Home»Régional»تسجيل مصور لمحاضرة العالم الزمزمي حول كيفية التعامل مع القرآن

تسجيل مصور لمحاضرة العالم الزمزمي حول كيفية التعامل مع القرآن

0
Shares
PinterestGoogle+

جماهير غفيرة تحضر لمحاضرة العالم الزمزمي حول كيفية التعامل مع القرآن

نظم حزب النهضة والفضيلة محاضرة للشيخ والعالم عبد الباري الزمزمي بعنوان: « كيف نتعامل مع القرآن الكريم؟ » وذلك يوم الخميس 02 شتنبر 2010 بالمركب الثقافي. فقام بتسيير هذه المحاضرة الكاتب الجهوي للحزب السيد نور الدين زاوش.

استهل الشيخ الزمزمي كلامه بأن حضوره لمثل هذه الأنشطة وتلبية مثل هذه الدعوات أفضل من الذهاب للعمرة، إذ أنه رفض الكثير من الدعوات من أجل الذهاب للعمرة، في حين أنه لا يجد مبررا لرفض مثل دعوات ومثل هذه المحاضرات والأنشطة إلا إذا وجد مبرر شرعي.

ثم ذكر أن التعامل مع القرآن يختلف عن التعامل مع أي كتاب آخر على اعتبار أن العلماء ألفوا فيه آلاف من الكتب في كيفية التعامل معه وفي تفسيره وأسباب نزوله وقدسيته إلخ..

فالتعامل مع القرآن كما جاء على لسان الشيخ لخصه الحديث النبوي الشريف:         » إقرؤوا القرآن واعملوا به، ولا تجفوا عنه، ولا تغلوا فيه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به « . هذه ست خصال كي نتعامل بها مع القرآن.

وذكر الزمزمي أن للتلاوة آدابا:

فالقرآن لا يتلى كما تتلى القصص أو يتلى الشعر، ومن آدابه ترتيل القرآن والتأني والتؤدة، إضافة لقراءة القرآن بالتجويد لأن التجويد يختلف عن الترتيل. ويتطلب في قراءته التغني به، بدليل :  » حسنوا أصواتكم بالقرآن ».

أما حديث الزمزمي عن قراءة القرآن بالنسبة للجنب والحائض قد اعتبر رأي العلماء المتقدمين فيه بحكم النهي جانب الصواب. فهؤلاء استدلوا بأحاديث ضعيفة تمنع القراءة على الحائض والجنب بالنهي. وبذلك يختلف الزمزمي معهم لأن الأحاديث التي استدلوا بها ضعيفة ثم أن المنع يتنافى مع منهج الشريعة وأصولها. وعليه فإن دخول المسلم الجنب والحائض للمسجد وقراءة القرآن فهي جائزة. بدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم استقبل اليهود والنصارى في المسجد(نصارى نجران) كانوا يبيتون ويأكلون .. فكيف يمنع على المسلم دخول المسجد وهو جنب؟

أما قراءة القرآن بالنسبة للجنب والحائض حيث اعتبر الشيخ الزمزمي أن الآية المعروفة التي يستدل بها الكثير لقوله تعالى: « إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين ». بأنه استدلال في غير محله، فهذه الآية غير ورادة في الجنب والحائض، فسياق تفسيرها يتحدث عن الملائكة وليس الإنس ، فالحيض ليست جريمة أو عقاب فيجوز لها أن تدخل للمسجد وحضور الدروس وخطبة الجمعة دون أن تصلي ويجوز لها كذلك قراءة القرآن . وقد استدل الشيخ بحديث النبي:  » المسلم لا ينجس » أي سواء كان هذا المسلم جنبا أو غير ذلك.

ثم تحدث الشيخ عن دور القرآن في بناء الحضارة وبناء الأمة لأنه نظام جامع للمسلم، وموجه للأمة في كافة مجالات حياتها. لقول الله تعالى :  » قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين ».

وجاء في محاضرة الزمزمي كلامه عن الحركة الإسلامية منذ نشأتها وهي تطالب الحكومات بتطبيق شرع الله وتحكيم حكمه، وبقيت في صراع دائم وقائم مع الأنظمة ولكنها لم تنجح ولم تحقق مطلبها، فجميعها بدون استثناء سواء كانت الحركات الإسلامية بإيران أو سوريا أو غيرها من البلدان فهي فشلت ولم تنجح في مآربها..

لأن المطالبين بتحكيم شرع لا يحكمون شرع الله في أنفسهم.

وتطرق كذلك لتيسير شرع الله بالنسبة للمرأة المرضع والحامل حيث يجوز لها أكل رمضان فكفارتها الفدية أو إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته من أجل التيسير عليها ورفع المشقة عنها ثم رحمة بالجنين والرضيع.

كما صرح الزمزمي أن المجالس العلمية عندنا بالمغرب هي بقايا للصناعة التقليدية لا تحرك من الواقع شيئا و لا تواكب واقع الناس ولا تنكر منكرا.. فالمجالس في واد وواقع الناس في واد آخر.

وفي متم المحاضرة فتح المسير باب المداخلات وطرحت على الشيخ الزمزمي أسئلة عدة واستفسارات حول فتاواه الشهيرة التي تسببت بضجة إعلامية. آخرها فتوى أكل الدواء في رمضان فهو أمر جائز وغير مفطر..

ويجدر الإشارة أن الحضور كان كبيرا وقاعة المركب الثقافي ملئت كراسيها، إضافة لحضور العديد من الفرقاء السياسيين بالمدينة والعديد من المنابر الإعلامية، إذ جاء على لسان الكاتب الجهوي لحزب النهضة والفضيلة نور الدين زاوش شكر خاص لرجال الإعلام. 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. ملاحظ
    09/09/2010 at 01:24

    السياسي و خاصة اذا كان برلمانيا مطالب بان ينير الراي العام بكيفية التعامل مع الازمات الاقتصادية و الاجتماعية التي تنتج عنها البطالة و الفقر و المرض والى ما ذلك من الافات التي تعيق التنمية اما موصوع كيفية التعامل مع القران الكريم فهو من اختصاص العلماء و الباحثين و المنبر المناسب للحديث فيه هي الجامعات و المساجد و الجمعيات دات الاختصاص

  2. متتبع
    09/09/2010 at 01:25

    في اعتقادي المتواضع لقد اخل الاستاذ الزمزمي باحدى الخصال التي حث عليها الحديث النبوي في التعامل مع القران الكريم و هي لا تاكلوا به اي عدم الاسترزاق بالدين و طالما انه يتحدث عن القران من موقعه الحزبي و كبرلماني بانه يستغل القران و الدين لمصالح سياسية و حزبية و بالتالي و ضع الزمزمي نفسه في حالة التنافي مع الحديث الشريف , فمن حق الاستاذ الزمزمي ان يحاضر في هذا الموضوع المهم جدا و لكن من خارج الاطار الحزبي و السياسي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *