Home»International»بيوت الله عز وجل بين تعلق القلوب فيها وسعي مخربيها في خرابها

بيوت الله عز وجل بين تعلق القلوب فيها وسعي مخربيها في خرابها

8
Shares
PinterestGoogle+
 

من المعلوم أن لبيوت الله عز وجل شأن عظيم في دين الإسلام منذ أن كان هذا الدين فوق سطح هذا الكوكب على اختلاف العصور ، واختلاف الأمم والشعوب. وكانت بيوت الله عز وجل على مر العصور أماكن تنفيذ القرارات الإلهية التي توجه حياة الناس في عاجلهم وآجلهم. ونظرا لأهمية بيوت الله عز وجل في حياة البشر اقتضت إرادة الله تعالى أن يكون قانون التدافع بين البشر من أجل صيانتها لتحقيق الغاية من وجودها مصداقا لقوله تعالى : (( ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا )) وفي هذه الآية الكريمة إشارة واضحة إلى بيوت الله عز وجل على اختلاف دعوات الإسلام واختلاف عصورها من خلال اختلاف تسمياتها ما بين صوامع وبيع ومساجد ، كما أن فيها إشارة إلى دور ووظيفة هذه البيوت وهي ذكر الله عز وجل ، وما ذكر الله عز وجل سوى تنفيذ شرعه الذي يصون الحياة من كل أنواع الفساد. والناس عبر التاريخ صنفان في التعامل مع بيوت الله عز وجل : صنف المحبين لها ، وصنف الساعين في خرابها ، وقد تحدث القرآن الكريم عن كل صنف ، وعن مصيره حيث قال الله عز وجل في صنف المحبين لبيوته : (( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب)) . كما قال في صنف الساعين في خراب بيوته : (( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم )). ففي الآيتين الكريمتين معا إشارة إلى دور ووظيفة بيوت الله عز وجل وهي ذكره جل جلاله ، وما ذكره سوى شرعه الضابط للحياة.

 

والناس في كل زمان كما أشرنا صنفان : صنف يحرص على شرع الله تعالى صيانة للحياة ، وصنف يضيع شرع الله تعالى رغبة في إفساد الحياة . والصنف المحب لبيوت الله عز وجل لا يصرفهم عنها صارف مهما كان لأن قلوبهم معلقة فيها كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

والناس في كل زمان كما أشرنا صنفان : صنف يحرص على شرع الله تعالى صيانة للحياة ، وصنف يضيع شرع الله تعالى رغبة في إفساد الحياة . والصنف المحب لبيوت الله عز وجل لا يصرفهم عنها صارف مهما كان لأن قلوبهم معلقة فيها كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل :  » سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عباد الله تعالى ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله ، فاجتمعا عليه ، وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه  » فمن ضمن هؤلاء السبعة المبشرين بالجنة التي كنى عنها الحديث بظل الله عز وجل يوم لا ظل إلا ظله رجل معلق القلب في المساجد ، وما تعلق القلب في المساجد إلا حبها. ومعلوم أن القلوب الآدمية لها وظيفتان : وظيفة مادية وهي ضخ الدم إلى كل أعضاء الجسد لتغذيتها وبعث الحياة فيها ، ووظيفة معنوية وهي التأثير في سلوك أعضاء الجسد سلبا وإيجابا . فكما يضخ القلب الدم في الأعضاء فإنه يضخ أيضا الفساد أو الصلاح فيها ، لهذا قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم :  » ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب  » أو كما قال عليه الصلاة والسلام. فكما قد يضخ القلب الدم الفاسد الملوث للأعضاء فإنه أيضا يمرر المشاعر الفاسدة المفسدة لها لتصري أعمالا فاسدة . ومعلوم أن مضغة القلب تتوسط الجسد الذي تضغط عليه الغرائز الجامحة التي تطلب الإشباع باستمرار دون ضوابط أو كوابح . ومعلوم أيضا أن نتيجة استجابة القلب لرغبات الغرائز الجامحة دون ضوابط هي الأهواء التي تملأ هذا القلب. ومعلوم كذلك أن القلب إذا ملأته الأهواء لم تترك فسحة لغيرها. ولهذا عندما يتعلق القلب في المساجد يطرد هذه الأهواء كما تطرده هي الأخرى حين لا يتعلق القلب بالمساجد . وتعلق القلب بالمساجد هو في الحقيقة تعلق برب المساجد سبحانه ، وهو تعلق بذكره أو بشرعه .فالرجال الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله عز وجل رجال قلوبهم معلقة في المساجد ، وقد طرد هذا التعلق أو هذا الحب من قلوبهم حب التجارة وحب البيع وحب ما كان في حكم البيع والتجارة من الأهواء المشروعة ، وغير والمشروعة .

 

وقد ذكر الله تعالى البيع والتجارة ، وهي من الأهواء المشروعة ، أما الأهواء غير المشروعة فمن المفروض ألا تنافس حب بيوت الله تعالى والتعلق بها .وإذا ما تأملنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكر فيه ضمن السبعة المظللين يوم القيامة الرجل المعلق القلب في المساجد

 

 

وقد ذكر الله تعالى البيع والتجارة ، وهي من الأهواء المشروعة ، أما الأهواء غير المشروعة فمن المفروض ألا تنافس حب بيوت الله تعالى والتعلق بها .وإذا ما تأملنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكر فيه ضمن السبعة المظللين يوم القيامة الرجل المعلق القلب في المساجد نجد أن هؤلاء السبعة كلهم معلق القلب في المساجد ذلك أن الإمام لا يمكن أن يكون عادلا إلا إذا ارتاد المساجد ، وتعلم العدل من شرع الله تعالى في بيته ، وهذا نوع من التعلق في المساجد . وكذلك الشاب الناشيء في عبادة الله عز وجل لا يكون كذلك إلا إذا كان معلق القلب في المساجد ويرتادها باستمرار ويتعلم فيها النشأة وفق شرع الله عز وجل . وكذلك شأن الرجلين اللذين يجمعهما حب الله عز وجل ، حيث يجتمعان في المسجد عند كل صلاة ، ويفترقان بعدها ، وهذا نوع من التعلق في المساجد . وكذلك شأن الرجل الذي تدعوه المرأة ذات المنصب والجمال لمعصية الله تعالى فيأبى لأنه معلق القلب في المساجد قد طرد هوى المنصب والجمال من قلبه . وكذلك شأن الرجل الذي يخفي الصدقة دفعا للرياء إنما يفعل ذلك لأنه معلق القلب في المساجد ، قد تعلم الإخلاص في بيت الله عز وجل . وكذلك شأن الرجل الذي يخلو فتذرف عيناه خشوعا ، وما يكون ذلك إلا في المساجد وفي الصلوات ، والصلوات إنما هي خلوات مع الله عز وجل . وهكذا نلاحظ أن مدار شأن هؤلاء السبعة المظللين إنما هو تعلق قلوبهم في المساجد حيث يوجد ذكر الله أو شرعه الضابط لكل سلوك. كما أننا نلاحظ أن حب المساجد عند هؤلاء يغلب حب السلطان ، وحب الشباب ، وحب المنصب والجمال ، وحب المال ، وحب كل هوى مهما كان . وحب المساجد أو التعلق فيها يأخذ أشكالا وأساليب ، فمن الناس من يتمثل تعلقه في ارتياد هذه البيوت خمس مرات في اليوم بانتظام ودون تخلف ، وهذا شكل من أشكال التعلق . ومن الناس من يتمثل تعلقه بها في حضور جلسات القرآن فيها فجرا ومغربا باستمرار لتدارس القرآن واستظهاره على طريقة المغاربة التي يعيبها عليهم بعض المشارقة ويعتبرونها بدعة ، والحقيقة أنها سنة حسنة سنها من أدركوا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعهد قرآن بالحفظ لأنه ينفلت من الصدور انفلات الإبل من عقالها ، والبدعة إنما هي إهمال استظهار القرآن الكريم ، وهذا شكل من أشكال التعلق في المساجد . ومن الناس من يتمثل تعلقه في حضور خطب ودروس ومواعظ المساجد ، وهذا أيضا شكل من أشكال التعلق بها .

ومن الناس من يتمثل تعلقه بالمساجد في بنائها وإصلاحها وتجهيزها ، والإنفاق عليها، وهذا أيضا تعلق بها . ومن الناس من يتمثل تعلقه بها في إكرام من له علاقة بها كالإمام الراتب والمؤذن والمنظف يتفقد أحوالهم ، ويساعدهم على أداء مهمامهم ماديا ومعنويا خصوصا عندما تهمل الجهات المسؤولة هؤلاء وتجعل أجورهم أدنى الأجور في المجتمع ، وهي أجور لا تبلغ في كثير من الأحيان الحد الأدنى للأجور. ومن الناس من يرابط ويعتكف فيها ، وهذا نوع من أنواع التعلق بها أيضا . أما السعي في خرابها فله أيضا أشكال وأساليب أيضا ، منها عدم ارتيادها أصلا حتى أن بعض الناس لا يدخلونها إلا أمواتا ليصلى عليهم ، وهذا نوع من السعي في خرابها إذ لو أن كل الناس هجرها لكان ذلك خرابا لها ، ولا يمكن لبيوت الله عز وجل أن تؤدي وظيفتها على الوجه المطلوب إلا إذا كانت عامرة بمن يعمرها. ومن الناس من يمنع أن ترفع وتبنى ، ويبذل كل جهد لمنع ذلك ، وهذا نوع من خراب بيوت الله عز وجل . وقد بلغني أن جماعة تسكن حي من أحياء الفيلات رفضت بناء مسجد في حيها ، وآثرت عليه مساحة خضراء ، وعملت كل ما في وسعها لمنع وجود مسجد في حيها ، وشاءت إرادة الله عز وجل أن يكون المسجد ، وما كان للذين عارضوا بناءه دخوله إلا خائفين مع خزي الدنيا وعذاب الآخرة العظيم إذا هم لم يبادروا إلى التوبة على ما كان منهم للسعي في خراب بيت الله عز وجل . ومن الناس من لا يحافظ على بيوت الله عز وجل ، ويتلف مرافقها عمدا ، وقد يسرق متاعها وأحذية من يرتادها ، فهذا نوع من السعي في خرابها المادي . وعلى غرار هذا الخراب المادي يوجد خراب معنوي ، وهو الإساءة للأئمة والمؤذنين ، والخطباء والوعاظ بشتى الطرق عن طريق المبالغة في انتقادهم النقد المجاني الباطل وتجريحهم واغتيابهم بل وبهتهم أيضا بالبهتان.

 

وقد يوجد موظفون من شرطة أو جواسيس شغلهم  الشاغل هو التجسس على الأئمة والخطباء والوعاظ ورفع التقارير في شأنهم للمسؤولين عن الشأن الديني ، وعن الشأن الأمني. وقد تلفق ضدهم تقارير كاذبة ومزورة  فيتم إعفاؤهم من مهامهم ظلما وعدوانا لمجرد أن يجهرون بقول الحق

 

وقد يوجد موظفون من شرطة أو جواسيس شغلهم الشاغل هو التجسس على الأئمة والخطباء والوعاظ ورفع التقارير في شأنهم للمسؤولين عن الشأن الديني ، وعن الشأن الأمني. وقد تلفق ضدهم تقارير كاذبة ومزورة فيتم إعفاؤهم من مهامهم ظلما وعدوانا لمجرد أن يجهرون بقول الحق . ولقد تم مؤخرا إعفاء مجموعة من الخطباء عندنا لأسباب مختلفة قد يكون بعضهم ممن يستحق الإعفاء بالفعل لجهله أو لاندفاعه أو لتحيزه لطائفة ، ولكن فيهم من ظلم ، ومن ضمنهم داعية مشهور له صيت وفضل كبير في مجال الدعوة إلا أن ذلك لم يشفع له لمجرد أنه قال إن الحراك في البلاد العربية فيه خير ، وفيه نهاية للفساد . وقد يقول غير الخطباء من صحافيين أو نقابيين أو سياسيين أوحقوقيين …. أكثر مما قاله هذا الخطيب ، ولكن لا أحد يجرؤ على متابعتهم أو توقيفهم كما يحاسب الخطيب ويفصل، لأن الغرب الوصي علينا يمنع أن حاسب الصحفي والسياسي والحقوقي وعيرهم، ولا يسمح بمصادرة حرية التعبير والرأي عند هؤلاء ، ولكنه يغض الطرف عن محاسبة الخطباء لعلاقتهم بالدين الذي يقض مضاجعه لأن فيه شرع الله عز وجل المنافس لشرائع الغرب . والمحزن أن بعض المسؤولين عن الشأن الديني والذين من المفروض أن يحاربوا السعي في خراب بيوت الله عز وجل يسعون في خرابها هم أنفسهم ببعض السلوكات المشينة والمسيئة للحقل الديني من قبيل التضييق على الأئمة والمؤذنين ، واشتراط الشروط التعجيزية لقبولهم وتزكيتهم ، فضلا عن التجسس عليهم ، والكيد لهم من أجل توقيفهم لأتفه الأسباب .

والمؤسف أن الجهات المسؤولة عن الشأن الديني تقف إلى جانب المحسوبين على الإحسان ضد المستضعفين من الأئمة لأن المحسوبين على الإحسان

 

وقد وقع من الحوادث في هذا الصدد ما يندى له الجبين من قبيل طرد بعض المحسوبين على المحسنين الذين يشيدون المساجد لأئمة لمجرد أنهم لم يستجيبوا لأوامر تافهة صدرت عنهم . وربما خصموا من مرتباتهم للتضييق عليهم ، أو طردوهم من المساكن التابعة للمساجد ، وشردوا أبناءهم ، وقصص هؤلاء كثيرة تثير الحزن . والمؤسف أن الجهات المسؤولة عن الشأن الديني تقف إلى جانب المحسوبين على الإحسان ضد المستضعفين من الأئمة لأن المحسوبين على الإحسان عندنا من المفروض أن يكونوا مدللين لا يناقشهم أحد ولا يعارضهم في رأي ، وأنهم فوق الشرع والقانون وإلا فسيمتنعون عن الإحسان. وأم المصائب كما بلغني أن بعض القرويين في باديتنا جمعوا مالا ، وشيدوا مسجدا على نفقتهم من أجل تفعيل الدين في باديتهم ، وتفعيل شرع الله فيها في زمن انشغال الناس بالتجارة والبيع واللهو ، وبحثوا عمن يؤمهم في الصلاة فوجدوا حافظا لكتاب الله عز وجل جاءوا به من جهة نائية ، ووفروا له السكن والأجرة والمركب أيضا إلا أن السلطات المحلية اشترطت تزكيته من طرف الجهة المسؤولة عن الشأن الديني ، وهو أمر مطلوب شرعا وقانونا إلا أنه لما عرض على الجهة المسؤولة عن التزكية انقسمت على نفسها فتمت تزكيته لإمامة الصلاة ولم يزك للخطابة وهذا أمر ممكن ، وكانت الجماعة التي جاءت به ترغب في أن يخطب فيها الجمعة أيضا إلا أنه لم يزك لأن مسؤولا مريضا بالكبرياء أخضعه لامتحان فوق ما يعلم وما يطيق حسب ما بلغني حيث ناوله كتابا وطلب منه القراءة والله أعلم بالكتاب الذي أعطي وما كل حفظة كتاب الله يجيدون قراءة غيره من كتب البشر خصوصا إذا كانت فوق مستواهم العلمي ، فجزم بعدم أهليته ، وسلمت الجماعة راضية بنتيجة التزكية ، وفرحت بمن يؤمها على الأقل ، وبحثت عن من يخطب فيها لتصرف له أجرة إضافية وقد زاد ذلك في تكاليفها ، والقوم فقراء إلا أن الجهة المسؤولة استدعت الإمام الراتب الذي لم يمض عليه أكثر من شهرين في تلك المنطقة لتكلفه بتحفيظ القرآن في مكان آخر دون أن تفكر فيمن يخلفه ليؤمن المصلين في تلك البادية النائية

وقد شاعت أخبار كثير عندنا عن هذا المسؤول الذي صار مسؤولا عن الشأن الديني في غفلة من الزمان ، وقد قضى من عمره سنين لا تجاوز معارفه الكتب المقررة في  التعليم الابتدائي  ، فصار اليوم يتعالم مقلدا غيره من العلماء  عن جدارة واستحقاق ، ويمتحن الأئمة والخطباء والوعاظ  ويقررمصير تزكيتهم

 

. وقد اتصل بي بعض سكان تلك البادية يشكون ما فعل بهم هذا المسؤول الذي احتال على إمامهم بعدم تزكيته للخطبة لاستغلاله في جهة أخرى ، إذ كيف لا يزكى ومع ذلك يكلف بتحفيظ القرآن ؟ وقد شاعت أخبار كثير عندنا عن هذا المسؤول الذي صار مسؤولا عن الشأن الديني في غفلة من الزمان ، وقد قضى من عمره سنين لا تجاوز معارفه الكتب المقررة في التعليم الابتدائي ، فصار اليوم يتعالم مقلدا غيره من العلماء عن جدارة واستحقاق ، ويمتحن الأئمة والخطباء والوعاظ ويقررمصير تزكيتهم ، وحاله أن كل الناس أهل جهل إلا هو . ومن المضحك أن يناول هذا الإنسان المريض بالتسلط حافظا بسيطا لكتاب الله تعالى كتابا من كتب العلم الخاصة التي تفوق مستواه لتعجيزه والحكم بعدم أهليته ، علما بأن هذا المسؤول المغرور لم يقدم يوما من الأيام ولو درسا واحدا للأئمة والخطباء وما ينبغي له وما يستطيع لأنه لا يجيد إلا التنطع لأنه صعار همه الكبر والأبهة على الأئمة والخطباء والوعاظ ، ولعمري لقد جاء ببائقة من كلفه بتزكية الأئمة والخطباء والوعاظ ، وهو يعلم مرض كبريائه ، وما يحق لجاهل متكبر أن يزكي الأئمة والخطباء والوعاظ قبل أن يعلم أولا كيف يكون متواضعا في مسؤولية تقوم أساسا على التواضع لله تعالى ومن خلال ذلك التواضع لخلق الله عز وجل . ولا زالت حكاياته تتكرر والمسؤولين عن الشأن الديني لا يبالون بما يصلهم من أخبار مخزية عنه ، وهو يسعى في خراب بيوت الله عز وجل الخراب الخطير، وهو بذلك لا يدخل بيوت الله التي سعى في خرابها إلا خائفا تحفه اللعنة ، وينتظره العذاب العظيم إلا أن يتوب إلى ربه قبل أن يلفه الكفن وقد ظلم بيوت الله عز وجل وخاب من حمل ظلما خصوصا ظلم بيوت الله عز وجل.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. عبد الله محسن
    24/04/2011 at 10:40

    السيد شركي .كلامك عن تزكية الائمة والخطباء واتهامك للجهة المسؤولةعن ذلك اعني لجنة التزكيات بالمجلس العلمي يدل على احد امرين عدم معرفة اعضاء اللجنة او الطعن في علمهم والتضشكيك في نزاهتهم فالمسؤول الاول عن اختبارات التزكيات هو الفقيه لحسن الرحموني يتبادل الحضور معه الدكتور محمد المصلح والاستاذ محمد بوطيب ولنترك الحكم على نزاهة هؤلاء الاعضاء وعلمهم للقراء والمتابعين ,فاتق الله يا اخي وكفاك الطعن في اعراض الناس واصدار الاحكام عليهم رجما بالغيب

  2. مجموعة من المتتبعين من تاوريرت
    24/04/2011 at 20:03

    الاخ الفاضل محمد شركي هذا المسؤول عن الشان الديني الذي ذكرت تصرفاته وصفاته في مقالك هذا وربما هو نفسه الذي سبق لك ان تحدثت عن سلوكاته غير اللائقة مع القيمين الدنيين في اكثر من مقال على صفحات هذا الموقع الرائد والذي بلغ هذه الدرجة من التعسف في حق الائمة والخطباء والوعاظ …لو تفعل خيرا وتطلعنا على اسمه من خلال هذا الموقع لكنا لك من الشاكرين .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.