في لقاء مع الصحافة كشف السيد والي الأمن بوجدة عن قيام مصالح الأمن بتفكيك شبكة دولية مختصة لسرقة السيارات وتهريبها الى مدينة مغنية بالجزائر ، حيث أخبر السيد والي الأمن انه منذ شهرين سجلت حوالي 11 حالة لسرقة السيارات بمدينة وجدة ، قامت عناصر الأمن بدراسة دقيقة للكيفية التي تمت بها سرقة هذه السيارات ، وأدركت ان هذه العصابة لا تنشط في أغلب الأحيان الا ليلا ، وانها تقوم باختيار ضحاياها بدقة بحيث تركز خصوصا على الأماكن التي يتواجد بها حراس ليل اما كبار السن او متهاونون في أداء مهمة الحراسة ويستسلمون للنوم ، حيث يقوم أفراد العصابة بدفع السيارات لمسافة معينة ثم بعد ذلك يقومون بتكسير زجاجها وتشغيل المحرك وتهريبها مباشرة الى الجزائر، فلم تكن المدة الزمنية تتجاوز 30 دقيقة لأدخالها الى التراب الجزائري خصوصا ان جل السرقات كانت تتم في الأحياء القريبة من الحدود ، وبمجرد ما ان تصل السيارات المسروقة الى مدينة مغنية بالجزائر تجد في انتظارها باقي عناصر العصابة التي تقوم ببيع السيارات او مبادلتها بالأقراص المهلوسة ، حيث ان السيارات كانت تباع بسعر لا يتجاوز 6000 درهم …
بمجرد ما قامت مصالح الأمن بمعرفة الكيفية التي تتم بها عملية السرقة انجزت خطة دقيقة للقبض على افراد العصابة ، خطة اشرف عليها السيد والي الأمن بنفسه ، وبالفعل تم القبض يوم الأربعاء 31 – 01 – 2007 على 3 عناصر من افراد العصابة في حالة تلبس بمدينة وجدة في حين تم اعتقال الشخص الرابع بمدينة الوليدية وتم استقدامه اليوم الى مدينة وجدة ، وقدم الأفراد الثلاثة يومه الجمعة 2 – 02 – 2007 الى العدالة لتقول فيهم كلمتها ، في حين ما يزال التحقيق جار مع الشخص الرابع .
هذا وأخبر السيد والي الأمن ان عدد السيارات المسروقة بمدينة وجدة بلغ 11 سيارة – وتم أحباط 7 محاولات سرقة – وجل السيارات المسروقة هي من نوع مرسيديس ، وأونو ، وبوجو ، وسيارة للنقل المدرسي ، وسيارة للتعليم …
كما ابرز اليسد والي الأمن انه بعد التحقيق مع المعتقلين تبين ان العصابة تتكون من 14 عنصرا من جنسيات مغربية وجزائرية ، والمغاربة كلهم من مدن الجديدة ، وسيدي بولنوار ، والوليدية ، قاموا بكراء منزل بمدينة مغنية بالجزائر ، حيث يختبؤون فيه نهارا ، ويتسللون الى مدينة وجدة ليلا ، وجل المعتقلين هم من ذوي السوابق في هذا المجال بالأضافة الى اتجارهم في الأقراص المهلوسة
هذا وما يزال البحث جار على باقي افراد العصابة …
وفي موضوع آخر يتعلق بسرقات الخطف ، ابرز السيد والي الأمن انها تراجعت كثيرا خصوصا بعد نهج استراتيجية جديدة من طرف عناصر الأمن مكنت من اعتقال 12 شخصا خلال شهر نوبر 2006 ، و16 خلال شهر دجنبر 2006 ، و15 خلال شهر يناير 2007 ، كما تم تسجيل تراجع بخصوص السرقات الموصوفة من داخل المنازل والسرقة من داخل السيارات بفضل تكثيف الدوريات الأمنية ليلا .
والغرابة في مجال سرقات الخطف ان بعض مرتكبيها هم تلاميذ بل ومن ابناء اسر ميسورة…