Home»Régional»التهافت على المهام ذات التعويض من طرف بعض أطر التفتيش منقصة وسبة

التهافت على المهام ذات التعويض من طرف بعض أطر التفتيش منقصة وسبة

0
Shares
PinterestGoogle+
 

لقد ظل جهاز التفتيش لعقود من السنين بدون تمثيل نقابي بالمعنى الدقيق حيث كانت بعض النقابات الحزبية تتطفل لادعاء تمثيل هذا الجهاز أمام الوزارة وهو جهاز لم يكن يملك أكثر من جمعية لا يمكنها الدفاع عن مصالحه على طريقة النضال النقابي . ومنذ أن استقل جهاز التفتيش بنقابته المستقلة دأبت الوزارة الوصية على محاولات إجهاضه بكل الطرق والوسائل بدء بما سمي اللجنة العشرية ومرورا بالتسويف والمماطلة وانتهاء بالتجاهل والتحقير. ومن الوسائل التي تعتمدها الوزارة الوصية من خلال من يمثلها جهويا ومحليا اعتماد بعض العناصر المحسوبة على التفتيش وركوبها للحيلولة دون أساليب الممانعة التي تنهجها نقابة المفتشين .

فهذه العناصر التي يمكن أن توصف بدقة بأنها عناصر مرتزقة وانتهازية تتهافت باستمرار على عرض خدماتها على الإدارة مركزيا وجهويا ومحليا خصوصا عندما تتبنى النقابة مواقف المقاطعة لبعض الأنشطة كورقة ضغط لإخضاع الوزارة. ومن هذه العناصر المرتزقة من يدين بالولاء لنقابات حزبية ولأحزاب ويريد النيل من النقابة المستقلة للمفتشين مع أنه يمشي بين مناضليها بوجه النفاق ويقتني بطاقة الانخراط للتمويه على تسربه المشبوه داخل هذه النقابة بغرض نقل خططها وقراراتها إلى المسؤولين وإلى الجهات التي يدين لها بالولاء ، وقد يعمد أحيانا إلى أساليب الفت في عضد النقابة لثنيها عن قرارات نضالية وازنة كل ذلك بإيعاز من الإدارة أو من الجهات النقابية الحزبية المتواطئة مع الإدارة وذلك مقابل التهافت على الأنشطة المدفوعة الأجر أو الأنشطة التي وراءها تعويضات ، أو مقابل الطمع في المناصب التي صارت حكرا على الزبونية المكشوفة التي صارت مهزلة يتندر بها الداني والقاصي من حقل التربية . وإلى جانب صنف المرتزقة المنافقين من ذوي الوجوه العديدة يوجد صنف الجياع الذين يسيل لعابهم للتعويضات فيدوسون على كراماتهم من أجل ما قل وذل ـ بدال معجمة ـ أي كان فيه ذل ومهانة . وهذا الصنف من الجياع سهل الانقياد عن طريق صنف المنافقين المأجورين الذين تركبهم الإدارة لتطويع الجياع من الطماعين .

ولا زلت أذكر كيف وقع خيار النقابة على مقاطعة مداولات امتحانات الباكلوريا فتسرب المنافقون واستدرجوا الجياع من أجل إحباط المقاطعة .ومنذ أن منيت الإدارة بالفشل الذريع في اللقاء المشهود الذي قادته النقابة ببسالة في مقر ما يعرف بالفونداسيون الكائن بطريق أحفير لم تتدخر هذه الإدارة جهدا في ركوب الانتهازيين والجياع وبعض الجبناء من أجل تطويق وإحباط كل شكل من الأشكال النضالية للنقابة ، حتى أصبحت النقابة تعاني من العناصر المرتزقة وعناصر الجياع والجبناء وتحسب لهم حسابهم ، وقد تضطر أحيانا لتعديل خططها من أجل قطع الطريق على هؤلاء المطايا الذلولة بالنسبة للإدارة . ومن غرائب هذه العناصر سواء المنافقة المرتزقة أو الطماعة والجبانة أنها تتهافت على الطعم فتحج يوميا إلى مقر الأكاديمية لتشمم المهام المأجورة واصطيادها قبل أن يصل خبرها إلى كل أطراف جهاز التفتيش ، وهكذا صارت هذه العناصر المتهافتة على التعويضات تقود مشاريع المخطط الاستعجالي ، وهي مشاريع فوق طاقاتها ، وخلاف اختصاصاتها ولا زالت موضوع تندرلدي أطر الهيئة بعد أن افتضح أمرها وشاع جشعها وجاءتها النتائج عكس ما كانت تريد ومهما تكن عند امرىء من خليقة فإن حالها تخفى على الناس تعلم .

ومن غرائب البعض….. أنهم يسارعون إلى عمليات تصحيح الامتحانات المهنية ومباريات التوظيف المباشر أو غير المباشر أو مباريات الكفاءات بطريقة مثيرة للسخرية وهي موضوع تندر أيضا بين أوساط المفتشين من قبيل تصيح مئات الأوراق في نصف يوم أو أقل أحيانا علما بأن صرف خمس دقائق فقط في تصحيح الورقة الواحدة وبشكل متواصل تكون نتيجته خلال 12 ساعة متواصلة من التصحيح بطبيعة الحال 144 ورقة ، في حين إذا صرفت 10 دقائق في تصحيح الورقة الواحدة فلن تكون النتيجة أكثر من 72 ورقة ، أما إذا صرف ربع ساعة للورقة الواحدة وهو أضعف الإيمان فلن تكون النتيجة أكثر من48 ورقة ، فأين هذا من تصحيح أوراق تفوق عدة مئات مع ما يسود جو التصحيح من عبث ونكت ، وتوقف عن التصحيح عدة مرات . ومع كل هذا يسمح لهؤلاء بتقرير مصير ضحايا بسبب مفتشو العبث والتهور واللامبالاة الذين لا يعنيهم سوى حجم التعويضات التي تصرف لهم. أما حلقات التكوين فقد ضرب هؤلاء أرقاما قياسية في إنجازها ، وصاروا فوق مستوى المقاول التربوي الأجنبي كزافيي روجوز وسماسرته من المغاربة والأجانب كل ذلك من أجل التعويضات وما أصبح يسمى الممضوغات. إن هذا الصنف المحسوب على جهاز التفتيش لا يلحق الضرر إلا بسمعته حيث تزديه الإدارة بركوبه وتعرف مكامن الطمع فيه فتعزف على أوتارها .

والمؤسف أن يصير أمثال هؤلاء إسوة البعض ممن لا تعنيهم كرامة ولا سمعة جهاز التفتيش أمام مصالحهم الخاصة . ويساند هؤلاء البعض المتربصين بالنقابة لإعلان إفلاسها مع أنهم هم الذين يجهضونها حتى يخلو لهم الجو للتهافت على التعويضات والانبطاح أمام إدارة تفضل الانبطاح وترى في الممانعة شوكة في حلقها وخاصرتها .

ولعمري إن ثبتت القلة من الشرفاء على المبادىء فستظل الشوكة في حلق الإدارة وفي خاصرتها بالرغم من وجود العناصر الانتهازية التي نشفق عليها من الذلة المخزية التي ليس بعدها إلا ما أربأ عن التعبير عنه احتراما وتوقيرا لهذا الموقع المحترم .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.