Home»National»وزير في حكومة ‘ البوليزاريو ‘ يفر من مخيمات تندوف الى المغرب ( صحيفة )…..

وزير في حكومة ‘ البوليزاريو ‘ يفر من مخيمات تندوف الى المغرب ( صحيفة )…..

0
Shares
PinterestGoogle+

حماتي رباني كان من النواة الصلبة في الجبهة وشغل مناصب حساسة

الرباط: محمد بوخزار

تمكن قيادي بارز في جبهة البوليساريو من الفرار من مخيمات تندوف (جنوب غربي الجزائر) التي تقول السلطات المغربية انها عرفت في المدة الاخيرة اضطرابات واحتجاجات «غير مسبوقة» قام بها السكان هناك

.

وقالت وكالة الانباء المغربية ان، حماتي رباني، 51 سنة، واسمه الحقيقي، محمد عبد القادر ولد الشيخ، تمكن من العودة الى وطنه المغرب اول من امس. ولم تعط الوكالة المغربية تفاصيل عن الكيفية التي هرب بها العائد الصحراوي الجديد، خاصة انه احد القياديين البارزين سابقا في جبهة البوليساريو، تقلد في الجمهورية المعلنة من الجبهة بكيفية انفرادية عدة مسؤوليات عليا منها وزارة العدل والشؤون الدينية التي تولاها خلال فترتين من عام 1986 الى 1988 اولا، ثم من 1995 الى 1998، كما اسندت اليه فيما بعد مهمة كاتب عام (وكيل وزارة) الداخلية، وكان مسؤولا عن ما سمي «جاليات البوليساريو» في موريتانيا. كما عين عضوا بالكتابة الوطنية للبوليساريو (هيئة قيادية جديدة عوضت اللجنة التنفيذية والمكتب السياسي) ثم محافظا على مخيم «اوسرد» في 1992 لسنتين، ثم محافظاً على مخيم «الداخلة» لسنتين اخريين في 1994

.

وسبق لرباني، وهو ابن المرحوم الشيخ عبد العزيز ولد رباني، الذي كان قاضيا بمدينة الداخلة، وشخصية كاريزمية حظيت باحترام وتقدير سكان المحافظات الجنوبية، واحد اقرباء احمد البوخاري الممثل الحالي للبوليساريو في نيويورك، ان اشتغل كذلك في قطاع التعليم، كما شغل العديد من المناصب السياسية والعسكرية

.

واثر مشاركته في الانتفاضة الشعبية التي شهدتها مخيمات تندوف في اكتوبر (تشرين الاول) 1988 تم استبعاد رباني من قبل قيادة البوليساريو، لكن في اكتوبر 2003، جرى تعيينه وزيرا منتدبا لدى الوزير الاول مكلفا الادارة الوطنية للمراقبة والتفتيش وهو المنصب الذي ظل يشغله الى حين التحاقه بالمغرب

.

وللاشارة فان والدة حماتي تنتمي الى قبيلة اولاد دليم العريقة، كما ان اخاه المرحوم محمد عبد الرحمن رباني، كان شاعرا كبيرا وألف العديد من الكتب حول مغربية الصحراء وحول روابط البيعة القائمة بين سكان المحافظات الجنوبية والدولة العلوية القائمة في المغرب منذ قرون. وتحمل عودة رباني الى المغرب دلالات سياسية في الظروف الحالية، فمع انه ليس اول المسؤولين من العيار الثقيل الذين انتقلوا من مخيمات البوليساريو، فان عودته في السياقات الحالية تعد ضربة للبوليساريو، تخفف عن المغرب آثار اعتراف كينيا الاخير بـ «الجمهورية الصحراوية

».

ويتوقع ان يكون بحوزة العائد الجديد مفاتيح «الصندوق الاسود» الذي يختزن اسرار جبهة البوليساريو، بالنظر الى اهمية المسؤوليات التي تقلدها في السابق بمخيمات تندوف منذ عام 1975، اي انه احد عناصر النواة الاولى الصلبة التي كانت وراء تأسيس جبهة البوليساريو اولا واعلان جمهوريتهم ثانيا

.

الى ذلك، ذكرت مصادر مغربية ان مخيم «السمارة» بتندوف، شهد يوم الاربعاء الماضي انتفاضة قادها السكان احتجاجا على الاوضاع المزرية التي يعيشونها. واوضحت المصادر ان سكان المخيم رفعوا خلال تلك التجمعات شعارات تندد بمسؤولي البوليساريو وبالاوضاع المزرية التي يعيشونها مطالبين بفك الحصار عنهم وتمكينهم من العودة الى وطنهم المغرب. واضافت المصادر ان مسؤولي البوليساريو تدخلوا بعنف لتفريق المتظاهرين ونفذوا اعتقالات طالت بعض الاشخاص الذين اعتبروهم المحركين الفعليين للانتفاضة

.

وفي محاولة لضبط الوضع الذي خرج عن السيطرة، تشير ذات المصادر، الى أن مسؤولي الجبهة عمدوا الى القيام بحملة دعائية من اجل تبرير الاعتقالات في محاولة لإقناع السكان بان الحركات المتمردة انما هي مؤامرة مدبرة من طرف المغرب

.

على صعيد آخر، اشارت ذات المصادر الى ان مسؤولي البوليساريو قاموا صباح اول من امس بعمليات مداهمة واسعة شملت جل المخيمات التي شهدت انتفاضات بدعوى البحث عن اسلحة لدى السكان تسربت اليهم من خارج منطقة الحمادة، حيث توجد المخيمات. وتمت العملية، وفق نفس المصادر، بطريقة عشوائية، اذ اقتحم الجنود الخيام وعمدوا الى بعثرة اغراض المحتجزين

.

الى ذلك، دعت جمعية المغاربة المقيمين بجزر الكناري الى التظاهر يوم الاحد المقبل احتجاجا على ما يصفونه التدخل الجزائري في شؤون المغرب على خلفية قضية الصحراء. ويذكر ان مغاربة مقيمين بايطاليا نظموا من جانبهم مظاهرة بروما، لنفس الغاية، اول من امس

.

جريدة الشرق الأوسط

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *