نفذ أصحاب مؤسسات التعليم الخصوصي بمدينة وجدة وقفة احتجاجية من الساعة الثانية والنصف إلى غاية الساعة الثالثة والنصف من عشية يوم الثلاثاء 12 ماي الجاري احتجاجا على قرار الخازن البلدي لمدينة وجدة باحتجاز سيارات مدرستي « العروبةّ و »المعارف » الخاصتين  وعرضها في المزاد العلني لاستخلاص الضرائب الباقية في ذمتهما. وتمثلت الوقفة الاحتجاجية في تجمع مسؤولي المؤسسات الخاصة بمدرسة « المعارف » وإيقاف سيارة واحدة للنقل  المدرسي عن كل مؤسسة خاصة على أرصفة مؤسسة المعرف قبالة فندق إيبس بوجدة .

« هذا التصرف تجاه هذه المؤسسات الخاصة لا يليق بقطاع التربية والتعليم الخصوصي الذي يتحمل أعباء مادية على الدولة بخلق مؤسسات تعليمية وتوظيف يد عاملة واستيعاب طاقة من التلاميذ الذي يكلفون الدولة ميزانية هامة » يقول محمد بيبودة رئيس رابطة التعليم الخاص بوجدة. ويوضح أحد المسؤولين بإحدى المدارس الخاصة المعنية أن أصحاب المؤسسة لا يتملصون من تسديد ما بذمتهم من الضرائب بقدر ما يلتمسون بتمتيعهم بإلغاء الفوائد المترتبة عن المتأخرات مع إعادة جدولة الضرائب « وهذا مطلب ليس فقط على الصعيد المحلي بل هو مطلب على المستوى الوطني ».

وأكد  المحتجون على أنهم مصممون على تصعيد نضالهم في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.

وعلى صعيد آخر،أشار فوزي العربي رئيس اتحاد التعليم والتكوين الخاص إلى أن إشكالية أخرى ظهرت مع لجنة المراقبة الطرقية بعد أن تم إقرار رخصة السياقة من نوع C ، وهو الوضع الذي سيحيل على البطالة عددا من سائقي سيارات النقل المدرسي العائلين لأسر وأطفال والذين اشتغلوا لسنوات عديدة، وذلك بعد تعويضهم بسائقين جدد يتوفرون على الرخصة المفروضة.

يبلغ عدد مؤسسات التعليم الخصوصي  بمدينة وجدة 57 مؤسسة  ما بين ابتدائي وإعدادي وثانوي تأهيلي إضافة إلى 53 مؤسسة للتعليم الأولي، وتستقبل جميعها 13935 تلميذا، كما تُشغِّل هذه المؤسسات عددا كبيرا من المربيات والمربين والأساتذة بجميع المستويات…

للإشارة، قرر أصحاب مؤسسات التعليم الخصوصي بالمغرب تنفيذ وقفة احتجاجية وطنية يوم 20 ماي الجاري  أمام مقر وزارة التربية الوطنية دفاعا عن ملفهم المطلبي.