Home»Régional»التكوين المستمر …..أي مسار ؟

التكوين المستمر …..أي مسار ؟

0
Shares
PinterestGoogle+
 


شهدت هيئة التعليم في الشهر والأيام الأخيرة حركة دءوبة تمثلت في انعقاد أيام تكوينية قيل ما قيل عنها وتناولها الشارع التعليمي بما فيه الكفاية ولا زال يتناولها .ولن أدخل في تقويمه وتقييمه لأنني قد لا أكون مؤهلا بصفة منفردة وانطلاقا من رأي شخصي , بقدر ما سأحاول وأرجو أن أكون موفقا في التعبير عن بعض الخواطر التي خالجتني بل وأرهقتني – قد لا تصدقون ولكن أقول لكم والله إنها الحقيقة- طرحت على نفسي مجموعة من الأسئلة وحاولت الإجابة عنها بكل عفوية بعيدا عن الخلفيات والتبعات.
– لماذا أقدمت وزارة التربية الوطنية على هذا التكوين ؟
– لماذا رصدت له كل هذه الاعتمادات؟
– هل يعتبر التكوين المستمر من الأولويات التي نحن في حاجة أليها؟
– من شارك في برمجة وإعداد هذا التكوين من جميع جوانبه ؟
– كيف تم اختيار مصوغات التكوين؟
والكثير من التساؤلات والتي خانت ذاكرتي وأنا أحرر هذا المقال.
وقبل محاولة إلقاء بعض الأضواء وفق رأيي المتواضع الشخصي وانطلاقا من تجربتي القليلة والمحدودة. أشير على أن التكوين بالجهة الشرقية قد عرف مشاركة فعالة من عدة أطراف ومساهمة ايجابية تمثلت في نقابة مفتشي التعليم والأكاديمية والنيابات وعدد هام من المستفيدين ,كل ساهم بقدر لإنجاح هذا التكوين وكانت النتائج طيبة رغم بعض النقائص – حتى أكون صريحا – سواء من بعض المؤطرين أو المستفيدين أو الإداريين وهذا هو واقع تعليمنا ,منا من يأخذ الأمور مأخذ الجد ومن ينتقد باستمرار ولا يقدم أي شيء .
إنني أود من خلال هذا المقال الغوص في سجال فكري مجرد بعيدا عن هذا وذاك. وأبدأ بالسؤال الأول والذي يطرح الفكرة والهدف من هذا التكوين .
تنص المادة 136 من الميثاق الوطني للتربية والتكوين على ما يلي:
تستفيد أطر التربية والتكوين على مختلف مهامها أو المستوى الذي تزاول فيه من نوعين من التكوين المستمر وإعادة التأهيل.
– حصص سنوية لتحسين الكفايات والرفع من مستواها مدتها ثلاثون ساعة يتم توزيعها بدقة.
– حصص لإعادة التأهيل بصفة معمقة تنظم على الأقل مرة كل ثلاث سنوات.
لماذا طرحت هذا السؤال وطرحت هذا النص؟
طرحتهما لأن بعض رجال التعليم رددوا أقوالا على اعتبار أنهم درسوا أو اشتغلوا منذ سنوات وسنوات وأنهم على اطلاع بكل شيء ,وأن هذا ضياع للوقت,وان العادي والبادي يعرف معنى الكفايات , وأن وأن وأن ……..إن البعض يترجم إحباطا شخصيا على غيره ,أو يترجم كراهية مهنته بالنقمة على كل شيء .
إخوتي الأعزاء ألا تحسون بأن الركب يفوتنا . لقد مر على تعليمنا وتعلمنا أكثر من عشرين سنة بل وثلاثين سنة وأكثر.والعلم يقول أن حامل شهادة ما إن لم يراجعها خلال عشر سنوات يصبح أميا لها وجاهلا لمضمونها. فمنا من يرجع تاريخ اطلاعه على آخر المناهج المدرسية إلى مدة طويلة .العلم يتطور والمستجدات تتغير ونحن متمسكون بالحنين والبكاء على الماضي ونقول كنا وكنا وكنا . أقول لكم كنتم شبابا وكنتم يافعين بالعلم وحب المعرفة وكنتم تحبون عملكم وكنتم مثالا للإخلاص . إنني لا أحملكم حاضر ما يعيشه تعليمنا ولكننا جميعا نتحمل المسئولية والفكر الذي لا يتجدد يبلى ويحول ويتجه نحو الأرشيف,.إن التعليم تعليمنا والأبناء أبناؤنا والمنظومة نحن المنفذ الرئيسي لها, و وكل تقصير وتهاون ولامبالاة يعود علينا بالضرر من حيث نعلم أو لا نعلم.
وحتى لا أطيل في هذا السجال انتقل إلى برمجة التكوين ومحاوره والأطراف التي ساهمت في إعداده . وحتى افهم جيدا فإنني لا اقصد أشخاصا معنيين أو مسميات معينة , بل كنت أتمنى وحتى أكون صريحا أن يكلف بإعداد هذا التكوين الأطراف المعنيون به وهنا لا أقصد الإعداد المادي ولكن الإعداد المعرفي بتشكيل لجن متعددة الأطراف وتوزيعها على مختلف النيابات ومشاركة كافة الشرائح عن طريق استبيانات ودراسات ميدانية معدة إعدادا علميا هادفا . لأن الصانع والبائع ,وقبل أن يعرض سلعته في سوق معين عليه أولا دراسة حاجيات ذلك السوق ومتطلباته.ونحن نعلم جيدا أن أي برنامج تكون القاعدة قد ساهمت فيه إلا ونضمن له نسبة من النجاح لأنه يكون قريبا من الواقع.
وحسب مشروع برنامج قطاع التربية الوطنية في مجال تكوين الطر 2006 , فانه ينص على إرساء هياكل مركزية تضم المجلس المركزي للتكوين واللجنة التقنية المركزية , وتنبثق عن هذه الأخيرة اللجنة المختصة لتنسيق وتتبع التكوين المستمر للأطر التربوية ولجنة التكوين المستمر لأطر الإدارة التربوية ولجنة التكوين المستمر للأطر الإدارية والتقنية ولجنة التجديد وتنسيق البحث التربوي وتكوين المكونين.مسميات هائلة تدل على أن العدة قد أعدت على الأوراق جيدا , أما في الميدان أترك الحكم للمؤطرين والمستفيدين ليعبروا عما وصلهم من توجهات ومعطيات وتكوينات و..و..و..
وعلى المستوى الجهوي يحدد هذا البرنامج الوطني أيضا هيكلة جهوية تضم فرقا تمثل تكوين أطر المراقبة التربوية وأساتذة التعليم الابتدائي وتكوين أساتذة التعليم الإعدادي والثانوي وتكوين الأطر الإدارية والتقنية وتكوين أطر الإدارة التربوية ,انطلاقا من لجنة ومجلس جهويين تنبثق عنه هذه اللجان المتعددة لضمان تكوين يرقى إلى المستوى المطلوب . ونفس الأمر على المستوى الإقليمي بتشكيل لجنة إقليمية للتكوين ومكتب مكلف بتدبير تكوين الأطر تتفرع عنه فرق تمثل كافة الشرائح التعليمية التي ذكرتها على المستوى الجهوي.
وتنص المذكرة الوزارية 114 الصادرة بتاريخ 2 غشت 2006 والمتعلقة بالتأطير التروي والتكوين المستمر وعلى ما يلي:
…فان التكوين المستمر يدخل ضمن أولويات استكمال الاصلاح التربوي , سواء بالنسبة لهيئة التفتيش أو لمختلف الأطر الإدارية والتربوية ,مما استوجب تخصيص اعتمادات هامة له. لذلك يتعين إشراك كافة مكونات هيئات التفتيش ,بصيغ متنوعة في :
– رصد حاجات التكوين الخاصة بها , أو بالأطر الإدارية والتربوية حسب مجالات تخصصها وعملها.
– بناء التصورات ,ووضع برامج التكوين ومستلزماتها المادية والتنظيمية والتاطيرية .
– تحديد درجة المساهمة في تنفيذ برامج التكوين وتتبعها وتقويمها.
أظن أن الفقرات التي ذكرتها تكون قد نورت القارئ الكريم لما يجب والطريقة التي يفترض أن يعد بها التكوين المستمر من الإعداد إلى التنفيذ إلى التتبع إلى التقويم .
قد تكون بعض الأكاديميات والنيابات قد طبقت الكثير من هذه التعليمات وقد تكون أخرى لم تطبق منه إلا القشور وقد تكون ثالثة وثالثات تحايلت عليه وعبأت الوثائق لتبق ضمن الوثائق .

