Home»Régional»مكوكيات عين بني مطهر

مكوكيات عين بني مطهر

0
Shares
PinterestGoogle+

مكوكيات عين بني مطهر

قم للمدرس وفه التمجيدا….كاد المدرس أن يكون سندبادا.منذ عشرين سنة أو يزيد عدى أيام العطلة والعيد يسافر المدرس »السعيد »  ليعلم الجيل الجديد.مازال كما كان وإن ألم به الألم واعتراه السأم ومزقه السقم.اقتنع في الأخير أن الإنتقال عسير فأعلن الردّة عن طلب وجدة وصارت أمنيته المنشودة المُقام بكنفودة.

في البدء كانت الرحلة في الحافلات والشاحنا ت أما الآن فقد تغيرت الأحوال وحلت السيارات من كل الأشكال.سأحكي لكم عن شهادة دون نقصان أوزيادةعن طقوس هذه العادة..

في الصباح والمساء,رجال ونساء يقصدون عين بني مطهر على كَم كيلو هواء.مع صياح الديكة تبدأ الحركة. صاحب السيارة أول من يفيق فهو المسئول عن الطريق.يراقب  الزيت والماء والهواء.يفطر,إن أفطر,على عجل ليكون أول من وصل. يلم شتات السادة والسيدات من المنازل او الفيلات

الهمُّ واحد  والأهواء شتى فهنا حوار جميل وهناك صمت طويل وثمة صراخ وعويل. اطلب الله العافية لتبقى العلاقات صافية  وتجنب ذكر الدراهم الإضافية.

على مشارف المدينة تزيد السرعة اللعينة ويبدأ المحرك في الزئير مخافة التأخير.تضغط الرجل على دواسة اليمين حتى يلثم عقرب السرعة اللعين ثغر المائة والأربعين.أما دواسة الوسط فلمسها في عُرف البعض غلط. والشعار: » تجاوز القنطرة والمنعرج لا عليك لا حرج.في الذهاب أو العودة إلى عين بني مطهر أو من وجدة أقسمنا ألا نغير العادة .لم صنعت السيارة إن لن نشن على الطريق غارة ؟ سارع سارع أنت البارع أدرك ندّك تبلغ قصدك.إطو العقبة والمنحدر لا تخشى الخطر وإن سلمت فقل إن الله ستر.أنت أول من وصل وأنت البطل »

إن بلغ منك التعب كل مبلغ والجوعُ معدتَك أفرغ فاختر شجرا ظليلا واسترح قليلا.ثم تناول قهوة وفطير أو حلوى وعصير .

في مستهل الشهر اشتري لحم الخروف والبقر وفي وسطه الفول والجزر وفي آخره اكتفي بالنظر.

إذ ا لا ح « قصر الإمارات » فدونك الكميرات.وإذا الدركي تجهّم فأخرج الأربعمائة درهم ولا تتكلم.فأنت تعلم علم اليقين أن تجاوز الستين عقابه متين.

وإذا تجاوزت « عوينة الريّان » أصبحت باديا للعيان.فالكل يراقبك والبعض يعاتبك.فأنت في عرفهم تسسبّبُ للمستوى الهبوط وللمتعلم السقوط.فلو كنت مقيما لكنت رمزا للفلاح وفألا للنجاح.مهلا ! هذا مزاح .قيل قديما القافلة تسير فلا تأبه بالصياح؟ »:.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. عبدالقادر فلالي-كندا
    24/03/2010 at 09:21

    من سينقذ هذه الأمة ، إن كان كل فرد منا يخلق الذرائع للتهرب من المسؤولية. بل أصبح التفنن في سرد قصص و »نظم خطاب » أحاطها « فوكو » بكل التحليل والعناية. لاأود أن اضع مقارنة بين مدرس بكندا ومدرس بعين بني مطهر، إلا أنني أود أن اعطي أرقاما قد تغير من مداركنا أو قد تحدث تغييرا في إديولوجيات الأماكن العمومية. إن الراتب السنوي لأستاذ هناهو 35000 دولار سنويا(1200 إيجار شهري، 600دولار كهرباء،ماء، هاتف منزلي- ثمن كيلو اللحم ذو جودة متوسطة من 10 إلى 12 دولار للكيلو- كيلو دقيق ناعم 9دولار….) وهلم ما يزيد .يأتي كل صباح يقطع ساعتين من مدينة بعيدة ليدرس أبنائي. ملابسه جد بسيطة، إلا أن أول شيء يقوم به هو تحية العلم الكندي، لايلوم النظام أو المدير أو المفتش عن وضعيته، حبه لوطنه أثمن من اي قيمة أخرى ، ثم يعود في المساء لكن هذه المرة اطول، ثلاث ساعات للعودة بسبب انتهاء الدوام المسائي. ولا ينظم الهجاء والنثر عن حاله. يقسمون الأشهر إلى قيم مدنية، تخصص ربع ساعة كل يوم لتلك القيمة تنصب كلها في المواطنة الحقة والتضحيةالنبيلة.
    أتحسر، وأنا أقرأ المقال، واعود إلى نهاية الثمانينات ، ومازلت أذكر اساتذتي الأجلاء الذين درسوني بعين بني مطهر في إعدادية ابن خلدون، مازلت أذكر أساتذتي: ابراز محمد، بن يوب، أحمد بن الطاهر، أتذكر الأستذ ابراز حين كان يقوم برحلاته المكوكية في حافلة »اعويطة » وهو جالس على غطاء المحرك ،لم يغب يوماكان يعلمنا أن الإنسان هو من يصنع قدره، أما الأستاذ أحمد بن الطاهر فكان يشتري لنا روايات « هيكتور مالو » و »مولود فرعون » من سوق مليلية للكتب المستعملة بوجدة ،حتى نقرأ ونتمتع بفن المطالعة، مع علمنا الشديد أن حاله المادي كان اضعف. ثم انتقلنا إلى ثانوية زيري بن عطيةبوجدة ومازالت صور أساتذتي الأجلاء مبصومة على جبيني، الأستاذة لهبيل ليلى، كانت ملهمة تساعد ابناء الفقراء بالداخلية، الأستاذة الأحمدي، الأستاذ قدوري…ثم درسنا وتفوقنا وتلك الدفعة الآن من أصدقائي هم في الإعلام وملحقين ثقافيين لسفارات مغربية بالخارج. بعض آخر يحضر شهادات عليا وقس على ذلك…

    نعم المدرس يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية كما تتحمله الجهات الإدارية. ماذا بإمكانك أنت وانا أن نصنع ، لهذا الوطن الجريح، الذي بلغ فيه التشخيص حدا . من يبادر من يصنع الحدث، تلاميذ ابن خلدون بعين بني مطهر لن ينسوا أبدا من كان جادا ومن كان يحتال على ذكائهم

    والسلام عليكم

  2. SAMIR
    24/03/2010 at 09:21

    JE VOUS REMERCIE MR KHORJIT POUR CET ARTICLE QUE JE TROUVE MAGNIFIQUE.VOUS AVEZ SU, AVEC DE BELLES PAROLES ET UNE IRONIE EXEMPLAIRE , METTRE L’ACCENT SUR LA SOUFFRANCE DES PROFESSEURS QUI FONT LA NAVETTE .ENCORE MERCI ET J’ESPERE QUE LES AUTRES ONT COMPRIS CE QUE VOUS VOULEZ DIRE.ENFIN , ON ESPERE VOUS LIRE PROCHAINEMENT.

  3. SAMIR
    24/03/2010 at 13:54

    PERSONNELEMENT , JE TROUVE QUE C’EST BETE DE FAIRE UNE COMPARAISON ENTRE AIN BENI MATHAR ET LE CANADA.MR JE VOUS DEMANDE D’ETRE UN PEU LOGIQUE DANS VOS PROPOS .MR KHORJIT EST UN PROFESSEUR COMPETANT ET ON AIMERAIT BIEN LIRE CE QU’IL ECRIT AVEC UN TRES GRAND INTERET.BONNE CONTINUATION MR KHORJIT.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *