Home»National»ارتفاع درجات الحرارة بمدن الجهة الشرقية يرفع مبيعات المكيفات والثلاجات

ارتفاع درجات الحرارة بمدن الجهة الشرقية يرفع مبيعات المكيفات والثلاجات

0
Shares
PinterestGoogle+

تتصدر مكيفات الهواء الإلكترونية، هذه الأيام، قائمة مبيعات المركز التجاري بالجهة الشرقية عامة وعاصمتها خصوصا، إذ سجلت أرقاما لم تعهدها خلال الفترات الصيفية السابقة، بمعدل 10 إلى 12 مكيفا للمحل الواحد يوميا، حسب شهادة ثلاثة تجار من عين المكان.هذا الإقبال غير المسبوق جعل الطلب يفوق العرض، الشيء الذي أدى لنفاد مخزون الشركات المزودة للتجار الشرعيين أو العاملين في السلع المهربة من الجزائر أو من مليلية السليبة.ويتفاوت ثمن المكيف بين 2500 و7000 درهم، حسب الجودة والحجم، وبينما تفضل الشركات والمراكز التجارية المكيفات ذات الحجم الكبير ومن النوع الممتاز، يتجه زبائن الاستعمال المنزلي إلى المكيفات متوسطة الجودة والحجم.وإذا كانت هذه المكيفات تعد، إلى حدود التسعينيات، من كماليات الحياة، كما أفاد أحد تجار مدينة وجدة، فإنها، اليوم، أضحت ضرورة ملحة في كل بيت، خصوصا مع عوامل الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة في الآونة الأخيرة.
نبيل، موظف بإحدى المقاولات ببركان، يقول « بحلول فصل الصيف يتغير الطقس وترتفع درجة الحرارة، وبالتالي تزيد الحاجة لأي شيء ممكن أن يلطف الجو ويخلق الإحساس بالانتعاش، لهذا يتزايد الإقبال على المكيفات ».
وتعد المكيفات أكثر فعالية من المروحيات التقليدية، لقدرتها على التبريد، لدرجة تشعرك أحيانا بانقضاء فصل الصيف وطقسه الحار، إلا أن الأطباء يحذرون من الاستعمال المفرط لها، ويقولون إنها تزيد من صداع الرأس والمفاصل، وتتسبب في أمراض الحساسية.
كما أن هناك مجموعة من الباحثين في أمريكا وأوروبا يؤكدون أن مكيفات الهواء تؤدي لزيادة الوزن، والسبب أن عملية التكييف تدفع الإنسان لقلة الحركة والبقاء في أماكن مغلقة، كما أن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية الخاصة بالتبريد أو التدفئة، يؤدي إلى ضبط حرارة الجسم طوال الوقت، وهذا بدوره يمنع حرق الدهون الزائدة في الجسم.
وعكس زبائن المكيفات الهوائية من الطبقة الغنية، يفضل أصحاب الدخل المحدود شراء المروحيات التقليدية، نظرا لثمنها المناسب، الذي لا يتجاوز 200 درهم، ولسهولة التعامل معها، وإمكانية وضعها في أي زاوية من البيت.
وتحقق شركات بيع التجهيزات المنزلية في المغرب معظم أرباحها من مبيعات مكيفات الهواء خلال أشهر الصيف، وتتفاوت النسبة من شركة إلى أخرى، ومن مدينة إلى أخرى بالجهة الشرقية تبعاً للقدرة الشرائية للسكان المحيطين بالمتاجر المتخصصة في بيع مكيفات الهواء ضمن باقي التجهيزات المنزلية، وتبعا لدرجة الحرارة المسجلة في هذه المدينة أو تلك.
وصرح المسؤول عن أحد متاجر شركة «…» للتجهيزات المنزلية في الناظور» إنه لمس ارتفاعا تصاعديا في مبيعات أجهزة التكييف بتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة في الأسبوع الأول والثاني من شهر ماي الماضي «فقد أصبحنا نبيع قرابة 30 جهازا للتكييف كل أسبوع بمعدل 3 إلى 6 أجهزة كل يوم، بعدما لم نكن نبيع قبلها سوى واحد إلى جهازين في كامل الأسبوع، وفي بعض الأحيان لا شيء»، على حد قوله.
وأضاف أن مؤسسته التجارية تحقق 80 إلى 90 في المائة من مبيعاتها السنوية من مكيفات الهواء خلال 3 أشهر هي يونيو ويوليوز وغشت، فمنذ بداية ماي إلى الآن تم بيع 400 جهاز تكييف في المتجر، ويرتفع الرقم كثيرا بالنسبة إلى متاجر «…» في المدن الساخنة . وبفعل الطلب الكبير يسجل حالياً، حسب مصدرنا ، خصاص في بعض ماركات مكيفات «…» التي نفذت من المتجر ولم تقم الشركة المزودة بعد بتوفير كمية جديدة.وتوقع بلماحي أن تستمر فترة الطلب الكبير على هذه الأجهزة إلى غاية النصف الأول من شهر شتنبر المقبل، مضيفا أن المنحنى التصاعدي للإقبال عليها يشرع في الانحدار عادة ابتداء من 20 غشت.
وبخصوص أكثر العلامات التي يشتريها الزبناء في ما يخص المكيفات، أشار مسؤول في أحد المتاجر الكبرى بوجدة إلى أن حصة الأسد من الطلب تتجه نحو «أجهزة إل.جي» أساسا، ثم نحو ماركات «سامسونغ» و«ويربول» و«سييرا» وبدرجة أقل بالنسبة إلى «أرسيليك».وفسر السبب وراء إقبال الناس على مكيفات «إل.جي»، بعوامل على رأسها جمالية الشكل الهندسي وطول مدة ضمانة المنتوج التي تصل إلى 3 سنوات، في حين لا تتجاوز عند باقي الماركات سنة واحدة، فضلا عن جودة الخدمات التي تقدمها من تبريد وتسخين الأجواء داخل المباني وإزالة الرطوبة.
وصنف المتحدث زبناء المكيفات لديه إلى 3 أصناف: صنف يبحث أولا عن الثمن المناسب، وصنف ثان يحاول الجمع بين الثمن المناسب والجودة، وثالث تهمه أساسا الجودة ولا يعبأ بغلاء الثمن، ونحن نوفر في متجرنا عروضاً تناسب الفئات الثلاث، وسجل المتحدث أن أغلبية الزبناء يبحثون عن الجودة أولاً.
وأوضح أن 50 بالمائة من مشتريات المكيفات تتم بواسطة القرض الميسر، فيما يسدد 50% من الزبناء الثمن نقدا وعلى الفور. من بين العوامل أيضا التي تشجع شريحة من الناس على اقتناء المكيفات التسهيلات والخدمات الإضافية التي نقدمها من بينها الشراء بالقرض المجاني على مدى 13 شهرا، والخدمة بعد البيع المتمثلة في نقل المنتوج إلى محل إقامة المعني وتركيب الجهاز داخل المنزل.
وبالنسبة إلى متجر « … »بوجدة، فإن 80 بالمائة من أجهزة المكيفات التي تباع فيه هي من نوع «كولد فيزيون»، وهو أمر طبيعي حسب مديره بحكم أن متاجر «…» متخصصة في تسويق ماركات «كولد فيزيون» في المغرب، وجزء من رأسمال الشركة المالكة لها في ملكية «كولد فيزيون».ولاحظ أن أغلب الوافدين على مؤسسته التجارية لشراء مكيفات الهواء يبحثون عن أدنى ثمن، وذلك بنسبة قدرها في حدود 70 بالمائة، وتتوفر في هذا المتجر مكيفات يتراوح سعرها بين 2500 و13 ألف درهم، إلا أن الإقبال يهم أساسا الأثمنة المترواحة بين 2500 و8000 درهم. ولا يتغير ثمن مكيف الهواء طيلة السنة وذلك لأن كل ما يعرض خلال أشهر السنة يكون في الغالب ضمن طلبية شراء واحدة محددة الثمن.
الزبناء الذين يقبلون على شراء المكيفات ينتمون إلى مختلف الفئات المجتمعية ، إلا أن الملاحظ أن القاطنين في الطوابق العليا للعمارات هم الأكثر إقبالا خلال الصيف على شراء المكيفات، نظرا إلى تعرض مساكنهم لأشعة الشمس طويلا خلال النهار مقارنة بأصحاب الطوابق السفلى، بالإضافة إلى تسجيل اهتمام أكبر لدى الأسر التي تضم أطفالاً كثراً.
وحول الشكايات التي يوجهها الزبناء حول كفاءة خدمات أجهزة المكيفات، قال أحد مصادرنا ببركان إن الإدارة تتوصل أحيانا ببعض الشكايات المتعلقة بأجهزة المكيفات، وتتمثل أساسا في تسرب بعض القطرات من الجهاز، ولكنه يشدد على أنها حالات قليلة، وترجع بالدرجة الأولى إلى عدم استدعاء تقني متخصص في تركيب هذه النوعية من الأجهزة، مضيفا أن المؤسسة تتكفل بإصلاح هذا العطب في ظرف 48 ساعة من تلقي الشكاية.
ويعزى نمو مبيعات سوق الثلاجات في المغرب خلال فصل الصيف، إلى الإقبال والارتفاع المتزايدين على مستوى العادات الاستهلاكية، وخصوصا شراء آلات التبريد المختلفة خلال هذه الفترة التي تعرف فيها الحرارة أقصى درجاتها، كما أن هناك عوامل هيكلية أخرى ساهمت في هذا التطور، منها وجود عدة اختيارات على مستوى التجهيزات المنزلية، والديناميكية التي تطبع عمل المتدخلين الصناعيين والتوزيع العصري والخدمة بعد البيع والضمانة، والولوج المتزايد للمنتجات نظرا للانخفاض المتتالي للأسعار والاستراتيجيات المتبعة من طرف المصنعين والموزعين، والتسهيلات التي تقدم للحصول على قروض الاستهلاك، ودخول الأسواق التجارية الكبرى ومتخصصين في مجال التجهيزات المنزلية الكهربائية على خط التسويق، و فصل الصيف يأتي في المرتبة الثانية من حيث حجم مبيعات الثلاجات بعد موسم عيد الأضحى.
مستوى القدرة الشرائية للمغاربة في ما يخص هذه الآلة التي أصبحت أساسية، أن غالبية المبيعات تنحصر في الثلاجات التي يتراوح ثمنها ما بين 5000 و6000 درهم، دون إغفال أن هناك فئة معينة أصبحت تستهويها الثلاجات الراقية التي يفوق ثمنها 14 ألف درهم، ورغم أن مبيعات هذه الفئة لا تقارن مع الفئات الأخرى فإنه أكد على نمو حجم مبيعاتها خصوصا خلال السنتين الماضيتين.
وقدرت دراسة قامت بها مؤسسة «جي إف كا» المتخصصة في إنجاز الدراسات الميدانية سنة 2006، أن نسبة التجهيزات على مستوى الثلاجات داخل الأسر المغربية بلغت 48 في المائة سنة 2001 ليصل في 2006 إلى حوالي 71 في المائة، ومثلت مبيعاتها من إجمالي مبيعات التجهيزات المنزلية الكهربائية ما يناهز 47 في المائة من حيث الحجم و58 في المائة من حيث رقم المعاملات.
وتشهد مبيعات هذا الصنف من التجهيزات نموا بنسبة 20 في المائة على مستوى الكمية و14 في المائة على صعيد القيمة سنويا، وشهدت مبيعات آلات التجميد نموا كبيرا بمناسبة عيد الأضحى لسنة 2006 بلغت نسبته 258 في المائة من حيث الكميات في نونبر ودجنبر 2006، مقارنة مع نفس الفترة من 2005، الشيء الذي سمح لها بتحقيق أكبر نسبة نمو من مجموع المبيعات الإجمالية للتجهيزات المنزلية الكهربائية بنسبة 64 في المائة من حيث الحجم وب43 في المائة من حيث القيمة.لكن من جهة أخرى، قالت الدراسة الميدانية التي أنجزت على السوق المغربي في مجال المنتجات والتجهيزات المنزلية والشخصية الإلكترونية، إن التوزيع التقليدي يظل هو المهيمن في السوق بنسبة مبيعات من حيث الحجم قد يفوق 50 في المائة على مستوى حصة السوق من حيث القيمة، وخاصة على مستوى أجهزة الثلاجات وآلات غسل الملابس، والتي تحقق من خلالها قنوات التوزيع التقليدي حوالي 60 في المائة من المبيعات من حيث الحجم.وخلصت الدراسة في الأخير إلى أن أسواق المنتوجات التقنية والتكنولوجية تطورت في المغرب بشكل سريع، وأن التنافسية بدأت تتقوى بفضل الموزعين والصناعيين المتميزين بكونهم أصبحوا أكثر دينامية وأكثر تنظيما في مجالات عملهم.
والمصنعين مثل «شركة «سييرا» أو «إل.جي» أو «فاغور» يقومون بتوزيع آلاتهم على جميع المتاجر الموجودة في المغرب بنفس الثمن، لكن عندما يشعرون أن أحد أنواع الثلاجات مثلا لا يباع بنفس الوحدات المعروضة، فإنهم يقومون بتخفيضات في هذا المتجر أو ذاك حسب سياسة الشركة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *