Home»Régional»لا يمكن المجازفة بادعاء نتائج مرضية في الجهة الشرقية في قطاع التربية ولا بدخول مدرسي جديد جيد

لا يمكن المجازفة بادعاء نتائج مرضية في الجهة الشرقية في قطاع التربية ولا بدخول مدرسي جديد جيد

0
Shares
PinterestGoogle+
 

جرت العادة أن تعرف بداية كل موسم دراسي اجتماعا على مستوى أكاديمية الجهة الشرقية يحضره مفتشو مختلف التخصصات ، ويترأسه مدير الأكاديمية إلى جانب نواب الوزارة في الجهة. وقد تم اجتماع هذا الموسم يوم 21/09/2010 بمقر الأكاديمية و سماه مدير الأكاديمية اجتماعا تنسيقيا والحقيقة أنه اجتماع اخباري حيث تناول عرض المدير الدخول المدرسي لهذا الموسم والذي وصفه بأنه دخول جيد خلافا لما رصده جهاز المراقبة من خلال الزيارات الميدانية السابقة واللاحقة ليوم انطلاق الدراسة الفعلي .

وقد يكون ما سماه السيد مدير الأكاديمية انطلاق الدراسة الفعلي يوم 16/09/2010 حقيقة في بعض المؤسسات وبعض النيابات صدقا أو تمثيلا ولكن لا يمكن تعميم هذا الحكم لأن بعض المؤسسات في بعض النيابات ومن خلال المعاينة الميدانية لم تنطلق بها الدراسة بل لم تتم بها عملية التسجيل إلا بأقل من خمسين في المائة ، ولم توزع فيها كتب ولوازم مشروع مليون محفظة ، ولم يتوصل المدرسون بدفاتر النصوص ولا بلوائح التلاميذ ولا حتى بمادة الطباشير لتبييض بعض سواد السبورات. وعليه فتعميم القول بأن الدخول المدرسي كان جيدا عبارة عن مجازفة ينقضها الواقع وبواسطة المعاينة الميدانية ، وقد سودت في هذا الشأن تقارير مفصلة نرجو أن تكون قد وصلت إلى السيد مدير الأكاديمية وقد اطلع عليها ، ولا عيب أن يبلغ السادة النواب السيد المدير بالحقائق الميدانية من باب الشفافية والوضوح والموضوعية وحرصا على المصداقية التي إن فقدت فقد كل شيء ولا فائدة من الضجات الإعلامية الزائفة التي سرعان ما تتبخر وينكشف النقاب عن تعثر الموسم الدراسي . وإن الجهر بحقيقة تعثر الموسم الدراسي لا يعتبر مزايدة على أحد ،و لا يمكن أن يحسب تشاؤما بل هو تعبير عن نفس الغيرة على المنظومة ولكن عن طريق ركوب الحقيقة لا عن طريق تزييف الحقيقة والمبالغة في الأمل من أجل إضفاء المصداقية على التدبير والدعاية له ، وهي دعاية قد تضر بسمعة هذا التدبير عكس ما يراد من ورائها ذلك أن الحقيقة المرة أفضل ألف مرة من الدعاية الزائفة . فالحقيقة المرة تكون حافزا للبحث عن الحلول الناجعة بينما الدعاية الزائفة تدعو إلى المزيد من التلفيق والتزييف مما يلحق بالغ الخسارة بالمنظومة التربوية . ومما جاء في عرض السيد مدير الأكاديمية أيضا الإشادة بنتائج الموسم السابق من خلال النسب المئوية للميزات المحصل عليها ، فنسبة اثنان في المائة بالنسبة لميزة حسن جدا لا يمكن حتى ذكرها مجرد الذكر ولئن ذكرت وجب أن تذكر للأسف على قلتها مع رفع شعار الجودة والتميز. أما باقي نسب الميزات خاصة ميزة مستحسن فلا تعني شيئا ما دامت لم تخول للحاصلين عليها ولوج بعض المعاهد المرغوب فيها حيث اضطر أغلب أصحاب هذه الميزات إلى ولوج الكليات بالجامعات عوض المعاهد التي رفعت من درجات المعدلات لاستقبال الراغبين في التسجيل فيها خصوصا في التخصصات العلمية لهذا فمن السابق لأوانه التفاؤل بنتائج السنة الأولى من رباعية إصلاح الاستعجال قياسا مع ما تم إنفاقه على مشاريع هذا الإصلاح الاستعجالي . ولا يمكن أن نقيس على النتائج المتواضعة لمواسم سابقة للحكم على نتائج موسم لاحق ذلك أن القياس على المتواضع يكون متواضعا بالضرورة خصوصا عندما تكون فوارق النسب متواضعة .

ولقد نبه أحد المفتشين السيد المدير إلى ظاهرة مئات الأسفار التي يحصل عليها المتعلمون والتي صارت ظاهرة لافتة سنويا وخصوصا خلال الموسم الدراسي الفارط . وتناول السيد مدير الأكاديمية موضوع التفتيش وعبر عن تقديره لمجهوداته خلال الموسم الفارط إلا أن تقدير هذه المجهودات لم يتجاوز القول إلى ما هو إجرائي حيث كانت مفاجأة المفتشين كبرى عندما أخبروا نهاية الموسم الفارط بأن السيد المدير اشترط عليهم تعبئة ما سماه ميثاق شرف بأنهم يقطنون أو لا يقطنون بمدينة وجدة إذا ما أرادوا الحصول على مستحقات حضور مداولات امتحانات الباكلوريا ، وهو أمر استغربه المفتشون العاملون بنيابات الجهة الشرقية والذين يقطنون بمدينة وجدة حيث طرح هذا الإجراء قضية التعويض عن المهام إذ لا بد أن يحسم في نقط انطلاق المفتشين هل تكون من مقر سكناهم أم من مقر عملهم ؟ فإذا كان المفتشون مضطرون لتوقيع ميثاق شرف بأنهم لا يقطنون بمدينة وجدة عندما يتعلق الأمر بحضور مداولات امتحانات الباكلوريا ، فماذا نقول عن تنقلهم من أجل عملية الملاحظة التي تصرف مستحقاتها بشكل جزافي دون مراعاة مسافات التحرك في نيابات الجهة الشرقية المترامية الأطراف ؟ فليس من المعقول أن يدخل السيد المدير في الاعتبار الانطلاق من مقر السكنى عوض الانطلاق من مقر العمل ، وهو تصرف جاء كرد فعل انفعالي ليس غير مما جعل مجموعة من المفتشين ترفض سحب المستحقات لحد الآن مما ينفي ادعاء السيد المدير تقديره الفعلي والإجرائي لمجهودات المفتشين .

كما أن المفتشين في الجهة الشرقية لا زالوا ينتظرون الحصول على العدة الموعود بها منذ شهر يونيو الفارط على غرار ما حصل عليه زملاؤهم في كل أنحاء الوطن في بداية الموسم الفارط . وليس من التقدير في شيء أن تصدر من بعض نواب الجهة الشرقية إساءات في حق بعض المفتشين بسبب إجراءات اندفاعية لا تستند إلى نصوص تنظيمية أو تشريعية بل هي محض خبط أريد بها التعبير عن عقدة السلطة للتغطية والتمويه على ضعف التدبير والأداء ليس غير . وتناول السيد المدير قضية إنهاء إرساء هيكلة التفتيش علما بأن الحديث عن الإنهاء يكون عندما تكون بدايات وواقع الحال أنه لا وجود لمفتشيات في نيابات الجهة الشرقية باستثناء ما يمكن تجاوزا تسميته مفتشية بنيابة جرادة ويتعلق الأمر بسكن وظيفي تم تحويله إلى مقر مفتشية مع أنه فضاء غير مناسب وقد اعتمد استثناء ريثما يتم تفعيل الوثيقة الإطار الخاص التفتيش بشكل حقيقي ، أما باقي النيابات فلا زالت الوعود المتكررة مع انطلاق كل موسم دراسي بتخصيص مقرات للمفتشيات عبارة عن وعود عرقوبية ولا زال التلكؤ هو الإجراء المعتمد في هذا الشأن . ومع غياب فضاءات المفتشيات فمن العبث الحديث عن مجالس التنسيق الإقليمية والجهوية والتي فعل بعضها ولكن دون الأخذ باقتراحاتها بخصوص بعض الاختلالات المرصودة في بعض المؤسسات التابعة لبعض النيابات . وتناول السيد مدير الأكاديمية الموارد البشرية الجديدة التي استفادت منها الجهة ولكنه لم يلتفت إلى انعدام تكافؤ توزيع هذه الموارد بين نيابات الجهة حيث حصلت على سبيل المثال نيابة جرادة على محضر واحد للمخابر مع افتقارها للمحضرين في حين حصل غيرها على 14 محضرا مما يدعو إلى مراجعة طرق توزيع الموارد البشرية على النيابات .

وتناول السيد مدير الأكاديمية مشكلة توزيع مناطق التفتيش وفيها مناطق تعاني من الشغور منذ مدة طويلة بسبب تناقص عدد المفتشين أمام تعطيل مركز تكوين المفتشين لأكثر من عقد ونصف مع السنين مع انطلاقه خلال الموسم الفارط بأعداد جد متواضعة لا تغطي الحاجيات. وفي هذا السياق تناول السيد المدير الانتماء الإداري للمفتشين واقترح عدم الاعتداد به من أجل تغطية شاملة لمقاطعات التفتيش قياسا على بعض التخصصات المتعلقة ببعض مواد التفتح ، وهو قياس لا يستقيم مع المواد الأساسية وذلك دون الاعتماد على نصوص تنظيمية وتشريعية لإلغاء هذا الانتماء الإداري ، ودون مقاربة واضحة لمشكل تغطية المقاطعات الشاغرة والتي قدم بشأنها اقتراح من نقابة المفتشين مفاده التفكير في حل التعاقد أو التعويضات المعقولة لمن يغطي أكثر من مقاطعة انتمائه الإداري . وقد تحدث السيد المدير عن أكثر من 100 سيارة في الجهة وواقع الحال أن التلكؤ لا زال سيد الموقف في بعض نيابات الجهة عندما يطالب المفتشون باستعمال هذه السيارات لممارسة مهامهم خصوصا في المناطق النائية مما يضطرهم لاستعمال سياراتهم الخاصة مع حجم التعويضات الزهيدة والتي تأخذ أعقد المساطر في بعض النيابات إلى جانب سوء تدبير المصالح المالية بها لمستحقات المفتشين خصيصا حيث يداهمها في الغالب انتهاء آجال السنة المالية بسبب تأخر تصفية ملفاتها فتدخل في ما يسمى المتأخر.

ولقد لوحظ بعض التضايق على السيد مدير الأكاديمية وهو يستمع إلى بعض التدخلات حيث طلب بحصرها في أقل عدد ممكن علما بأنه افتتح اجتماعه بالقول بأن الأمر يتعلق بلقاء تنسيقي مع أنه كان لقاءا إخباريا، ومعلوم أن التنسيق هو حسن الإنصات إلى الغير للتقريب بين الآراء. ولم تكن ردود السيد المدير على الملاحظات المسجلة شافية ولا كافية بل كانت أحيانا من قبيل الالتفاف على مشاكل لا يمكن أن تنكر وستظل عالقة وملحة . وأخيرا أعبر عن الأسف الشديد لعدم الوقوف دقيقة ترحم على المرحوم مفتش مادة اللغة الفرنسية بنيابة فجيج الذي رحل عنا مؤخرا كما جرت العادة ، وهو تقصير من إدارة الأكاديمية ومن هيئة التفتيش التي لم تذكرها بذلك . وقد حز في نفوس بعض المفتشين أن مائدة غذاء السيد المدير وزملائه النواب كانت مختلفة في مضمونها وشكلها عن موائد المفتشين ، وهو أمر لم يثر انتباهي ونبهني إليه بعض الزملاء الذين اعتبروا ذلك مخالفا لأعراف الضيافة وللذوق الحضاري وإلا ما كنت لأحضر حفل غذاء متفاوت الشكل والمضمون والذي له دلالة مخالفة لما عبر عنه السيد مدير الأكاديمية من احترام وتقدير لهيئة التفتيش ، ولست ممن تعنيهم الوجبات ولا الحفلات ، ولكنني أرفض أن تكون وراء الوجبات والحفلات دلالات تستضمر مواقف تستهدف الإساءة إلى الكرامة علما بأنه من أعراف الضيافة أن يشارك المضيف ضيوفه شرابهم وطعامهم ويخالطهم ، ولا يختلي مع صفوته في أماكن بعيدة عن أماكن الاستقبال كما كان شأن السيد المدير بخصوص حفل الشاي حيث سمعته يأمر أحد النواب بالالتحاق بمكتبه لتناول الشاي بعيدا عن قاعة الحفل وسط المفتشين.

وعلى كل حال بالنسبة للمفتشين لا يعنيهم في شيء عدم تناول السيد المدير والسادة النواب الشاي معهم ، أو أن تتميز مائدة غذائهم عن موائدهم فبصحتهم كما يقول العرف المغربي ، وكل ما يعنيهم أن يكون تدبيرهم في مهامهم شفافا ما دام طعامهم وشرابهم لم يكن شفافا ولا زالوا يحرصون على المحافظة على مسافة وهمية تفصل بينهم وبين المفتشين والأجدر بهم تقليصها عسى أن يجدوا دفء الزملاء وعونهم الذي يساعدهم على التدبير الموفق في زمن ندرة التوفيق .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

7 Comments

  1. tarik
    23/09/2010 at 16:12

    je vois que Oujda city est en passe de devenir oujdainspection city. franchement quand je trouve des articles de la sorte je me demande est ce que le problèmes des inspecteurs est si important pour lui réserver tout cet intérêt. si oujda city entend traiter de sujets relatifs à l’enseignement alors elle doit ecouter la voix des enseignants praticiensau lieu de glisser des sois disants articles de qui que ce soit.inspecteurs sont «  »le cadre » »le plus désintéressé des problèmes de l’enseignement. c’est une réalité amere malheureusement. pour moi du moins, si j’étais «  »inspecteur=retraite anticipée ou depart volontaire déguisé » » » », j aurais dû mettre un foulard avant de me presenter , a oujdacity également

  2. Bassou Kaoutar
    23/09/2010 at 16:13

    دخول مدرسي غير جيد اطلاقا كيف يمكن لنا الانطلاق في الدراسة الفعلية و نحن بحاجة لاساتذة في مادة الرياضيات و العلوم الطبيعية و الاجتماعيات نظرا لهذه البداية الدراسية التي لاتبشر بالخير ابدا كيف يمكننا اجتياز الامتحان الجهوي و اين هو دور الجهات المعنية اتمنى ان اتلقى اجابات مرضية عن تساؤلاتي تلميذة من ثانوية الاميرة لالة اسماء

  3. TARIKK
    23/09/2010 at 16:13

    je vois que Oujda city est en passe de devenir oujdainspection city. franchement quand je trouve des articles de la sorte je me demande est ce que le problèmes des inspecteurs est si important pour lui réserver tout cet intérêt. si oujda city entend traiter de sujets relatifs à l’enseignement alors elle doit ecouter la voix des enseignants praticiensau lieu de glisser des sois disants articles de qui que ce soit.inspecteurs sont «  »le cadre » »le plus désintéressé des problèmes de l’enseignement. c’est une réalité amere malheureusement. pour moi du moins, si j’étais «  »inspecteur=retraite anticipée ou depart volontaire déguisé » » » », j aurais dû mettre un foulard avant de me presenter , a oujdacity également

  4. مفتش
    23/09/2010 at 16:13

    بالاضافة الى ما جاء في مقالك من ملا حظات وجيهة هناك ملاحظة تم تسجيلها وهي ان السيد مدير الاكاديمية كان دوما يوجه كلمته الافتتاحية الى المفتشين مستعملا كلمة الزملاء الافاضل لكن هذه المرة خانه هذا المصطلح ولم يستعمله الا عندما ذكر السادة النواب….لاشك ان الكل يعرف سبب ذلك…

  5. يحي
    23/09/2010 at 16:14

    كيفما تكونوا يول عنكم,,,لقد سقط سهوا الأصفار بدل الأسفار.

  6. متتبع
    23/09/2010 at 16:14

    كل ماجاءفي مقالك فهو صحيح

  7. Administrateur AREF Oujda
    23/09/2010 at 22:50

    Encore une fois de plus et ce ne sera pas la dernière, sans le moindre souci d’affronter de face les vrais problèmes de l’éducation de nos enfants, ssi lmofattich ne parle que des indemnités, oui laflouss rien que laflouss lmofattich lmaskine ghayatssatta. De quels droits defendre et d’accepter de percevoir des indemnités de déplacement ( à l’occasion des délibérations du BAC )si on ne s’est pas réélement déplacé, la plupart des inspecteurs résident à la ville d’oujda quoiqu’ils travaillent dans les Délégations de la Région. Je propose au MEN de créer un grade d’inspecteur-indémnités pour les pleurnicheurs de laflouss.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.