Home»Enseignement»الإعلام والتوجيه المدرسي والمهني والجامعي: نحو إعلام فعال من أجل توجيه هادف

الإعلام والتوجيه المدرسي والمهني والجامعي: نحو إعلام فعال من أجل توجيه هادف

12
Shares
PinterestGoogle+
 

تقديم عام
يعتبر الإعلام المدرسي والمهني والجامعي عملية تربوية تتجلى في مد التلميذ بمعلومات حول نفسه ووسطه المدرسي والمهني والجامعي، من أجل التعرف على نفسه ومعرفته لمحيطه المدرسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي. كما يعتبر العمود الفقري للتوجيه التربوي، وجزء لا يتجزأ من نظام التربية والتكوين.
من هذا المنطلق، فالإعلام المدرسي والمهني والجامعي سيرورة متواصلة ومستمرة في الزمان والمكان، يواكب المسار الدراسي للتلميذ في جميع المستويات التعليمية، وخصوصا منها الثانوية والجامعية. كما أنه عملية تربوية تصاحب النمو الفكري والجسمي للتلميذ، وتسير به إلى أعلى درجات النضج الفكري والمهني من خلال المعلومات المتواصلة والمكثفة التي يتزود بها، حيث يسهم بشكل إيجابي في تحسين نوع الأنشطة التربوية والمردودية المدرسية كما ونوعا.
فالإعلام المدرسي والمهني والجامعي، إذن، وسيلة توضع بين يدي التلميذ لتساعده على التحكم في مختلف الوضعيات من أجل تحقيق الأهداف التي يرسمها لنفسه. كما تمكن التلميذ من اتخاذ قرارات شخصية حرة وواعية، استنادا إلى المعلومات التي يتوفر عليها ويتوصل بها تدريجيا خلال مساره الدراسي، استجابة لطلباته وطموحاته ورغباته الشخصية.
ونظرا للمكانة البارزة لنظام التوجيه التربوي والمهني ضمن المنظومة التربوية ببلادنا، فقد خصه الميثاق الوطني للتربية والتكوين الدعامة السادسة حيث نصت المادة 99 على ما يلي: " يصرح بالتوجيه على أنه جزء لا يتجزأ من سيرورة التربية والتكوين، بوصفها وظيفة للمواكبة وتيسير النضج والميول وملكات المتعلمين واختياراتهم التربوية والمهنية، وإعادة توجيههم كلما دعت الضرورة إلى ذلك، ابتداء من السنة الثانية من المدرسة الإعدادية إلى التعليم العالي".
وبخصوص الإعلام المدرسي والمهني والجامعي، فقد نصت المادة 101 على ما يلي:"…وتناط بالمستشار في التوجيه المسؤوليات التالية: الإعلام الكامل والمضبوط للمتعلمين وأوليائهم حول إمكانات الدراسة والشعل؛ …مساعدة من يرغبون في ذلك، على بلورة اختياراتهم في التوجيه ومشاريعهم الشخصية"

فمن أجل تنفيذ هذه المقتضيات التي نص عليها الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وتزويد التلاميذ بالمعلومات الضرورية لمساعدتهم على اتخاذ قرارات التوجيه، والقيام باختيارات موضوعية، يجدر بنا، لمناقشة هذا الموضوع، أن نرفع التساؤلات المحورية التالية:

· ما هي الدعائم الإعلامية المعتمدة حاليا؟ وما هي مضامينها؟
· وما هي حاجيات التلاميذ الأكثر إلحاحا من حيث الإعلام المدرسي والمهني والجامعي؟
· وما هي الوسائل والدعائم والوسائط الإعلامية الكفيلة بتلبية حاجيات التلاميذ؟
· وما هي المضامين الإعلامية التي تستجيب لحاجيات التلاميذ وطموحاتهم وتمكنهم من تحقيق الأهداف التي يرسمونها لأنفسهم؟
· وأي منهجية تعتبر الأنجع للاستجابة لطلبات التلاميذ وتبليغ المحتويات الإعلامية إليهم، موازاة مع مساراتهم الدراسية؟
إن الموضوع الموالي، سيحاول الإجابة على هذه الأسئلة انطلاقا من واقعنا التربوي والتكويني كما يعيشه التلاميذ وأولياء أمرهم والأطر الإدارية والتربوية وأطر التوجيه التربوي الذين يشرفون على عمليات الإعلام المدرسي والمهني والجامعي، مع تقديم بعض المقترحات التي من شأنها بلورة دعائم ومضامين إعلامية شاملة وفعالة وتطوير منهجية أداء الأنشطة التربوية المرتبطة بالإعلام المدرسي والمهني والجامعي، حتى تستجيب لطموحات التلاميذ وتلبي حاجياتهم. كما يمكن أن تسهم في تطوير نظام التوجيه التربوي والارتقاء بالجودة التعليمية ببلادنا.
I. الدعائم المعتمدة حاليا ومحتوياتها الإعلامية

يعتمد حاليا في تبليغ المضامين الإعلامية إلى التلاميذ على بعض الدعائم وذلك كما يلي:

1- ما يخص الإعلام المدرسي المتعلق بالسلك الثانوي التأهيلي:

تشتمل هذه الدعائم الإعلامية على مذكرات ، ومطويات تضم الجذوع المشتركة والمسالك الدراسية والاختيارات المتاحة لتلاميذ سلك البكالوريا. أما مضامينها الإعلامية فتتلخص في أسماء الجذوع المشتركة والمسالك الدراسية والاختيارات والمواد والحصص المقررة بكل جذع أو مسلك أو اختيار دراسي.

2- ما يخص الإعلام المهني:

تضم دعائم الإعلام المهني وثائق إعلامية ومطويات تحدد مستويات التكوين المهني: التخصص، التأهيل، التقني، التقني المتخصص، والتخصصات المهنية، ومؤسسات التكوين المهني المستقبلة، على الصعيد الجهوي والوطني.

3– ما يخص الإعلام الجامعي:
تشمل دعائم الإعلام الجامعي مذكرات وزارية و ملصقات و إعلانات عن بعض العناوين الإلكترونية والمواقع على شبكة الأنترنيت. وتضم أسماء الجامعات والكليات ومؤسسات تكوين الأطر وتوزيعها الجغرافي، وعناوينها، وإجراءات التسجيل، والتخصصات، وشروط الترشيح، والمقاعد المتوفرة، وملف الترشيح، وكيفية الانتقاء، ونظام التكوين، ومدة التكوين، والدبلوم المخول.

II. حاجيات التلاميذ من حيث الإعلام المدرسي والمهني والجامعي
أصبحت المضامين الإعلامية المشار إليها آنفا ذات أهمية ثانوية. فالتلاميذ يطرحون عدة أسئلة تفوق بكثير ما هو مسطر بالدعائم الإعلامية المعتمدة حاليا. حيث إن أغلب المعلومات الواردة في هذه الدعائم تبدو ضئيلة جدا ولا ترقى إلى المستويات الإعلامية التي يتطلع إليها التلاميذ والطلبة. فأسماء الجذوع المشتركة والمسالك الدراسية والتخصصات المهنية والمواد والحصص المقررة تبدو غير كافية وترتبط فقط بالحاضر، في حين أن الأهداف التي يرسمها التلاميذ لأنفسهم تغوص في عمق المستقبل.
إن تساؤلات التلاميذ ومتطلباتهم تتجاوز بكثير مضامين الدعائم الإعلامية المستعملة التي تبدو عاجزة عن تقديم أجوبة شافية ومقنعة. فأثناء مشاورات التلاميذ مع المستشار في التوجيه تطفو إلى السطح عدة أسئلة تكشف عن رغبات طموحة وتبين نظرة التلاميذ الواسعة إلى المستقبل، وحب المعرفة المتزايد والبحث عن معلومات أكثر أهمية، ترتبط بالفرد ومجال اهتماماته والآفاق المدرسية والجامعية والمهنية والاجتماعية والاقتصادية.
إن التلاميذ يستوعبون دون عناء المعلومات المتعلقة بالجذوع والمسالك الدراسية والتخصصات المهنية والدراسات الجامعية والتكوينية. لكن الحيرة تبقى بادية على محياهم، ذلك أنهم يرغبون في معلومات أكثر أهمية ودقة، تحدد حاجيات الحاضر، وتغوص في خبايا المستقبل، لتنهال أسئلتهم المحرجة على المستشار في التوجيه مع انطلاق السنة الدراسية، وذلك من قبيل:
1- أي جديد في المجال المدرسي والمهني والجامعي والتكويني؟
2- ما هي التخصصات والمسالك الدراسية المؤدية إلى مهن متميزة ومميزة؟
3- ما هي المباريات التي يمكن اجتيازها؟ وما هي متطلباتها؟ وما هي آفاقها المستقبلية؟
4- ما هي الوظائف المتميزة مستقبلا؟ وما هي متطلباتها؟ وما هي مميزاتها؟
5- وما هي القطاعات الأكثر امتصاصا لليد العاملة؟
وغير هذه الأسئلة كثير جدا، تتطلب الأجوبة عليها التوفر على معلومات وافرة ودقيقة، وإحصائيات وإسقاطات على المدى القصير والمتوسط على الأقل، لتلبية حاجيات التلاميذ والاستجابة لطموحاتهم المشروعة.

III. مقترحات: نحو كراسة إعلامية شاملة وفعالة
بالرغم من أن المضامين الإعلامية المفصلة آنفا تعتبر ذات أهمية خاصة، فالتلاميذ يعتبرونها غير كافية ولا تستجيب لحاجياتهم ولا تمكنهم من تحديد أهدافهم المدرسية والجامعية والمهنية، خصوصا إذا ما أخذت بعين الاعتبار تساؤلات التلاميذ حول تأخر ورود الدعائم الإعلامية على قطاعات الاستشارة والتوجيه، أحيانا، إلى أواخر الموسم الدراسي، وخلال فترات الامتحانات.
إن الأسئلة الملحة التي يطرحها التلاميذ تكمن الإجابة عليها في تحديد وبرمجة عمليات وأنشطة الإعلام المدرسي والجامعي والمهني منذ انطلاق السنة الدراسية.
إن الواقع التربوي المعيش يحتم توافر وسائل ودعائم إعلامية مدرسية ومهنية وجامعية شاملة منذ انطلاق الموسم الدراسي، من أجل إعلام مدرسي ومهني وجامعي فعال، ومن أجل توجيه تربوي هادف، حتى يتمكن التلاميذ من ملامسة مميزات ومتطلبات التخصصات المدرسية والمهنية والجامعية والتكوينية، وتحديد أهدافهم والعمل على تحقيقها، وذلك مع مستهل السنة الدراسية.

وحتى تتحقق طموحات التلاميذ وتطلعاتهم، تبدو المقترحات المقدمة ضمن الفقرات الموالية، ذات أهمية للنهوض بالإعلام والتوجيه التربوي والمهني وتطويره، حتى يتبوأ المكانة البارزة التي خصه بها الميثاق الوطني للتربية والتكوين. هذه المقترحات، وحسب اقتناعاتنا واحتكاكنا بواقع الإعلام والتوجيه التربوي والمهني، نوردها كما يلي:

1- إنتاج كراسة للإعلام المدرسي والمهني والجامعي والتكويني، حسب المستويات الدراسية مع انطلاق السنة الدراسية، والعمل على تنقيحها وتحيينها كل موسم دراسي، وتضم:

§ التخصصات المدرسية والمهنية والجامعية والتكوينية، وكل ما يرتبط بنظام الدراسة والتكوين (المواد، الحصص، المعاملات، المجزوءات والعناوين البارزة للأبواب والفقرات المقررة، الأسلاك الدراسية، أهداف الدراسة/التكوين، متطلبات الدراسة/التكوين، نظام الدراسة/التكوين، شروط الترشيح/التسجيل، مواصفات المتخرجين، الشهادة/ الدبلوم المخول، المهنة/الوظيفة، مجال/ قطاع العمل، إحصاءات وإسقاطات حول مختلف القطاعات…)؛

§ التعرف على الجدولة الزمنية للمباريات المبرمجة خلال السنة الدراسية، وليس في آخرها، أو في العطلة الصيفية، مع تحديد: تاريخ كل مباراة على حدة، ودون تنظيم مباريتين أو أكثر في يوم واحد، مواد المباريات، عدد المناصب المتوفرة، شروط الترشيح، كيفية الانتقاء، مدة التكوين، نظام التكوين، برنامج التكوين، دبلوم التخرج، مجال العمل، ظروف وطبيعة العمل، الترقي، الامتيازات الاجتماعية…؛

§ معطيات إحصائية حول ولوج المؤسسات المدرسية والجامعية والتكوينية، والتخرج منها والالتحاق بالعمل والاندماج…؛

§ لمحة موجزة عن المؤسسات التأهيلية والجامعية والتكوينية، من حيث مسارها التاريخي، وموقعها ونظام الدراسة/التكوين بها، ومردوديتها النوعية والكمية…؛

§ جرد لمختلف المهن والوظائف حسب التخصصات المدرسية والمهنية والجامعية والتكوينية، والقطاعات الاجتماعية والاقتصادية، وكذا متطلباتها ومميزاتها وكل ما يرتبط بها إداريا واجتماعيا…؛

§ تمارين وتطبيقات تعمل على تنمية وتقوية الفكر التمثلي لمختلف المجالات المهنية عند التلاميذ، حتى يتشكل لديهم تصور شامل لمختلف المهن من حيث خاصياتها ومتطلباتها ومميزاتها…؛

§ متطلبات سوق الشغل حسب القطاعات الإنتاجية حاليا ومستقبلا: إحصاءات وإسقاطات…

2- إدراج هذه الكراسة الإعلامية؛ حسب المستويات الدراسية ضمن اللوازم المدرسية؛ لاقتنائها من طرف التلاميذ وأولياء أمرهم، الشيء الذي من شأنه أن يشيع ثقافة الإعلام المدرسي والمهني والجامعي والتكويني، ويعزز أواصر التواصل البناء للتلاميذ مع المستشار في التوجيه، ويحفزهم ويؤجج طموحاتهم، ويؤسس قاعدة متينة وموضوعية للمناقشة والحوار. كما يمكن المستشار في التوجيه من تركيز جهوده حول العلميات التربوية الجوهرية للتوجيه، المتجلية في:

§ المقابلات الفردية الهادفة إلى التعرف على التلاميذ وتعريفهم بأنفسهم؛

§ التقييم التربوي والنفسي باعتماد روائز متخصصة من أجل مساعدة التلاميذ على بلورة مشاريعهم الشخصية؛

§ دراسة واستثمار النتائج المدرسية، وتحديد نوع تعثرات التعلم عند التلاميذ، والمشاركة في تنظيم حصص الدعم والتقوية لفائدتهم من أجل الرفع من مستواهم التحصيلي؛

§ إنجاز ملفات التتبع والتوجيه خلال المسارات الدراسية للتلاميذ؛

§ رصد حاجيات التلاميذ واستعداداتهم واهتماماتهم باعتماد أدوات قياس متخصصة؛

§ رصد التلاميذ ذوي الحاجات الخاصة، وذوي الصعوبات من أجل إدماجهم في الوسط المدرسي والتربوي؛

§ دراسة الظواهر التربوية ومحاولة وجود حلول تربوية ملائمة لها؛

§ المشاركة في تقييم المردودية المدرسية الكمية والنوعية للمؤسسة التعليمية…

3- إدراج المجالات المهنية حسب المستويات الدراسية ضمن المجزوءات والبرامج المقررة، حتى يستوعب التلاميذ مميزات المهن والوظائف وخصوصياتها وكل ما يتعلق بها؛

4- إصدار مضامين هذه الكراسة الإعلامية، تدريجيا، وحسب فترات محددة، على صفحات الجرائد والصحف الوطنية لمداولتها ونشرها وتقريبها من العموم؛

5- تخصيص حلقات أسبوعية للإعلام المدرسي والمهني والجامعي والتكويني ضمن برامج الإذاعة والتلفزة الوطنية، ينشطها متخصصون في التوجيه التربوي؛

6- إحداث مواقع على شبكة الإنترنيت لهذه الكراسة الإعلامية، حسب المستويات الدراسية، ونشرها للعموم وتنقيحها وتحيينها كل موسم دراسي، وربط المؤسسات التعليمية بهذه الشبكة؛

7- تجهيز القاعة متعددة الوسائط بالحواسيب اللازمة والبرمجيات الإعلامية والتعليمية التفاعلية، وربطها بشبكة الإنترنيت وتنظيم تردد التلاميذ على هذه القاعة للتزود بالمعلومات التي هم في حاجة إليها، والتي تساعدهم عل معرفة الذات، والمحيط التربوي والمهني، من أجل تحقيق الأهداف التي يرسمونها لأنفسهم، كما ينص على ذلك الميثاق الوطني للتربية والتكوين؛

8- تنظيم ندوات ولقاءات في إطار إداري وتربوي أو تشاركي مع جمعية آباء وأولياء التلاميذ أو فاعلين تربويين أو هيآت أو جماعات محلية للتعريف بالوجيه التربوي والمهني وأهمية الإعلام المدرسي والمهني والجامعي ضمن منظومة التربية والتكوين ببلادنا؛

خلاصات
إن المعلومات المقدمة إلى التلاميذ حاليا، حول التخصصات الدراسية والمهنية والاستعدادات المطلوبة والمقررات والدراسات الجامعية؛ لا تستجيب لطموحاتهم، حيث تبقى أغلب تساؤلاتهم عالقة وفي حاجة لأجوبة مقنعة.
إن التلاميذ يرغبون في معلومات أكثر تعمقا في المجالات المدرسية والمهنية والجامعية والتكوينية، نظرا لارتباط نوع الدراسة بمهنة أو مهن يرغبون مزاولتها مستقبلا، ونظرا لارتباط هذه المهن بمجالات الحياة المتعددة.
إن رغبة التلاميذ ملحة في ملامسة كل ما له صلة بالمسارات الدراسية والتخصصات المهنية والجامعية والتكوينية، حتى يؤسسوا اختياراتهم ويبلوروا مشاريعهم الشخصية بناء على واقع ملموس.
وحتى تكون عمليات الإعلام المدرسي والمهني والجامعي والتكويني أكثر إجرائية وفاعلية، فإنه بات من الضروري توفير، مع بداية كل سنة دراسية، كراسة إعلامية محينة ومنقحة وشاملة، حسب المستويات الدراسية، وتحوي المضامين التالية:

Ø التخصصات المدرسية والمهنية والجامعية والتكوينية وكل ما يرتبط بنظام الدراسة والتكوين؛
Ø التعرف على الجدولة الزمنية للمباريات موزعة خلال السنة الدراسية، وليس في آخرها، أو في العطلة الصيفية، تطبيقا لمبدأ تكافؤ الفرص، وإتاحة المشاركة في مختلف المباريات لجميع التلاميذ والطلاب؛
Ø معطيات إحصائية حول ولوج المؤسسات المدرسية والجامعية والتكوينية، والتخرج منها، والالتحاق بالعمل والاندماج…؛
Ø لمحة موجزة عن المؤسسات التأهيلية والجامعية والتكوينية، من حيث مسارها التاريخي، وموقعها ونظام الدراسة/التكوين بها، ومردوديتها النوعية والكمية…؛
Ø جرد لمختلف المهن والوظائف حسب التخصصات المدرسية والمهنية والجامعية والتكوينية، والقطاعات الاجتماعية والاقتصادية، وكذا متطلباتها ومميزاتها وكل ما يرتبط بها إداريا واجتماعيا…؛
Ø تمارين وتطبيقات بيداغوجية، تعمل على تنمية وتقوية الفكر التمثلي لمختلف المجالات المهنية عند التلاميذ، حتى يتشكل لديهم تصور شامل لمختلف المهن من حيث خاصياتها ومتطلباتها ومميزاتها…؛
Ø متطلبات سوق الشغل، حسب القطاعات الإنتاجية حاليا ومستقبلا: إحصاءات وإسقاطات…؛
ولتقريب هذه المعلومات من التلاميذ، وتداولها بسهولة، والتعامل معها في كل آن، فإن المنهجية التالية تبدو ناجعة وذات فعالية:
o تمكين التلاميذ من كراسة الإعلام المدرسي والمهني والجامعي المحددة معالمها آنفا، حسب مستوياتهم الدراسية، مع انطلاق الموسم الدراسي، للاستئناس بها والاطلاع على مضامينها، من أجل إثارة فضول البحث لديهم، والاستكشاف، والتساؤل، والمعرفة المستمرة والمتواصلة؛
o تضمين البرامج والمقررات المدرسية، حسب المستويات الدراسية، مواد إعلامية حول المهن، والوظائف، ومجالات الإنتاج الاجتماعية والاقتصادية والصناعية والخدماتية وغيرها، مع التعريف بمميزاتها وخصوصياتها وكل ما يرتبط بها؛
o التعريف بهذه الكراسة الإعلامية، وذلك بنشر مضامينها على صفحات الصحف والجرائد الوطنية، وبثها على شبكة الإنترنيت، وشاشة التلفزة وأمواج الإذاعة الوطنية، في إطار برامج إعلامية تربوية، تقرب الإعلام المدرسي والمهني والجامعي من التلاميذ وأولياء أمرهم والأطر الإدارية والتربوية، من أجل إشراك جميع الأطراف والفعاليات التربوية والاجتماعية في العملية التربوية والتكوينية؛
o تزويد المكتبة المدرسية بعدة نسخ من هذه الكراسة الإعلامية، وتمكين التلاميذ من الاطلاع عليها، ومساعدتهم على معرفة وفهم مضامينها واستثمارها، من أجل اكتساب ثقافة الاستعلام والاستكشاف والبحث المستر عن المعلومات التي يحتاجونها خلال مساراتهم التربوية والتكوينية؛
o تنظيم لقاءات وندوات وأبواب مفتوحة، في إطار تشاركي، بمساهمة فعاليات تربوية ومجتمع مدني وجماعات محلية، من أجل التعريف بمضامين الكراسة الإعلامية، وتزويد التلاميذ بمنهجية الاستعلام والبحث عن المعلومات، وكيفية استعمالها، لتحقيق الأهداف التي يرسمونها لأنفسهم؛
ومن أجل أن تخدم هذه الكراسة ومضامينها الإعلامية والمنهجية والإجراءات الإدارية والتربوية والتقنية المقترحة، النظام التربوي والتكويني، وتسهم في تنمية التوجيه المدرسي والمهني، وتحسين خدماته من أجل الارتقاء بالجودة التعليمية، فإنه بات من الضروري:
v تفعيل مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، خصوصا منه، ما يرتبط بهذا الموضوع، الدعامة السادسة التي تناولت التوجيه التربوي والمهني، وعلى الأخص مضامين المواد والفقرات التالية:
§ "… تيسير النضج والميول وملكات المتعلمين واختياراتهم التربوية والمهنية، وإعادة توجيههم كلما دعت الضرورة إلى ذلك،…"؛
§ "…الإعلام الكامل والمضبوط للمتعلمين وأولياء أمرهم حول إمكانات الدراسة والشغل"؛
§ "مساعدة، من يرغبون في ذلك، على بلورة اختياراتهم في التوجيه ومشاريعهم الشخصية."
§ "… تعميم مراكز الاستشارة والتوجيه…"
§ "تحدث وكالة وطنية للتقويم والتوجيه تتمتع بالاستقلال التقني والمالي والإداري وبالشخصية المعنوية…"
v تفعيل مضامين المذكرة 116، في شأن إحداث خلايا إنتاج وثائق الإعلام، التي اعتبرت مرجعا للمذكرة الإطار رقم 91 التي حددت المهام الموكولة إلى هذه البنية التربوية، والمتجلية بشكل عام في وضع تصورات وإنتاج المادة الإعلامية، وتدبير العمليات المرتبطة بها، من توزيع وتحيين وإغناء، والتعريف بمختلف السبل، بالمضامين الإعلامية، وذلك بتنسيق مع مراكز الاستشارة والتوجيه، وعقد شراكة مع الفاعلين التربويين والجمعيات والهيئات ذات الصلة بمجال التوجيه والإعلام المدرسي والمهني والجامعي.

v مفتش في التوجيه التربوي، مكناس

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. مهتم
    15/11/2006 at 19:56

    إن موضوع التوجيه يعتبر حجر الزاوية في اصلاح المنظومة التربوية كما ان المشاكل التي تعترضه اصبحت معروفة للجميع. ما يحتاجه التلاميذ للتحكم في مسارهم الدراسي معروف لكن بعضه في مراحل معينة يسوده الغموض مثلا الشعب المحدثة بعد الاولى بكالوريا لا يعرف عنها لحد الساعة شيئ يفيد التلميذ في اتخاذ القرار المناسب لكن بالنسبة للمستويات الاخرى يجب ان يتور التلاميذ على وثائق محينة في الوقت المناسب.لكن ليس هذا هو المشكل بل المعضلة هي الطريقة التي تتعامل بها الخريطة المدرسية مع نتائج التلاميذ لتحديد » عتبة النجاح » حيث ينجح تلاميذ لايتوفرون على الامكانيات المعرفيةو لا ….للانتقال الى المستوى الاعلى و في بعض الحالات يكون عددهم مهما.رغم ان الميثاق يؤكد قي بنوده من 99 الى 103 على أن إنتقال التلاميذ من مستوى الى آخر يجب ان يعتمد على نتائجة و استبعاد او « نبذ « العمل بالكوطا. و ما دام العمل بهذه الطريقة و السطو على مهام مجالس الاقسام و بطرق غير تربوية فلن يكون للمنظومة التربوية اي مستقبل.
    اما بالنسبة لتلاميذ السنة الثانية بكالوريا فما يحتاجه التلاميذ في هذه المرحلة يتلخص فيما يلي:
    1-معرفة جميع الامكانيات المتاحة حسب نوع البكالوريا و هذا ممكن اذا توفرت بعض الامكانيات لتحيين المعطيات سواء بالثانويات او على مواقع الانترنيت لمراكز الاستشارة و التوجيه.
    2-بالنسبة للمؤسسات التي تنظم مباراة الالوج ما هو توقيتها ؟ و ماهي شروطها؟ و آفاقها؟ و هذه الاسئلة يصعب الاجابة عنها لأن مصادرها غير مضبوطة وأمام تساؤلات التلاميذ المتكررة أتسائل دائما اليمكن توحيد شروط كل المباراة الخاصة بحملة البكالوريا كمرحلة اولى -(باك او شهادة مدرسية+بطاقة التعريف) على اساس اتمام الملف بعد النجاح و تحديد أجال موحدة للمشاركة و استدعاء المرشحين في الوقت المناسب و بهذا نكون وفرنا للتلاميذ وقتا و إطمئنانا يمكنهم من تهيئ مستقبلهم دون ضياع الفرص. فإذا كان اكثر من 80 في المئة يلجون الكليات ذات الاستقطاب المفتوح فإن المذكرات الخاصة بها التي كان المستشارون في التوجيه يتوصلون بها في الوقت المناسب اصبحت اليوم في خبر كان او تأتي في الوقت الذي غادر فيه التلاميذ المؤسسات.
    وكخلاصة لايمكن للتوجيه ان يجد مكانه في المنظومة التربوية اذا لم نستحضر حاجيات التلاميذ الفعلية و الاعتماد على معطيات تربوية صرفة في انتقال التلاميذ من مستوى الى أخر.

  2. Amdrar
    15/07/2014 at 11:27

    BTS CG آفاق

  3. Boumaroini Khalid
    22/10/2016 at 22:07

    انا بغيت نولي رجل اعمال اش غنتبع

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.