ومن هذا المنبر الإعلامي الحر المتميز والذي فتحنا لنا الأواب لنعبر ونقترح وننتقد بكل صراحة ولكن بشرط أن يكون الانتقاد بناء غير مبني على خلفية معينة ولا متجها ضد أشخاص أو جهات بعينها , إنما الغرض المساهمة في تنوير الرأي العام بما يراودنا من أفكار وخواطر ومعتمدين على تعليقهم لتصويب ما هو مجانب للحقيقة واغناء ما هو في حاجة إلى اغناء ودعم لكل رأي بناء.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. متتبع
    21/01/2007 at 18:09

    إن التكوين المستمر سيكون « القشة التي ستقسم ظهر الاصلاح ».لقد رصدت الوزارة ميزانية مهمة لهذه العملية على اساس أنها جزء من الاصلاح .لكن الطريقة التي تم بها التكوين المستمر على الاقل في النيابة التي انتمي اليها يكاد يكون شكلي و الهدف الاساسي الذي بلغه هو توزيع الميزانية المخصصة وبطرف ملتوية .الوثائق تشير الى التكوين 2006 و العمل الشكلي ينجز 2007.دون الكلام على:1-المضمون الفارغ-2المستفيدون دون مراعات الاولويات-3 المكونون غير مختصين في المواضيع المنتقات بعشوائية. و لا أحد يستطيع تمرير و لو استمارة لتقويم العملية.و اعتقد أن اي تكوين لا يحترم الحاجيات الفعلية للمعنيين وينفد بمنهجية تحترم الحدود الدنيا للتكوين سوف يدخل في إطار هدر المال العام الذي تحتاجه وزارة التربية للتغلب على صعاب تشتكي منها المنظومة التربوية.

  2. x
    22/01/2007 at 11:33

    ان التكوير مستمر.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.