإعلام غير الرسمية خصوصا الصحف والمواقع الإلكترونية من سوء الخدمة بالنسبة للمكتب الوطني للسكك الحديدية ووسائل النقل العامة . أما الإعلام الرسمي ، وبعد منع قناة الجزيرة من العمل   داخل المغرب والتي كانت تكشف المخبوء والمستور من الفضائح ،استأثر بالتغطية الإعلامية المغشوشة والمكذوبة ، والمتضمنة للمغالطات الفاضحة . فالإعلام الرسمي يتستر على فشل أداء الوزارة الوصية عن النقل . وكل ما قدمته هذه الوزارة هو مدونة السير التي  ضيقت على العباد  وزادتهم حرجا ورهقا ، وهي تتبجح بها مع أنه كان عليها أن تخجل منها ،لأنها لم تحمل حلا لمعضلة السير، والنقل بل لا زالت دار لقمان على حالها ، ولا زالت ضحايا السير كما كانت أيضا ، بل أكثر. فما يقدم عبر وسائل الإعلام الرسمية هو أن الوزارة توفر  وسائل النقل العمومية خصوصا بمناسبة الأعياد كعيد الأضحى. فالإعلام الرسمي  يستضيف المسؤولين ببذلات ورباطات عنق، لأن عندنا في المغرب  كل ما يتقنه العديد من  المسؤولين هو الهندام ، أما الخبرة والكفاءة الله يأتي بها ،أو بالتعبير العامي » الله يجيب « . فالمسؤول عندنا أول ما يفكر فيه هو الهندام، الذي يفرض به على الناس الاحترام المكذوب أو الصوري ، بينما الاحترام الحقيقي إنما يكون بالكفاءة  والحرفية والاستقامة والإخلاص لا بالادعاء الكاذب . ولو كان اللباس يصنع الراهب لصار راهبا اللص والمحتال أيضا . ولا يستحيي المسؤولون عن النقل سواء في المكتب الوطني للسكك الحديدية، أو في قطاع النقل العمومي من ادعاء ما لا يمت بصلة للواقع . فالقطارات في بلادنا هي أكثر القطارات تخلفا في العالم . ولا زالت الرحلة بين مدينة وجدة ، ومدينة الدار البيضاء شبيه برحلة في بلاد الهند عبر قطار الهند المشهور برحلاته الموسمية  . والناس يعانون معاناة كبيرة في مسافة 600كلم ، ويصرفون من وقتهم  ما يقارب 12 ساعة كاملة عدا وقت توقف القطارات وانتظار بعضها البعض في المحطات . ولا يستحيي مسؤولو السكك الحديدية من ادعاء أنهم يوفرون العربات الكافية في  مناسبة العيد ، وهي في الحقيقة غير كافية لأن العديد من المسافرين يظلون في المحطات ينتظرون  قطارات تنقلهم . والذين  يتمكنون من الركوب  يكون حالهم كحال البهائم التي تحشر في عربات بعشوائية للتسويق  

. وأما حال العربات من حيث التهوية فإنها سيئة للغاية ، بحيث  يعاني المسافرون من حر الصيف ومن قر الشتاء لأن القطارات غير مكيفة  بالشكل الصحيح بل هو تكييف زائف كاذب  . ومقابل سوء الخدمة يرفع المكتب الوطني للسكك الحديدية من سعر تذاكرالسفر، بحيث أصبح ركوب القطار مستحيلا بالنسبة للطبقة الفقيرة ، أوطبقة ما  تحت عتبة الفقر ، وهي طبقة عريضة وفي تزايد مستمر .و إن الإعلام الرسميليرفع شعار :  » العام زين  »  في كل شيء من أجل التغطية على فشل القطاعات، ومنها قطاع النقل الذي تسبب في إفلاسه ظاهرة  توريث المناصب ، وهي ظاهرة شملت كل القطاعات . وعلى من أراد معرفة الحقيقة أن يعاين واقع قطاع النقل ، ويركب قطاراتنا وحافلاتنا ، وسيارات الأجرة، التي يدخل أصحابها في مضاربات يمنعها القانون دون رقابة ، ودون ردع  في المناسبات كمناسبة العيد ، أو عليه أن يعتمد الإعلام غير الرسمي الذي ينقل الحقائق كما هي . فعلى من أراد معرفة حقيقة معاناة المسافرين أن يستجوب ،ويسأل العينات العشوائية ، عوض ما تعتمد عليه وسائل الإعلام الرسمية تحت شعار » كل شيء بخير والعام زين  »  من شهادات زور لعينات منتقاة بدهاء وحيل ، كما يفعل أصحاب القمار في الساحة العمومية ، والذين يخادعون العوام من خلال تشغيل  مستأجرين ممن يستدرجهم للمشاركة في  عمليات القمار عن طريق التمويه ،و الإغراء والتظاهر بمصداقية ربح العناصر المقامرة المشاركة لممتهني القمار والمتورطة في المخادعة . فعلى من أراد أن يعرف الحقيقة أن يحج إلى محطة القطار بوجدة ، ليسمع سخط المسافرين، وهم يغادرون القطار غاضبين ناقمين شاتمين ،لاعنين المكتب ،والوزارة الوصية على النقل،  قبل أن يسألهم السائلون، لأنهم يبحثون عمن يسمع شكاياتهم . ويقف موظفو المكتب الوطني للسكك الحديدية شامخو الأنوف ينظرون بازدراء إلى المواطنين الناقمين ، و يسخرون من شكاية الناس، لأنهم لم يجدوا من يكسر أنوفهم الشامخة شموخ الكذب من جموع المسافرين الغاضبين عسى أن يفتضح أمر الوزارة الوصية بسبب ذلك  أمام الرأي العام لترحل أو لتراجع فشلها  الذريع  في تدببير شؤون النقل التدبير اللائف بالشعب المغربي الحاصل على استقلاله قبل 55 سنة، والتي  كانت كافية  للزيادة في خطوط  السكك الحديدية ، وفي عدد القطارات ، وفي تحسين الخدمة .

ولا زال المغاربة يقبلون الإهانة من المكتب الوطني للسكك الحديدية، كما كان حال المكتب أيام الاحتلال البغيض الذي كان يتعمد إهانة الشعب في حله وترحاله  . وربما كان المحتل أشفق على هذا الشعب من أبناء الوطن الذين لا يجيدون سوى الظهور أمام وسائل  الإعلام الكاذبة والمزيفة بهندام يتوخون منه  الكذب على أنفسهم بأنهم في مناصبهم  الحقيقية والمستحقة ، وأنهم أهل لها ، في حين أنهم مجرد جراثيم متسلطة على ما لا تجيد ولا تفهم أصلا ولا تستحق من المهام  . فعلى المسؤولين أن  يفتحوا تحقيقا في ظاهرة إهانة المسافرين في المغرب في دولة شعرها الحق والقانون ـ يا حسرتاه ـ .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *