Home»Enseignement»ثانوية الجاحظ الاعدادية تنفنح على تاريخ المغرب المشرق

ثانوية الجاحظ الاعدادية تنفنح على تاريخ المغرب المشرق

1
Shares
PinterestGoogle+

في غمرة احتفالات الشعب المغربي الأبي بعيد الاستقلال المجيد والمسيرة الخضراء المظفرة وفي إطاراستعداد الأمة المغربية الكريمة بذكرى 11يناير 1944 الخالدة المصادفة ليوم تقديم عريضة المطالبة بالاستقلال التي وقع عليها 66 ماهدا من زعماء الحركة الوطنية وفي نطاق انفتاح المرفق المدرسي العمومي على محيطه بمختلف مكوناته الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والتاريخية وعلى طريق ترسيخ ثقافة الحقوق والواجبات وتوطيد دعائم التربية على المواطنة والولاء للانتماء الوطني نظمت ثانوية الجاحظ الاعدادية وبتنسيق مع النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحريربوجدة أسبوعا ثقافيا خارج الزمن المدرسي كان حافلا بالمواد والفقرات التي تضمنها البرنامج الاحتفائي بذكرى11 يناير العزيزة على كل المغاربة.

ولتقوية حس الانتماء وتوفير مناخ التربية على المواطنة والتنشئة الوطنية نظمت ثانوية الجاحظ لقاء مفتوحا بين ثلة من خيرة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالمنطقة الشرقية يتزعمهم النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ورئيس المجلس الاقليمي الاقليمي وعينات تلميذات وتلاميذ مؤسسة الجاحظ الاعدادية تؤازرها نخبة من أساتذة الاجتماعيات كان محور اللقاء التواصلي العمل الوطني المناهض للمحتل الفرنسي في شقيه المسلح مابين 1912 و1934 وشق النضال السياسي مابين 1930 و1956 وخلص المتحاورون إلى عدة حقائق كشفت النقاب عن حقبة من تاريخنا المجيد تميزت بتلاحم قادة الحركة الوطنية ببطل التحرير الملك محمد بن يوسف وبإرادة المقاومين الأكيدة لالغاء معاهدة الحماية من خلال توقيعهم لعريضة المطالبة بالاستقلال إذ شكلت الوثيقة محطة أساسية في الكفاح الوطني ونقطة تحول نوعية في الانتقال المرحلي من العمل العسكري إلى العمل الدبلوماسي التفاوضي. كما مثلت بحق ثمرة للتعاون والتنسيق السري بين محمد الخامس وزعماء المقاومة ونبراسا مشعا في تاريخ حركات التحررفي المغرب العربي ومشرقه. وللتشجيع على البحث التاريخي والحفر في الذاكرة الجماعية فتح معرض للكتاب التاريخي طيلة أيام الأسبوع لما يمثله من أهمية قصوى باعتباره مصدرا أوليا للبحث التاريخي كما نظمت على هامشه ورشة تطبيقية لاستضمار تقنيات تحليل الوثيقة التاريخية ومعالجة النص التاريخي توجت بإنجاز قراءة تحليلية لعريضة المطالبة بالاستقلال حاول الأستاذ محمد شركي مفتش اللغة العربية بنيابة جرادة تعميقها في وقفاته التأملية حول نص العريضة حيث قارب المفهوم اللغوي والاصطلاحي لمصطلح الوثيقة ومنطلقات قادة الحركة الوطنية والسياق التاريخي الذي تمخضت عنه و مقاصد الخطاب الوطني في تلك المرحلة الحاسمة من تاريخ المغرب المتطلع إلى الحرية والاستقلال. وانتهى المحاضر إلى حصر مكونات نص العريضة في عشر حيثيات وأربع قرارات يمكن إجمالها في مطلبين أساسيين

1-استقلال المغرب تحت قيادة محمد الخامس .

2-الرعاية الملكية لحركة الاصلاح وإحداث نظام سياسي شوري وإشراك كل الفعاليات الحية دون تمييزأو تهميش.
لينهي محاضرته القيمة بنداء إلى الطفولة لتوقيع عريضة جديدة لتحرير سبتة ومليلية.
و الحقيقة أن تحليل نص العريضة باعتبارها وثيقة تاريخية وقعها
66 ماهدا
ينتمون ل61 مدينة مغربية و ل5 قرى مغربية
يتوزعون على النحو التالي
فاس28 موقعا الرباط11 موقعا سلا6 موقعين مكناس 5 موقعين مراكش4 موقعين آسفي 3 موقعين والخميسات موقعان والقنيطرة وسطات وسيدي قاسم ووجدة موقع واحد هو الزعيم سيناصر تشكل مصدرا أوليا لإعادة كتابة التاريخ الوطني من طرف باحثين مختصين اعتمادا على الشهادات الحية للمقاومين الحقيقيين وعلى النبش في المخطوطات والمنشورات التي تزخر بها متاحفنا الوطنية.وإذاكان الشعر مصدرا ثانويا من مصادرالبحث التاريخي وكتابة غير مباشرة تؤرخ للأحداث والوقائع والسيروالملاحم فإن قراءات الشاعر المغربي محمد لقاح والزجال المقاوم محمد عبال قد وضعت جمهور المتلقين في صورة زخم حدث 11 ينايرالوطني ومايحمله من رمزية تاريخية ومايحتمله من تعدد القراءات ومايبعثه من رسائل الفخر بالأمجاد للخلف. وإذا كانت المقاومة لاتكون بالسلاح فقط بل بالقلم والريشة والتعبير الدرامي فإن فرقة أولاد الناس قد أمتعت الجمهور الغفير الذي حج إلى قاعة محمد لقاح لمتابعة عرض منير عمري الكوميدرامي الذي حاول تجسيد مقولة الانتقال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر من خلال التطرق لقضايا الفقر وعنف المعيش وزيغ المعاش العاطفي وانكسار سلم القيم و التهافت نحو شراء الأحلام من خلال الادمان على ألعاب الحظ والميسر للاغتناء بسرعة وطرح العديد من القضايا والظواهر والمسلكيات التي باتت تنخر جسم مجتمعنا وتمزق نسيج تلاحمه وتكامله وتعطل سعيه نحو التطور والرقي في قالب يجمع بين الدرامية والكوميدية ويمزج بين بساطة المسرح الفقير وبين إيهام المسرح الملحمي وبين التحليل النفسي للشخوص في مسرح آرتو.

وبعد أسبوع من الأنشطة الهادفة امتدت من 3يناير إلى 8 منه نظمت ثانوية الجاحظ الاعدادية وبشراكة مع النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير حفل اختتام الأسبوع الثقافي بمناسبة ذكرى 11يناير 1944 يوم السبت ابتداء من الساعة 4 عصرا تميز الحفل بكلمة السيد النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير التاريخية وكلمة السيد رئيس المجلس الاقليمي التوجيهية وكلمةالسيد مدير ثانوية الجاحظ الاعدادية التنويهية التي شكر فيها المساهمين في تنظيم هذا الحفل الذي يليق بالذكرى الوطنية وكلمة الشاعر محمد لقاح في حق المحتفى به بالمناسبة الأستاذ التهامي اللياوي وكلمة الأستاذ عبد الله مومن شافاه الله في حق المتقاعدين برسم السنة الدراسية 2010- 2011 أستاذ الرياضيات والفنان التشكيلي التهامي اللياوي والمشرفة على الكتابة الخاصة للمدير القديرة زهور عبدلاوي.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. hasan
    17/12/2011 at 10:46

    ايها الاحرار لا شيء تدكر به المندوبية السامية ولا الكتيري قبل تصفية ملفات صفة مقاوم ةالتي اكلتها الفاران في رفوف الكتيري

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *