Home»Régional»وجدة: جيران الأمس واليوم

وجدة: جيران الأمس واليوم

0
Shares
PinterestGoogle+

كنا وكان الجار في ما مضى في وجدة وكأنه فرد من أفراد الأسرة. يقاسمك الأفراح والأقراح . لا تراه إلا هابا مستعدا لمؤازرتك.لا يمنعه عنك إلا الموت. وصرنا وصار الجار الحالي لا تراه إلا مرة في اليوم أو مرتين لا تجمعك به إلا التحية والسلام. أو بعض المناسبات إن دعوته أو دعاك.

عاودتني في أيام رمضان الكريم ، تلك الأيام التي كان الجيران فيها أسرة واحدة. يقتسمون إفطارهم ويتبادلون ما قسم الله لهم. فتكون رائحة الطعام مشتركة بين الجيران. غنيهم وفقيرهم. فأين تلك الأيام الخوالي؟ وأين نحن من جار لا يفطر إلا كوب ماء وشاي إن وجده. "الجار للجار رحمة" كما نقول في وجدة فأين ضمائرنا في شهر الرحمة. فيا أخي رفقا بجارك الفقير، المعدم الدي يراك وقد أدخلت على عيالك ما لا يستطيع إدخاله. فأين تلك الطرقات التي اعتدناها على الأبواب قبل الإفطار لتكون فرحة الإفطار فرحة بمعنى رمضان شهر الرحمة والرأفة والإحساس بالفقير.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. manara
    03/10/2006 at 12:51

    في حديث عن الرسول(ص):كان جبريل
    يوصيني بالجار حتى ظننت أي يورثه

    أوصيكم بالجار

    أين نحن من هذا وأين ذهبت تعاليم
    ديننا؟

  2. عبد المجيد بنأحمد
    09/10/2006 at 11:45

    بسم الله الرحمان الرحيم ،
    أيها القراء الكرام الأفاضل : في يوم الخامس عشر من هذا الشهر المبارك العظيم خرجت من المنزل زهاء السابعة مساء ، وشاهدت ثلاث ظواهر غريبة :
    ـ الأولى هي سائق سيارة Renault 18 وهي لأصحاب الهريب بحيث أنها مملوءة بالسلع المهربة ، بدون انارة لا أمامية ولا خلفية ، وبجانب السائق صديقه وقد فتح الباب اليمنى للسيارة وهي تسير بسرعة 80 كلم في الساعة ، فلا حسيب ولا رقيب …
    ـ الثانية هي أن ثلاثة شبان يبلغون من العمر زهاء الثلاثين سنة يركبون دراجة نارية واحدة ويلتوون في الطريق بدون ضمير ولا وازع ، ولا ناه ولا منته …
    ـ الثالثة وهي قرب حي بن رحمون ، بحيث أن الإنارة العمومية شبه منعدمة ، ويفاجئك صبيان يركبون عربات من خشب لها عجلات حديدية ويلعبون في الطريق المعبد والحالك الظلمة بدون خوف ولا حرج …
    توقفت لحظة وقلت في نفسي : ان القاسم المشترك بين هذه الظواهر الثلاث التي عاينتها في طريقي الى سوق المدينة ناتجة عن السيبة أي الحرية المفرطة وقلة التربية والعصا . وتذكرت زمان طفولتنا ، وأدركت أنه لا مجال للمقارنة بين ألاعيبنا وما يخلقه لا الصبيان اليوم فقط ، بل حتى الشباب والرجال … فهل تحول انسان اليوم المدني بالطبع الى وحش لا يعرف قيم التربية والأخلاق ؟ ومن وراء تفشي هذه الظواهر ؟ تلك أسئلة تحتاج الى وقفة وتأمل . أترك المجال للإخوان المتدخلين لمناقشة الأسباب وسبل العلاج ان كان هناك علاج طبعا …

  3. يحي بنضيف
    09/10/2006 at 22:40

    الاخ عبد المجيد هؤلاء هم ضحية هدا الزمان. قل لي بالله عليك مادا كان سيفعل هؤلاء غير الدي فعلوه. وهدا ليس دفاعا عنهم و انما هي محاولة لفهم هده الظواهر. فالمشترك بين هؤلاء هو التهميش واللامبالاة من طرف الاخرين. فالتهريب موجود في وجدة مند القديم و يستفيد منه ناس وجدة من مختلف الشرائح الفقراء و الاغنياء على حد سواء وهو مسالة معقدة بل معضلة يصعب حلها .ففي غياب سوق شغل يستقطب اليد العاملة المحلية ويفسح المجال والخيارات المتعددة يبقى الامر على ما هو عليه. اعلم ايها الاخ الكريم ان الشباب لا يجد عملا يدر عليه المال من اجل العيش الكريم لدا تجده ينخرط في الممنوع و المحرم وحتى المتعلم منهم بل و خريجو الجامعات .
    اما لعب الاطفال بالكراريس فهدا الامر كان حتى عندنا من زمان كالنيبلي و تيحفيرين وسبسبوت اللي طاح يموت و دينيفري و غيرها من الالعاب التي ابدعناها و نحن صغار . وليس لدى الاطفال سوى هده اللعب. فاين مسؤوليه الجماعات المحلية والبلدية والمسؤولين على قطاع الطفولة ببلادنا؟ اين فضاءات اللعب الجماعية التي تستقطب هؤلاء الاطفال و تفتح المجال امامهم من اجل تنمية شخصياتهم على غرار ما نجده عند الجيران مثل ما نجده في مليلية المحتلة .حيث يجد الاطفال اماكن اللعب الخاصة بهم . وبالمناسبة فيجب محاربة الاستعمار واسترجاع المدن المحتلة ودلك بتوفير البنيات التحتية والاهتمام بمطالب المواطنين الاساسية من مدرسة ومعمل و ملعب الخ. اما الشباب المتسكع في الطرقات فيجب الاعتناء به حتى لا يتصرف مثل هده التصرفات .
    انها مسؤولية الجميع اباء وامهات دولة ومجتمع مدني . وفق الله الجميع لما فيه صلاحنا وصلاح مجتمعنا. والسلام.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *