Home»National»المفكر د. مصطفى المرابط يحاضر بمركز الدراسات بوجدة حول الربيع العربي

المفكر د. مصطفى المرابط يحاضر بمركز الدراسات بوجدة حول الربيع العربي

0
Shares
PinterestGoogle+

 

استضاف مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة يوم الجمعة الماضي المفكر الدكتور مصطفى المرابط في إطار أنشطة المركز خلال شهر رمضان الأبرك . وقدم الدكتور سمير بودينار الأستاذ المحاضر للجمهور الحاضر، ثم فسح له المجال للحديث عن وجهة نظره في ما يسمى الربيع العربي .  وقد عبر في البداية الأستاذ  المحاضر عن إشكالية توصيف هذا الربيع بسبب غياب مواصفات الثورة فيه كما عهدت في ثورات معروفة بسبب غياب النخبة أو القيادة المنظرة للثورة ، والقائمة بتعبئة الشعب من أجلها . وانتهى إلى أن تسمية الربيع العربي ـ وهي تسمية إعلامية ـ لا يمكن وصفها بالثورات حسب التعريف الكلاسيكي للثورات. وتناول المحاضر بعد ذلك فجائية هذه الحراكات العربية  ، والتي ربما ظن البعض أنها عفوية ، وحاول إثبات عكس عفويتها ، وذلك بردها إلى عوامل داخلية وخارجية . فبالنسبة للعوامل الداخلية أشار المحاضر إلى ثالوث  استبداد الأنظمة ، وفسادها ، وتبعيتها للخارج . أما بالنسبة للعوامل الخارجية فقد أشار إلى  أثر سقوط جدار برلين ، واتحاد شطري أوروبا ، وسقوط الاتحاد السوفياتي ، وحروب الخليج ، وأحداث الحادي عشر من شتنبر ، وغزو العراق وأفغانستان ، والاندحار الصهيوني في لبنان وفي غزة ، والأزمة  الاقتصادية  العالمية . كل هذه العوامل في نظر الأستاذ المحاضر كانت سببا في اندلاع الحراكات العربية عكس ما يظن أنها مجرد حراكات عفوية . ولاحظ المحاضر أن هذه الحراكات تشمل عمليتي الهدم والبناء . ورأى أن عملية هدم الواقع العربي الفاسد قد تمت بيد داخلية ، إلا أنه توجس من عملية البناء التي كشفت مؤشرات على أنها تتم بيد خارجية ، وهو ما يثير الخوف على هذه الحراكات . وعبر المحاضر عن خوفه من انحراف هذه الحراكات عن الأهداف المنشودة ، وهو ما جعله يتناول  قضية الديمقراطية  والتي عبر عن خوفه منها ، وفي نفس الوقت عن خوفه عليها ، ذلك أن الديمقراطية في نظره قد تتحول إلى استبداد إذا ما تم التعامل معها بمنطق الأغلبية المهيمنة ، والأقلية خارج اللعبة . وانتهى المحاضر إلى أنه لا بد من الإصغاء إلى صوت الحكمة ، وإلى دعوات الحكماء الذين نادوا بنوع من توافق النخب الثقافية من أجل صيانة الكيانات العربية في هذا الظرف الدقيق من التفكك الذي قد يؤدي إلى حروب أهلية في غياب ترشيد الحراكات  لتحقيق أهداف الإصلاح . وانتهت المحاضرة  بنقاش بين الجمهور الحاضر وبين الأستاذ المحاضر الذي تفخر به الجهة الشرقية ، وهو في طليعة المفكرين الذين يلعبون دورا جوهريا في مواكبة الواقع العالمي والعربي من موقع الخبرة والتخصص.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *