Home»Régional»رئاسة المجالس في المزاد العلني

رئاسة المجالس في المزاد العلني

0
Shares
PinterestGoogle+
 

لم يعد الأمر المثير للدهشة والاستغراب في انتخابات بلدنا عزوف سواد الشعب عن المشاركة في استحقاقات صورية ، أو فوز حزب طبخ بين عشية وضحاها فقط بل لقد راجت أحاديث غريبة عن رئاسة المجالس في عدة جهات. وأغرب ما في هذه الأحاديث أخبار مفادها طرح الرئاسة في المزاد العلني. فمعلوم أن حصة الأحزاب الفائزة من المقاعد متفاوتة ، وقلما يحصل حزب على أغلبية تمكنه من كرسي الرئاسة ، لهذا تضطر الأحزاب إلى ما يمكن تسميته المزاد العلني للرئاسة ، وهو عبارة عن تنكر للمبادىء وللبرامج لفائدة المساومات والبيع والشراء و الإغراء. والمفروض ألا تتحالف أحزاب بينها من البون ما بين المشرق والمغرب نظرا لاختلاف توجهاتها وبرامجها ، ولكن حلاوة الرئاسة قد تجمع بين الشامي والعراقي كما يقال .

ومما شاع من أحاديث المزاد العلني للرئاسة أنها تراوحت في بعض جماعات الجهة الشرقية بين عروض سخية كاذبة بلغت درجة الإغراء بالضياع والمساكن ، وقطعان الماشية ، والأبقار، والأموال وما زين للناس من حب الشهوات . ومما أشيع أيضا وليس كل ما أشيع باطل أن مزاد الرئاسة يكون حسب أهمية الصوت المرجح للكفة ، فإن كان صاحبه فقيرا معدما كان الإغراء على قدره ومقداره ، أما إن كان غير ذلك صار الإغراء حسب خطورة القدر والمقدار. وقد أشيع أيضا أن بعضهم قال : « والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك الرئاسة ، ما تركتها حتى تكون لي أو أهلك دونها « .
لقد كان من المفروض ألا يكون للرئاسة مزاد ولا مساومة ، فهي من نصيب الفائز صاحب الأغلبية أو من نصيب تحالف المؤتلف من الأحزاب ، ليبقى المختلف منها في المعارضة ، فيحصل توازن بين من يسير ومن يعارض ، وهو توازن فيه ضمان للمصلحة العامة إذ لا تخلو الساحة لمسير ، ولا يسكت عن تسييره معارض.
ومما زاد مزاد الرئاسة تعقيدا أن بعض الرؤساء عز عليهم ترك الرئاسة ، وهم يعتقدون أنهم أصحاب عذريتها الذين سلخوا جلودهم الحزبية من أجلها ، لهذا ألهبوا نار المزاد من أجل الظفر بها من جديد .

وأما عشاقها الجدد فبعضهم يحلم بطلب يدها أو بالدنو من سور حديقتها ، أو بفك ضفائرها ، ولسان حالها مفقود يا ولدي من …… فهذا مصير استحقاقات انتخابية عافها سواد الشعب ، ومل اللعبة واللاعبين في انتظار فرج من رب العالمين .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. الناصح الأمين
    21/06/2009 at 12:20

    المستشار المخادع والمخدوع كالمناضل والمدافع المنتسب و الوصولي لطلما سيضرب عصفورين بحجرة واحدة ـ المال والتودد لعلاقة من الطراز العالي ……؟،،،،،،،،،،،،،،

  2. mohammed
    21/06/2009 at 12:21

    oui vous avez raison c est la bassesse politique

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.