Home»Régional»وقفة احتجاجية صاخبة من ثلاث ساعات لسكان حي النّجد أمام مقر الولاية

وقفة احتجاجية صاخبة من ثلاث ساعات لسكان حي النّجد أمام مقر الولاية

0
Shares
PinterestGoogle+
 

يطالبون بالسماح لهم بالعودة إلى أكواخهم الصفيحية والتخلي عن منازلهم للبنوك في وجدة

وقفة احتجاجية صاخبة من ثلاث ساعات لسكان حي النّجد أمام مقر الولاية

«تطور المشكل أكثر من ذي قبل حيث زارنا، أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس الماضيين، أشخاص من الدارالبيضاء يمثلون البنوك التي منحتنا القروض، وتقدموا إليها بصفتهم محامين عنها وأكدوا لنا أنه في حالة عدم تسديد القروض سيتم بيع المنازل للمشترين بعد تقييمها وبدون علمنا ويتم تنفيذ عملية الإفراغ علينا بالقوة»

تشتكي فاطمة جباري أم لأربعة أطفال، ثم تستطرد صارخة وسط جيرانها في السكن وفي الفقر والهمّ ذاكرة أسماء الذين زاروهم واحدا واحدا، مؤكدة أن كلّ المحتجين ضحايا الحجز عاجزون عن تسديد الديون وطالبت باسمهم جميعا بإيجاد حلول لهم.

تجمهر مرة أخرى حوالي 120 من سكان حي النجد وحي العونية بوجدة المهددين بالتشريد أغلبهم نساء بعضهن مرفوقات بأطفالهن بعد قرار الأبناك بحجز منازلهم لعجزهم عن تسديد الديون المترتبة عن القروض التي استفادوا منها وتمّ الشروع في تفعيل المساطر القانونية لذلك، صباح يوم الإثنين 29 نونبر 2010، أمام مقر ولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة/أنجاد، تارة يصرخون واقفين محاصرين بعناصر الأمن من رجال الشرطة وأفراد القوات المساعدة لمنعهم من الاقتراب من مقر الولاية، ويقعدون تارة على الرصيف، وتارة أخرى يزحفون بعض السنتيمترات نحوها مطالبين بالسماح لهم بالاقتراب من مقر الولاية لإسماع شكاويهم ومُصرِّين على استقبالهم من طرف والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد بوجدة…

كانت علامات الوجوم والقلق والحزن والخوف بادية على وجوه هؤلاء السكان المغلوبين على أمرهم المهددين في طمأنينتهم وأمنهم وسلامتهم لا يعرفون أي وجهة يستقبلون، وكانوا يصرخون بهمومهم لمن أراد أن يسمعهم، عبر ترديد شعارات غاضبة وصارخة لمدة ثلاث ساعات، من الساعة التاسعة صباحا إلى حوالي منتصف النهار، شعارات تنديدية واستنكارية لعدم الالتفات لأوضاعهم بل توريطهم فيها، من قبيل «واش حنا مسلمين؟ من ديورنا مطرودين» و»لا خدمة لا معين، باش يعيش المسكين» و»سيدنا وْهَّب لِنا، وانتما ادِّيتو لِنا» و»ها هما المواطنين، فين غابو المسؤولين؟» و»فين حقوق الإنسان؟ هاذ الحي كامل جيعان»…

وعد هؤلاء السكان البسطاء المحتجون في صرخاتهم بالتخلي عن منازلهم التي تمّ توريطهم باقتنائها عبر منحهم قروضا لا قبل لهم بتسديدها بعد أن طالبوا بالسماح لهم بالعودة إلى بناء أكواخهم وعشّاتهم وبيوت القصدير التي احتضنتهم دون أن تعرف المشاكل طريقا لهم، بخلاف اليوم الذي يملكون فيه منازل متواضعة لكن أصبحوا مهددين في حياتهم وعيش أطفالهم وأسرهم وفي حريتهم.
أكد جميعهم في تصريحاتهم ل»المساء» أن السلطات المحلية ورطتهم مع البنوك بتغيير بطائق التعريف الوطنية ومنحهم مهنا وحرفا وأعمالا لا يتوفرون عليها ولا يمارسونها، وذلك بهدف تعبئة ملفات القروض وضمان موافقة الأبناك عليها، وهو ما حصل إذ سلمت لهم بقع أرضية واستفادوا من قروض بنائها، عجزوا بعد ذلك عن تسديدها، لتقوم الأبناك نفسها بالحجز عليها ومباشرة مساطر بيعها قبل تشريدهم برميهم إلى الشارع. تحكي ميلودة ل. متزوجة وأم لخمسة أبناء وزوج عاطل أنها عاجزة تماما عن تسديد أقساط القروض حيث إنها مطالبة بدفع 860 درهم شهريا ولا يتعدى دخلها 1000 درهم، وتطلب من الدولة إيجاد حلّ لها وللآخرين، وهي الدولة التي عملت على ضمان القروض. وأكدت على أنها ستعود لوضعيتها السابقة بإقامة «براكة» بسيدي يحي بضاحية مدينة وجدة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. محمد أمين
    05/12/2010 at 14:14

    كانو هؤلاء المساكين في دور الصفيح لا يؤدون لا واجبات الكراء و لا أقساط الديون ولا ضرائب ولا فواتير الماء و الكهرباء وفوق ذلك يتفكرهم المحسنين من حين الى آخر بإعانات إجتماعية. حتى جاءتهم الدولة بسياسة  » العصى و الجزرة » و « البريكولاج » لتعدهم بسكن لائق -وهذا من حقهم- مقابل التخلي عن الكاريان و « ضمانات » لدى البنوك (فوغاريم) و اليوم ادارت ظهرها عنهم و تركتهم في ظلماتهم يعمهون.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.