Home»Régional»كلمة تكريم : بقلم عمر حيمري

كلمة تكريم : بقلم عمر حيمري

0
Shares
PinterestGoogle+

أخي محمد عباسي ، كم تمنيت أن تكون كلماتي في حقك قصيرة بحجم الحكمة الجامعة المانعة للخصال الحميدة ، ولكني عجزت ، فاعذرني .

أخي الكريم رغم قصر المدة التي جمعتنا بثانوية عبد الله كنون ،فقد كان لها الأثر العميق والبالغ في النفس ، فلم أسمع منك ولا عنك ما يسيء لي ولم تذكر أحدا عندي بسوء ، لم ترفض لي يوما طلبا ولم ترد لي رجاءا ،حتى عندما يكون المطلوب  منك التنازل عن حقك ، فجزاك  الله  الخير كله عني وعن من توسطت لهم .

أخي الكريم أرى  فيك نموذجا نبيلا وحسنا لشجرة طيبة عريقة من هذا الوطن ، تستحق كل الثناء والتكريم . فقد أعطيت وبذلت وقدمت  في ميدان التربية والتعليم ، عصارة قلبك ونور عقلك ولم تبخل بالنفيس عندك طوال سنوات عملك .

أخي الكريم تعلمنا منك الجد والمثابرة والغيرة على المصلحة العامة ، تغضب وبشدة  للمصلحة العامة تراها تخدش .

أخي الكريم رغم صعوبة المهمة الإدارية ، التي قمت  بها لسنوات طوال  دون أي إهمال أو تقصير، فلا غياب ولا تأخر،في المكتب موجود ، وفي الساحة  واقفا…  حققت ما عجز عنه الشباب المتفرغ للدراسة ، وهذا بشهادة أستاذك الذي أشرف على رسالة الدكتورة. إذ وفقت بين المهمة الإدارية والدراسة وحققت النتيجة المرضية .فهنيئا لك مرة أخرى  بهذا الإنجاز العظيم .

 أخي الكريم اسمح لي أن أقول لك : مثلك لا يتقاعد ، والتقاعد لا يعني بالنسبة إليه الانتهاء من كل شيء،  والخلود للكسل والراحة ، بل استئناف للعمل وللعطاء العلمي والمعرفي . نعم هناك العشرات من الكتب التاريخية تنتظر من يحققها  وينفض عنها الغبار .وهناك الملايين من الناس ينتظرون تعلم الفاتحة مفتاح الصلاة والتقرب إلى الله ، وهناك الآلاف من الطلبة الجامعيين في حاجة إلى أستاذ يشرف على رسائلهم  … وعملك  أخي الكريم في هذه الميادين حتما  سيكون تطوعا وبلا أجر، ولكن قيمته ستكون غالية تفوق كل أجر. ثمنها رضا الله والجنة وذكر الناس لك بالخير .

بارك  الله في باقي عمرك وجعله خيرا من ماضيه واسمح لي ، فما أوفيت بذكر حقك علينا . وما أحسنت التعبير عن ما ذكرت . والسلام

                                        أخوك عمر حيمري     

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. محمد المقدم
    16/07/2010 at 00:49

    شهادة صادقة من رجل صادق ,اتمنى لمن احيل على المعاش عيش الهناء وخير الجزاء . .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *