Home»Régional»وجــــــــــــدة : شبان عاطلون تائهون بين البطالة وترويج المخدرات

وجــــــــــــدة : شبان عاطلون تائهون بين البطالة وترويج المخدرات

0
Shares
PinterestGoogle+
 

وجدة، الجمعة 16 مارس 2007
وجدة : عبدالقادر كتــــــرة

شبان عاطلون تائهون بين البطالة وترويج المخدرات
سجون هي أقرب إلى أسواق لترويج المخدرات والانحراف الأخلاقي منها إلى الإصلاحيات  تفسد  أكثر مما تصلح
المروجون الكبار لأقراص القرقوبي لا يتعاطون لها ولا يقربونها وكل ما يجنون منها هو الأرباح الطائلة والسريعة على حساب المستهلكين الهالكين  من الشباب….
تمكنت عناصر الدرك الملكي بمؤازرة القيادة الجهوية بوجدة، من وضع حد لأثنين من مروجي مخدر حبوب المهلوسة القرقوبي (Rivotril) ببني ادرار بولاية وجدة أحدهما جزائري، و حجز 20.000 قرصا طبيا بقيمة 394.000 درهم. وتم العثور على البضاعة الممنوعة داخل كيس كبير  من البلاستيك على 20.000 من أقراص الحبوب الطبية المهلوسة وهي ما اصطلح على تسميتها ب"القرقوبي" أو "البولة الحمراء" وتم اعتقال الشابين المروجين صاحبي البضاعة وهما مغربي من مواليد 1981 فلاح وقاطن ببني خالد ببني أدرار وشريكه الجزائري عبدالكريم من مواليد 1982 بمدينة مغنية الجزائرية  وبدون مهنة. وبعد  التحقيق معهما صرحا بأنهما جلبا الأقراص الطبية المهلوسة من الجزائر وكانا ينويان ترويجها داخل المغرب وعلى الخصوص بالدار البيضاء كما ألقي القبض فيما بعد على شريكهما الثالث رشيد من حي كولوش  البالغ من العمر 21 سنة والذي كان سيتكلف بنقلها إلى داخل المدن المغربية. وقد تم تقديم الشبان المعتقلين، يوم الثلاثاء 09 غشت الماضي ،إلى محكمة الاستئناف بوجدة التي أصدرت حكمها القاضي بالحبس 21 سنة مجتمعة سجنا نافذا في حق العناصر الثلاثة بتهمة حيازة المخدرات من الأقراص المهلوسة وترويجها والمتاجرة فيها.
تجار لشباب لا شغل لهم
لا بد للمرء أن يتساءل كيف يتجرأ شباب في مقتبل العمر على الدخول في هذه التجارة الممنوعة ويقتحم الأخطار بنقلها عبر مسالك وعرة تطارده أشباح رجال الأمن والدرك والجمارك مع العلم أنه يعي جيدا خطورة أفعاله ونتائج جريمته ومآل سقوطه…  لا بد للمرء أن يتساءل كيف لمعظم هؤلاء الشباب أن يسلكوا هذا المسلك الشائك لو كان لهم خيار آخر…لا بد أن يتساءل عن الأسباب والدوافع التي ترمي بهؤلاء "المواطنين" في حضن تجارة وترويج المخدرات بشتى أنواعها من منتوجنا المحلي الشيرة والكيف وطابا ، إلى المنتوج الجزائري الخطير الأقراص الطبية المهلوسة التي أغرقت "الأسواق " المغربية بمختلف مدنها ، مرورا بمختلف المساحيق البيضاء "المستوردة" من الخارج من كوكبين وهيروين إلى غير ذلك مما نعرفه ولا نعرفه…" يا عمي ، ما عندي ما ندير…أنا ما خدام ما ردام وسييت (حاولت) كاع الطرق باش نخدم وما لقيتش …" يقول أحد الشبان المضطرين لهذا النوع من التجارة،" ثلاثة مرات وأنا نحاول "نحرك" لاسبانيا وما جابش الله…خاصني نلبس وخاصني نكمي وخاصني نْدَوَّر مع الوالدين…باش ؟ إوا باش؟…جبروا الخدمة هاذوك الدكاترة وأصحاب الليصانص باقي غير حنا…".
قامت عناصر مصلحة محاربة المخدرات التابعة للأمن الولائي بمدينة وجدة  سنة 2004 بإيقاف 460 مروجا لمختلف أنواع المخدرات من الشيرا أو الكيف وطابا أو الأقراص المهلوسة "القرقوبي" (الريفوتريل) بعمالة وجدة أنجاد مقابل 800 مروجا سنة 2003 بتراجع كبير تقدر نسبته ب42,5 %  في حوالي 470 قضية سنة 2004 مقابل حوالي 400 قضية سنة 2003 بارتفاع تقدر نسبته ب17,5 %.وحررت مصالح الأمن التابعة لولاية أمن مدينة وجدة خلال سنة 2005 ما مجموع 447 قضية تهم ترويج المخدرات تورط فيها 369 شخصا من بينهم 5 نساء  وتم حجز 165 كلغ من الشيرة و9 كلغ من الكيف الممزوج بطابا و3543 قرصا من حبوب الهلوسة من نوع "ريفوتريل" (القرقوبي) بالإضافة إلى 12 سيارة و13 دراجة نارية. أما خلال سنة 2006 فتم تحرير  345 قضية تورط فيها 309 شخصا من بينهم 6 نساء بالإضافة إلى  جزائريين فيما تم ضبط 47 كلغ و500 غرام من الشيرا و17 كلغ من الكيف الممزوج بطابا و3400 وحدة من أقراص "الريفوتريل" بالإضافة إلى 5 سيارات و4 دراجات نارية.
وانطلاقا من قراءة أولية لهذه الأرقام وللأوضاع المجتمعية التي تتم فيها العمليات واستنادا إلى الشهادات من هذا الطرف أو ذاك  يتبن أن جل هؤلاء الموقوفين عازبون وعاطلون عن العمل أو يشتغلون ببعض المهن غير المربحة كالفلاحة والصباغة وبيع بعض الخردة… ولا يتوفرون على مستوى دراسي وما يقارب ال40% منهم متزوج وله طفل أو طفلين. كما يتراوح معدل سن هؤلاء المتورطين في ترويج المخدرات ما بين 21 و45 سنة حيث يلاحظ أن المروجين لا يتجاوز عمرهم ال45 ويقل عددهم بعد ذلك بشكل كبير. وينتمي جل مروجي المخدرات إلى الشباب العاطل وعديمي الشغل أو بعض المستخدمين ويسكن أغلبهم في الأحياء الشعبية بوسط المدينة أو بضواحيها.  ولم تسجل إلا ست حالات لنساء  مروجات للمخدرات ضُبطن في حالة تلبس ولا تتجاوز  أعمارهن 28 سنة وتعملن ضمن شبكة تنطلق من الجزائر وتمتد جذورها إلى بعض المدن المغربية وكانت أشْهرُهنَّ نعيمة زربان البيضاوية التي ألقي عليها القبض خلال سنة 2004 وبحوزتها  4.000 قرصا من الريفوتريل  موجهة إلى العاصمة الاقتصادية. وأما بالنسبة للمتعاطين لهذه المخدرات  فأغلبهم من الشباب العاطل بدون مستوى تعليمي يذكر وتتراوح أعمارهم ما بين 20 و50 سنة  بل انخرط في الجماعة الآن التلميذ والطالب…ويتم ترويج هذه المخدرات بأماكن خالية أو بالبيوت  بالأحياء الشعبية والمهمشة بالمدينة القديمة وأحياء كولوش ولازاري وواد الناشف والأندلس والطوبة. كما يستعمل مروجو المخدرات طرقا ووسائل سهلة ومعروفة كفتح نوافذ صغيرة كالشبابيك في الأماكن الخاصة بهم   أو ترويجها عبر التنقل على دراجة نارية.
أوضاع اجتماعية واقتصادية مزرية
شباب تائه بين البطالة والمخدرات يبحث عن نشاط يجني من ورائه ربحا ولا يهمه نوعية النشاط ولا شرعيته ما دام غارقا في البطالة ويمكنه من ربح دريهمات قليلة  أو دراهم عديدة في عمليات مختلفة وخطيرة. يقتني المتاجر في هذه البضاعة علب الأقراص من 40 حبة بمبلغ يتراوح ما بين 130 و220 درهما حسب السوق الذي يخضع للعرض والطلب ويجني من وراء التقسيط ربحا تتراوح نسبته ما بين 50 إلى 100% إذا لم يفقد حريته ويعود إلى السجن حيث غالبا ما يكون هؤلاء من أصحاب السوابق ويحاكمون من اجل ترويج المخدرات والعود وهو ما يجعل أمكنتهم وأسرتهم موقوفة عليهم ومسجلة باسمهم بل يستأنفون أنشطهم داخل "الإصلاحية"…ولا يجد هؤلاء عند خروجهم من السجن ما يشتغلون به إلا العودة إلى الاشتغال بنشاط أدخلوا من أجله السجن. وهكذا يعيش رجال الأمن أنفسهم يدورون في دوامة لعبة القط والفأر (لا بمعناها المجازي) حيث يضيع وقت هؤلاء في مراقبة المروجين الذي يعرفون جيدا ومتيقنون من أنهم سيوقفون ليوضعوا في السجن بنفس التهمة …ومن الملاحظ كذلك أن هناك حالات لأشقاء يشتغلون في نفس التجارة بل أسر تتعاطى لذلك.
لقد تفاقمت أوضاع هؤلاء بعد أن تم القضاء تقريبا على العربات المجرورة بالحمير في إطار إعادة تهييئ مدينة وجدة ورد الاعتبار لجماليتها. وفي نفس السياق تراجعت وتيرة التهريب لأسباب متعددة منها تشديد الخناق على المهربين بالشريط الحدودي وارتفاع قيمة الدينار وبالتالي ارتفاع أسعار المواد المهربة التي اختفت من الأسواق بالإضافة إلى توفر السلع المغربية أو المستوردة ذات الجودة العالية. ومن جهة أخرى ، تتم محاربة الباعة المتجولين الذين يملؤون الشوارع والساحات ، بالإضافة إلى تنظيم باعة السمك ومنعهم من استعمال العربات المجرورة والمدفوعة وبيعه بواسطة الدراجات النارية  مع العلم أن أعدادهم تعد بالمئات. كانت لهذه الوضعية آثار سلبية على المتعاطين لهذه التجارات البسيطة  وجلهم من الشباب المنحدر من الأحياء الشعبية حيث لم يجد العديد منهم  بُدًّا من تعويض ذلك بالتعاطي للسرقة بالنشل أو الخطف والاتجار في المخدرات وترويجها. وكانت عناصر الأمن الولائي  التابعة لمصالح الشرطة القضائية بوجدة  قد أحالت على العدالة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة  نونبر ودجنبر 06 ويناير 07 الماضي 43 شخصا   من أجل الاعتداء والسرقة بالخطف. وكانت ذات المصالح قد تلقت العديد من الشكايات في الموضوع من طرف مواطنين ذهبوا ضحية سرقات بالخطف حيث يعمد أشخاص ممتطين لدراجات نارية إلى الاعتداء عليهم وسلبهم ما بحوزتهم من حقائب وهواتف نقالة وسلسلات عنقية بأماكن معزولة أو حتى  بالشوارع  ليلا أو في واضحة النهار ويفرون دون أن يتمكن احد من اللحاق بهم.
وعلى أي يرى أحد الأساتذة الجامعيين بكلية الأدب بجامعة محمد الأول بوجدة أن تعاطي هؤلاء الشبان لتجارة المخدرات  بشتى أنواعها مع العلم أنها تجارة ممنوعة ومعاقب عليها، يجد تفسيره في الأوضاع الاجتماعية المزرية  حيث لم تستطع الدولة توفير الشغل وتوفير لقمة العيش لهم دون أن ننسى كذلك الجمهور الآخر المستهدف من المستهلكين …ويتفق الجميع على أن تصحيح هذا الوضع الخطير يتطلب تضافر جهود من جميع مكونات المجتمع من أباء وأصحاب التربية والتعليم والسلطات الأمنية والعمومية كوزارة الصحة بتحقيق برامج توعوية وتحسيسية دون أن ننسى المشكل الرئيسي للشباب المغربي ألا وهو الشغل. ويجدر بالذكر   أن بارونات المخدرات والمروجين الكبار لأقراص القرقوبي لا يتعاطون لها ولا يقربونها حيث أنهم يعرفون نتائجها وكل ما يجنون منها هو الأرباح الطائلة والسريعة على حساب المستهلكين الهالكين  من الشباب….
"إصلاحيات" تفسد أكثر مما تصلح
إن  جل المروجين من أصحاب السوابق العدلية وكلهم زاروا الإصلاحية أكثر من مرة ومع ذلك يعودون للاتجار في تلك الممنوعات والسموم. هؤلاء معروفون لدى مصالح الأمن  وتتم إحالتهم على القضاء من اجل ترويج المخدرات مع حالة العود، الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول دور السجن الذي أطلق عليه اسم "الاصلاحية" التي تفسد أكثر مما تصلح. "إن الإصلاحية لا تلعب دورها المفروض أن تلعبه بحيث لا يعقل أن يدخلها شخص بنسبة 10 في المائة من الإجرام ليخرج منها مجرما 100%" يقول احد المسؤولين الأمنيين، ثم يضيف" إن وظيفة الإصلاحية هو إصلاح الشخص المنحرف وتقويمه وإعادة تربيته بهدف إعادة إدماجه في المجتمع كي لا يعود لأفعاله التي دخل من أجلها السجن…".
إن العديد من المواطنين ومن المربين يجمعون على أن "الإصلاحية" التي  يلجها أغلب الشباب لارتكابهم جرما ما، تعتبر  "مدرسة" يكملون فيها "تكوينهم" الإجرامي حيث يتعلمون هناك كل الطرق مع "أساتذة" في الإجرام و"مختصين " في السرقة والنشل والنصب والاحتيال والتزوير و مع "كبار تجار" المخدرات وترويجها  بالإضافة إلى  الشذوذ الجنسي والأفعال المشينة والأخلاق الدنيئة التي لا تخطر على بال."هذاك عالم آخر…هذاك عالم آخر أخطر بكثير من العالم الخارجي" يردد أحد المسؤولين التربويين. إنه عالم شاذ وخطير تحكمه قوانين الغاب يَسنُّها  كبار المجرمين وأقوياؤهم ويفرضون على الصغار والضعاف أنواعا من السلوكات لا تخضع إلا للنزوات والغرائز يزيدها استفحالا وتكريسا الاكتظاظ  وتكدس النزلاء الذين يفوق عددهم كل التوقعات ويتجاوز الطاقات الاستيعابية ل"الإصلاحيات"…هذه الوضعية التي تخلق إكراهات  تحتم في غالب الأحيان إصدار أحكام  مخففة  مع استفادة العديد منهم من العفو.
إن العديد من المهتمين يؤكد على ضرورة مراجعة وضعية هذه السجون ولا نقول الإصلاحيات حيث يعتبرها الكثير عالما قائما بذاته  وسوقا مزدهرا لكل الممنوعات تتم فيه الصفقات وتروج فيه المخدرات أكثر مما يتصور بل ذهب بعضهم إلى القول بأن ما يستهلك داخل السجن أكثر مما يستهلك خارجه."والله، أخرجنا شخصا متورطا في إحدى القضايا  من السجن  ورافقناه إلى المحكمة في حالة جد متقدمة من التخدير بفعل "القرقوبي" وأحلناه على الوكيل العام…"
صفارة إنذار تنذر بالخطر  
شباب دخل جحيما وغرق في حممه ولم يجد أحدا يمد له يده  وينقذه. لقد حان الأوان إن لم يكن قد فات للتحرك بكل الوسائل إغاثة شباب ينتحر جراء الإهمال والإقصاء والبطالة وفقد حتى قدرة التعبير والبوح بأسراره التي يبددها مع كل جرعة مُرة من المخدرات  واتخذ ذلك السلوك ترويجا واستهلاكا، وهو "صيحة" لطلب نجدة شخص في خطر. ورغم تحرك بعض الجمعيات والمنظمات من المجتمع المدني التي تقوم بما تقوم به من مجهودات إلا أن الحلول تبقى بأيدي أصحاب الحل والعقد. وفي هذا الصدد نظم المرصد الإعلامي للشباب المنظمة المغربية لرصد إدمان الشباب مناظرة وطنية يوم الأحد 4 مارس الحالي بالرباط، بشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، ووزارة الصحة المغربية، وعرض شريطا وثائقيا قصيرا تحت عنوان" الشباب وجحيم المخدرات" يعكس معاناة الشباب مع إدمان المخدرات  يتضمن شهادات حية تطرح بشكل مباشر الأخطار والانعكاسات المهدمة لحياة الشباب. وحسب تقرير الندوة ناقشت المناظرة عدة محاور تتعلق بالمخدرات والصحة، ودور المجتمع المدني في مكافحة المخدرات، وخطر انتشار المخدرات في المؤسسات التربوية، ودور الإعلام في مكافحة المخدرات، بمشاركة شباب ممثلين عن المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية من حوالي 27 دولة عربية وإفريقية. إضافة إلى ذلك ناقشت المناظرة عدة محاور تتعلق بالمخدرات والصحة، ودور المجتمع المدني في مكافحة المخدرات، وخطر انتشار المخدرات في المؤسسات التربوية، ودور الإعلام في مكافحة المخدرات، بمشاركة شباب ممثلين عن المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية من حوالي 27 دولة عربية وإفريقية. وقامت ومازالت تقوم جمعية فضاء زيري للتعاون المؤلفة اغلب أعضائها من صيادلة وأطباء بحملات تحسيسية من مخاطر تناول الأقراص المهلوسة "القرقوبي" عبر مختلف المؤسسات التعليمية بوجدة واهم العبارات التي يحاول هؤلاء تمريرها هي أن الشخص الذي يقرر يوما ما التعاطي للأقراص فيحكم على نفسه بإحدى الطريقين إما ذلك المؤدي إلى السجن وغما الثاني المؤدي إلى مستشفى الأمراض العقلية…
الجزائر المزود الرئيسي
تعتبر الجزائر "الشقيقة" المزود الرئيسي لمروجي الأقراص الطبية المهلوسة "القرقوبي" بمدينة وجدة  حيت تعد بعض النقط على الشريط الحدودي المغربي الجزائري سوقا نشيطة  لهذه التجارة الخفيفة(خفيفة الوزن وثقيلة السموم) والقاتلة. وغالبا ما يأتي مروجون جزائريون محملين بالبضاعة ويتم مقايضتها بسلع أخرى مغربية أو شراؤها. ومن الجزائريين المروجين لهذه المخدرات من يتجرأ ويقتحم الحدود ويتجول بالمدينة ومنهم من يقع في قبضة رجال الأمن من درك أو شرطة."يتم اقتناء من 500 قرص إلى 2000 قرص من حبوب الهلوسة على الشريط الحدودي قبل أن يتم إيصاله إلى نقط البيع" يقول أحد رجال الأمن العاملين في حقل محاربة المخدرات.  وفي هذا الموضوع أحالت عناصر أمن ولاية وجدة التابعة لمصالح الشرطة القضائية على العدالة أربعة جزائريين يومي الاثنين  والثلاثاء 6 و7 فبراير من السنة الماضية من أجل الدخول خلسة إلى التراب الوطني والتهريب الدولي للأقراص المخدرة من نوع ريفوتريل. وكانت المصالح ذاتها قد  إخبارية بتواجد جزائريين بضواحي مدينة وجدة يتأهبون لترويج  كمية من الأقراص الطبية المهلوسة. وبالفعل، انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى عين المكان وضربت حراسة مشددة نجحت على إثرها في إلقاء القبض، تباعا على مجموعتين تتشكل كل واحدة من شخصين ( أخوين + صديقين) تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 30 سنة وبحوزتهم 1.240 قرصا طبيا  من نوع "ريفوتريل" ومبالغ مالية مهمة من الدرهم المغربي والدينار الجزائري وصفائح بلاستيكية صفراء تحمل أرقام سيارات جزائرية. وعند إخضاعهم للبحث والتحقيق اعترفوا بالمنسوب إليهم ونيتهم في مقايضة الأقراص  المخدرة بسيارة كانت ستحمل الصفائح الجزائرية المهيأة  قصد إدخالها إلى الجزائر دون إثارة انتباه رجال الأمن الجزائريين. وعلاقة بالموضع أحالت عناصر الشرطة القضائية صباح يوم السبت 27 ماي الماضي على المحكمة جزائريا من أجل الاتجار الدولي في الأقراص الطبية المهلوسة والدخول إلى التراب الوطني بطريقة غير مشروعة. وكانت ذات المصالح قد ضبطت الجزائري ( 39 سنة ،من مواليد مدينة مغنية الجزائرية متزوج وعاطل)، داخل مدينة وجدة وبحوزته 100 قرص طبي من نوع "ريفوتريل" (القرقوبي) و43 علبة صباغة مهربة من الجزائر رفقة مغربي(34 سنة من مواليد وجدة ،عازب وعاطل) يقوم بترويج الأقراص المخدرة بالمدينة. وبعد البحث والتحقيق ، اعترف الجزائري بدخوله إلى مدينة وجدة عبر الشريط الحدودي الجزائري المغربي وممارسته لعمليات ترويج الأقراص للعديد من المرات صحبة رفيقه المغربي، وكانت بضاعة كل سفرية حوالي ال 100 قرص مع بضاعة أخرى مهربة…

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.