Home»Régional»حول الانتخابات الجماعية ل 2009 : قصة قصيرة – البطون … البطون

حول الانتخابات الجماعية ل 2009 : قصة قصيرة – البطون … البطون

0
Shares
PinterestGoogle+

  »    . وجدة بدأت الحملة الانتخابية في بلادنا ، في يوم تلهفت إليه قلوب المرشحين كأنه يوم عيد ، و كنا في الدائرة الانتخابية المئة، التي ننتمي إليها نسعد بأيام هذه الحملة ، لأن مقر إحدى الأحزاب  » الموقرة  » تواجدت قدرا في الشارع الذي نسكن فيه ،يتكون من طابقين ، سفلي و آخر علوي ، و المشكلة التي أقلقت راحة السكان ، أن واجهة هذا المقر ، و طول سنوات السبات الانتخابي ، تصبح مكانا يتبول عليها سكارى الحانة المجاورة و مشردو المدينة ، و يقضون حاجتهم كاملة مصفوفة على طول الرصيف كأنهم كانوا على موعد مسبق ، أما نهارا فتتحول الواجهة إلى  » سويقة  » للباعة المتجولين من بائعي السمك و الخضار ، فيخنقون الطريق و يستحيل المرور ، و تصبح المشكلة أضخم من مشاكل السباق نحو التسلح ، و الخوض فيها أصعب من مفاوضات  » سالت1  » و  » سالت2″.

رفعنا شكايات إلى ساداتنا المسئولين حفظهم الله ، و إلى الكاتب المحلي لفرع الحزب ، دون جدوى .و حمدنا الله و أثنينا عليه مع الأسبوع الأول للحملة الانتخابية ، إذا سارع مناضلو الحزب إلى واجهة المقر، و شارعنا معها ،إلى القيام بحملة نظافة استعملوا فيها كل أنواع المطهرات حولت المكان جميلا ، و أمر كاتب الفرع بعض مناضلي الحزب من الشبان الأقوياء ، من حاملي الأثقال و المصارعين ، بالذود عن واجهة المقر ، و طرد كل من سولت له نفسه تدنيس المكان  » المقدس » ، و خرج سعادته ، بابتسامته العريضة ، يصافح سكان الدائرة الانتخابية مبهورا بهذا الإنجاز « العظيم » .و عرف مقر الحزب في داخله نفس ما عرفته واجهته ، إذ تم طرد آخر العناكب من زواياه ، و زين بصور مرشحي الحزب في المدينة تتوسطها صورة الأمين العام للحزب، الذي كان قد ورث الأمانة العامة أبا عن جد ، حتى أنه في الكثير من خطاباته كان يستشهد بمقولاتهم فيقول مثلا  » عن والدي عن جدي قدس الله روحه قال… » فهذه العنعنة كانت ضرورية لوصل الحاضر بالماضي .

و على سبيل الاعتراف بالجميل لمناضلي الحزب  » الأخيار » قمنا نحن ثلة من السكان بزيارة مجاملة لهذا المقر و كاتبه و مناضليه، حاملين معنا الحلوى و بعض الفواكه الجافة و كؤوس الشاي ، و صادفت زيارتنا اجتماعا محليا لمناضلي الحزب ، أجلسونا في الصف الأمامي مع كبراء المناضلين على أرائك وثيرة غصنا فيها و دغدغ جلدها الناعم أوصالنا. و بدأت المداخلات بالتيه المكشوف بتاريخ الحزب و نضالاته و منجزاته و تضحيات رجالاته و شيء من الغيبة و النميمة لم ينج منها مرشحو أحزاب منافسة ، تقاطعها شعارات شبيبة الفرع في خلفية القاعة .لكن الذي أثارني كثيرا مداخلة أحد المناضلين ، و لم يكن مناضلا من ورق ، كان حزبيا معروفا ، درست و إياه منذ كنا تلامذة  » قراءة  » أحمد بوكماخ، رحمه الله ، شخص يعرف من أين تؤكل الكتف ، تميز بذكاء اجتماعي خارق ، سلاحه لسان ذاق من كل الأطباق ، و تلون ، كالحرباء ، بأكثر من لون حزبي ، من اليسار إلى اليمين إلى الوسط إلى وسط اليمين إلى …ركز صاحبنا هذا في كلامه على إستراتيجية الحزب في هذه الاستحقاقات ، المبنية على البطون ، فصفق له الجميع ، و كفت الشبيبة عن مقاطعته بالشعارات ، و كان يتكلم بيديه و لسانه ، بل أنه وقف مرة و أشار إلى بطنه الكبير، كبطن حامل في شهرها التاسع، و قال  » ركزوا على هاته في كل شبر من هذا الوطن ، و خصوصا على أحزمة المدن التي تعرفونها ، و اسألوا كل ناخب كم له من بطن ، فإن للبطن دلالته الخاصة في نفوس هذه الأقوام ، و أنفقوا يرحمكم الله ، و لا تبخلوا الناس ، تفوزوا بأصوات ناخبيكم ، فإني و الله لكم لناصح أمين  » و ختم ،السافل ، كلامه بآية من الذكر الحكيم

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

7 Comments

  1. Abou Issam
    06/06/2009 at 23:34

    Encore une fois, tu nous offres une belle nouvelle bien écrite et très expressive.
    Oui,malheureusement, les « gros ventres » font la loi dans ce beau pays qui ,sans eux,aurait été bien meilleur à vivre.
    Merci et bonne continuation !

  2. mezouireh abdelouahad
    06/06/2009 at 23:35

    salam alykoum si mohammed mbarki , je sai pas si vous mon prof a ahfir ou bien vous partage le nom avec un autre , alor mahma yakone ana abdelouahad man ahfir je suis mnt au etas unis , nsalame 3like bazafe je te laisse mon msn bahfir_site@hotmail.com

  3. مواطنة
    06/06/2009 at 23:35

    بسم الله الرحمان الرحيم
    لا ندري والله متى تستفيق هذه الامة وتختار من هو أصلح لها احزاب الحيوانات ملأت شوارع وجدة ولم نعرف لها وجود إلا في فترة الانتخابات وها نحن نسمع بتدفق الأموال على الفقراء لبيع أصواتهم وتدفق المحرمات على مدينة وجدة.(الكحول والحشيش) فهل من مراقب لا
    .لكن نصر الله قريب لحزب ثبت على الحق وعشق الحرية بإذن الله .

  4. متتبعة
    08/06/2009 at 11:57

    لا يعرف المواطن الوجدي أحزابا إلا القليل منها كحزب العدالة والتنمية (المصباح) الذي أثبت وجوده في المنطقة الشرقية ويطمح لأصلاح هذه المنطقة بصدق إذيتكون هذا الحزب من رجال شرفاء ونزهاء والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه

  5. مواطن ديموقراطي
    09/06/2009 at 00:07

    الاجدر بكل المواطنين الديموقراطيين ان يتجهوا بكثافة الى صناديق الاقتراع يوم 12يونيو ليعبروا عن امتعاضهم لقبول كل الاطياف السياسية بلعبة مغشوشة .لمادا كل دلك الضجيج عن قانون الاحزاب المادة5 وبعد دلك مؤامرة الصمت ,لان القضاء اعتبر المادة غير دستورية.اين هي الاخلاق يا احزابنا?اين هي المواطنة الحقة?اين هو الفكر الديموقراطي?

  6. تاوريرت
    09/06/2009 at 00:07

    اننا نعيش ازمة حقيقية فحتي الاحزاب المحسوبة علي الصف الوطني دبلت ورودها وتعطلت موازينها والاخريانطفات مصابحها ………انها مجرد رسالة

  7. مواطن غيور
    10/06/2009 at 01:05

    أجمل هدية للوطن هي مقاطعة هذه الإنتخابات والأحزاب لأنها بانت عن حقيقتها والتي ما هي في الحقيقة إلا مشروع لإمتصاص أموال المواطن والضحك عليه بالتلاعب بالمصطلحات الرنانة كالديموقراطية…ومحاربة الإنتهازية…والمواطة..وغيرها من المبادئ السامية التي إغتالوها بداخلنا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *