Home»Régional»محاولة مستغلقة لتضليل التكوين المستمر .. على هامش ـ مقال محاولة مكشوفة لتعطيل التكوين المستمر

محاولة مستغلقة لتضليل التكوين المستمر .. على هامش ـ مقال محاولة مكشوفة لتعطيل التكوين المستمر

0
Shares
PinterestGoogle+
 

عند قراءتي لمقال السيد محمد الشركي (محاولة مكشوفة لتعطيل التكوين المستمر) لاحظت ما يلي:

1- اهتمام صاحب المقال بالجانب المادي، وهو بذلك يعطي المصداقية للحفاظ على الاقتطاع من ضريبة منحة التكوين، وعدم التخفيض منها.

2- عدم إدراج المكون (بالفتحة)، وتغييب درجة استفادته، ومشاركته في هذه العملية، باعتباره صاحب القضية، وحامل لواء الاستفادة أولا وأخيرا.

3- تخصيص حيز وافر للحديث عن بعض المكوِّنين ممن يبحثون عن فتات المال كما قال، ويشاركون في اللصوصية.

4- اعتبار التكوين بديلا لتجديد الخبرات..
أمام هذه الاعتبارات وغيرها، أسائل من يهمه الأمر في ما يلي:

1- لمن يقدم التكوين أولا؟
2- ماذا يقدم لهذا المكون؟

3- متى يقدم له هذا التكوين؟

4- كيف يقدم له التكوين؟
عند بداية أي تكوين يشرح المكوِّن الدافع من وراء اقتراح هذا التكوين، والهدف الإجرائي الذي سطر له، والهدف العام الذي يتوخى الوصول إليه؛ وهو أمر واجب ومفروض حتى يستوعب المكوَّن صيغة التكوين، ضرورته ومبتغاه.
لكن للأسف طلعت علينا في الأخير جملة لا متناهية من التكوينات، وأخص بالذكر هنا نيابة بركان؛ فمن التكوين في ما يخص التوجيه والإعلام، إلى تكوين في مجال الديداكتيك والتقويم، ثم تكوين من أجل محاربة الهدر المدرسي والانقطاع عن التمدرس، ثم تكوين الأندية داخل المؤسسات، إلخ من المشكلات المدبرة من أجل تدبير مآرب أخرى.
والجدير بالذكر أن هذه التكوينات خصت كل الأطر التربوية والإدارية للتعليم الثانوي بسلكيه، وهمت بالأساس الأسبوعين الماضين ولا زالت مستمرة حتى تستجيب لمتطلبات الميزانية الخاصة بسنة 2010.
هنا نطرح السؤال:
لم لم يتم استثمار هذه الطاقات في وقت سابق وعلى فترات متباينة؟ هذا بغض النظر عن أهميتها أم عدمها.
ربما نستنتج أن الأمر يتعلق بفوضى داخل الإدارات المركزية، أو ربما بفوضى داخل أطر المراقبة كما هو واضح من مقال السيد محمد الشركي.. لكن ما يهم رجل التعليم، لماذا يتم استدعاؤه لحضور مهزلة مستمرة دامت حوالي 10 أيام خلال أسبوعين؟
الموضوع الأخير هو محاربة الهدر والانقطاع المدرسي، والتلميذ يتلقى تعليمه في الشارع بعد أن ذهب كل أساتذته للتكوين حول الهدر.. أين هو الهدر؟
الموضوع ما قبل الأخير، هو التقويم، أساليبه ومرتكزاته ووو… وتلميذ السنة الثالثة ثانوي إعدادي على موعد مع امتحان الأسدس الأول، وهو في الشارع ينتظر رجوع أساتذته في اللغة العربية والرياضيات والفرنسية من حصص التكوين المستمر.
ا

لموضوع هو التقويم، في منأى عن بيداغوجية الإدماج التي أصبحت الهاجس الأكبر، والمكون الأساس لمسايرة المناهج المقررة حاليا..
الموضوع الذي سبقه هو التوجيه والإعلام، غير أن المكونين أنفسهم لم يفقهوا بعد أهم التوجهات الجديدة والمعاهد والمدارس التي يمكن أن يوجه إليها التلميذ، ويشغلون بال الأستاذ بمجال آخر إضافي، ويحملونه مسؤولية أخرى إلى عمله، بالرغم من أنهم ينتبهون في آخر مرحلة التكوين ويشيرون إلى أن الأستاذ لا يتحمل أي مسؤولية في التوجيه، وما الأمر إلى تحسيس وووو…
إذن نعود للأسئلة المطروحة سابقا وسنجيب عنها من خلال المعطيات المذكورة.

1- لمن يقدم التكوين أولا؟
يقدم التكوين لفائدة أسرة التعليم، كي تكون في الأخير المسؤولة عن كل جديد، وتكون المشجب التي تعلق فيه كل هفوات وسلبيات تعليمنا..

2- ماذا يقدم لهذا المكون؟
يقدم له كما تقول النكتة وجبات أكل هزيلة، وتمرر وجبات أخرى لمن يهمهم الأمر.

3- متى يقدم له هذا التكوين؟
يقدم له في أهم مرحلة، كي يكون المسؤول عن تدهور أبنائه في القسم، ويكون الدافع لجعل الأستاذ سبب الهدر ودافعه، وهدفه..

4- كيف يقدم له التكوين؟
يقدم له عن طريق المقالات المنشورة في كل المنابر الإعلامية الإلكترونية، بقراءته تارة حرفياـ وتارة بالشرح المعجمي.. كي يسوِّق المكون بضاعة غيره.
ثم تفتح صالونات المناقشة، لتفتح أبواب الصراع حول من المسؤول عن تدهور مستوى التلميذ.. وفي الغالب يرمي الأستاذ الكرة إلى الخلف كي يصير أستاذ التعليم الابتدائي في حالة شرود..
وأقف هنا وقفة قصيرة حتى أستأنفها في ملف خاص حول المعلم أو أستاذ التعليم الابتدائي، لأشير إلى أهم النقط الدالة على التهجم غير المنطقي واللامعقول..
لننظر أولا إلى ظروف عمله، وهنا سأقف عن أستاذ المجموعات المدرسية، لأني لاحظت أن أصابع الاتهام توجه له خاصة:

أولا: المكان: إما قفر أو جبل أو واحة أو أو …في غياب أبسط وسائل العيش والتنقل.
ثانيا: الزمان: مواسم متفرقة من السنة، صيفا وخريفا وشتاء..

ثالثا: الوضع داخل القسم: مستويات مشتركة ربما قسمين أو ثلاثة أو أربعة.. عربية وفرنسية في بعض الحالات.

رابعا: تلميذ يأتي لا يعرف أبسط مفاهيم التعلم، في ظروف معيشية صعبة، وتغيب في جل حالات التمدرس، وعدم اهتمام الأسرة بالدراسة..

خامسا: أستاذ منهك من ناحية عمله، ومنهك نفسيا من نظرة مجتمعه..
إذن كيف يمكن لمثله أن يكون عمله مكتملا. وطبعا أنا لا أدافعه عن تهاونه، وإنما أقوم سلوكات بعض من ينهجون سبيل التهجم دون وضوح الرؤية..
إذن، أمام كل هذه المعطيات أسائل السيد الشركي عن فحوى مثل هذه التكوينات إذا كان يعتبرها تجديد الخبرات؟
هل فعلا يجدد الأستاذ خبراته من خلال ما سوق له أخيرا؟
هل تعطى الفرصة للبعض لتمرير فقرات من حياته، أو تمرير موقف من مواقفه.. وأستذكر هنا قول الأستاذ الفاضل الشركي حين اتهم كل الأستاذة الذين غيروا إطارهم من أستاذ التعليم الابتدائي إلى أستاذ التعليم الثانوي التأهيل بأنهم غير قادرين عن مسايرة الموقف التعليمي، وعدم تمكنهم من إدراك النهج الذي يوصلهم إلى عقل ووجدان المتعلم.. وأقف هنا لوضع علامة تساؤل عن سؤال يبحث عن سائل ومسؤول..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. م.العوشي
    02/01/2011 at 23:57

    ان مقالكم الدي تطرقتم فيه الى التكوبن المستمريتميز بالصراحة والموضوعية حيث رددثم على السيد الفاضتل شركي محمد وخاطبتموه بالصراحة الواجبة وابديتم رايكم في طريقة اجراءها والغاية المنشودة منها واتفق معكم في كثير من وجهات النظر التي عبرتم عها وبالخصوص التساؤلات التي طرحتموها.ة

  2. أستاذ
    02/01/2011 at 23:57

    حينما يكون الهدف من التكوين هوالحصول على التعويضات فإن المسؤول عن التكوين المستمر نحس به من خلال تعامله مع مضامين التكوين فنخرج بصفر وحينما يكون المسؤول عن التكوين بعقله وخبرته واجتهاده فإننا نشعر مباشرة ان التكوين استفدنا منه ويظهر ذلك على نتائج التلاميذ

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.