لا يختلف اثنان في أن مؤسسات التعليم الخصوصي قد تمكنت منذ بداية انتشارها من جلب الطبقات الميسورة خاصة بالنسبة للمستوى الابتدائي و الثانوي الإعدادي.ولعل ذلك راجع إلى مجموعة من العوامل أهمها عدم الاكتظاظ و الاعتماد على أساتذة ذوي كفاءات تربوية عالية.لكن من جهة اخرى أبانت بعض هذه المؤسسات  وأقول بعض  المؤسسات  الخصوصية عن عدم مصداقيتها حيث أنها لا تكشف عن المستوى الحقيقي لتلامذتها لقيامها بتضخيم تضخيم النقط  والنفخ فيها وذلك خوفا من فقدان مورد رزقها.فهذه النوعية من المؤسسات تضع في حسبانها معادلة غير صحيحة مفادها أن التعليم الخصوصي يساوي النقط المبالغ فيها وبالتالي الانتقال من مستوى إلى آخر و التلميذ لا يحمل في جبته ما يؤهله لذلك.

وللأسف لا ينكشف الوضع و المستوى الحقيقيين إلا عند اجتياز أبنائنا للامتحانات الإشهادية حيث يفاجأ الآباء بضعف النقط الواردة من النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التي غالبا ما تكون كارثية مقارنة مع النقط الوهمية التي يتوصل بها الآباء عند نهاية الأسدس الأول.
و المؤسف في الأمرأن تضخيم النقط غالبا ما يتم من طرف المسير أو المدير التربوي للمؤسسة الخصوصية دون علم-أو رغم أنف-أستاذ (ة) المادة.

و الحالة هاته، ماذا يمكننا أن نتوقع من أجيال المستقبل؟لماذا يبذلون مجهودا أكثر مادامت مؤسستهم « الكريمة »تمنحهم على الأقل5 من 10بالنسبة للإبتدائي أو 10 من 20 بالنسبة للثانوي الإعدادي؟
نأمل أن يتدخل مسؤولو وزارة التربية الوطنية بطريقة أو بأخرى من أجل الوقوف ضد هذه الظاهرة التي تضر أساسا بسمعة التعليم الخصوصي وبأبنائنا

.إلى ذلك الحين،نهمس في أذن مسؤولي  بعـــــــــض  مؤسسات التعليم الخصوصي كفانا من الضحك على ذقون الآباء فالضحايا هم الأبناء.

أبو أيمن/أب تلميذ بمؤسسة خصوصية