Home»Régional»جلالة الملك محمد السادس ، سبع سنوات من الأوراش الكبرى

جلالة الملك محمد السادس ، سبع سنوات من الأوراش الكبرى

0
Shares
PinterestGoogle+

في ظل الذكرى السابعة لأعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش اسلافة الميامين ، يلاحظ المتتبع للشأن المغربي سواء على المستوى الداخلي او الخارجي ان مغرب محمد السادس عرف قفزة نوعية في جميع المجالات ،بحيث ان عملية التغيير اكتست في العهد الجديد وتيرة متسارعة ، وذلك لكون جلالته ومنذ اعتلائه عرش المغرب في يوليوز 1999 أخذ على عاتقه ألأرتقاء بالمغرب الى مصاف الدول المتقدمة ، لذلك اعتبر جلالته ان عامل الزمن يكتسي اهمية قصوى في عملية التطور والتحديث ، لهذا ركز جلالته على تسريع وتيرة التنمية في جميع المجالات والميادين سواء منها الحقوقية ،وألأجتماعية و الأقتصادية و السياسية و الثقافية…
لهذا عرفت السنوات السبع من اعتلاء العرش من طرف جلالته اعطاء انطلاقة عدة اوراش كبرى ساهمت بشكل مباشر في تغيير وجه المغرب الجديد الذي حقق قفزة لا يمكن لأي كان انكارها ، فلقد كانت الأوراش الكبرى التي دشنها جلالته محركا اساسيا لعملية التنمية الأجتماعية والأقتصادية ، والحقوقية …واذا كان هذا المجال لا يتسع للحديث عن هذه الأوراش بشكل مفصل ، فانني سوف اركز في هذا المقال على الخطوط العريضة لبعض هذه الأوراش الكبرى …
* الورش الأجتماعي :
ايمانا من جلالته لما تكتسيه التنمية الأجتماعية من اهمية قصوى في الدول المتحضرة ، فلقد اعطى جلالته ومنذ اعتلائه العرش انطلاقة الورش الأجتماعي الذي يهدف بالأرتقاء بالواقع الأجتماعي للمواطنين خصوصا الفئات ذات الدخل المحدود ، او التي تسكن الأحياء الهامشية ، او التي توجد في البوادي ، لأن جلالته يدرك ان عملية التنمية الأقتصادية لا يمكن ان تكون بدون تنمية اجتماعية ، ولهذا ركز جلالته على الأرتقاء بالحقوق المدنية سواء تعلق الأمر بمدونة الأسرة ، او حماية الطفولة ، والمعوقين ، ومحاربة كل اشكال التهميش والأقصاء وذلك بتأهيل العالم القروي اقتصاديا واجتماعيا ، وتسريع وتيرة الأصلاحات في هذا المجال ، وبالفعل كان من نتائج هذا الورش انخفاض معدل الفقر بشكل ملموس من 16.3 في المائة سنة 2000 الى 14.2 في المائة سنة 2004 ،
* ورش البنيات التحتية :
يعتبر من بين الأوراش الكبرى التي باشرها جلالته منذ اعتلائه العرش مباشرة ، وتتمثل في وضع اسس البنيات التحتية لمختلف القطاعات الأقتصادية والأجتماعية والثقافية ، وهو ما ادى الى تحسن في معدل النمو الأقتصادي في العهد الجديد ، فوعيا من جلالته بان البنيات التحتية هي القاعدة الأساسية لكل تنمية اقتصادية تمثلت عناصر هذا الورش بالأساس في توسيع شبكة الطرق السيارة ، وانجاز الموانيء ، والمطارت ، والسكك الحديدية …وفك العزلة عن العالم القروي ، بتوفير كل ضرورات الحياة الكريمة من ماء وكهرباء وطرق ، …
ففي مجال الطرق السيارة ارتفعت وتيرة الأنجاز من 40 كلم في السنة الى حوالي 160 كلم ابتداء من سنة 2005 ، ومن أهم منجزات هذا الورش ايضا ميناء طنجة المتوسط والذي سينجز على مساحة 500 كلم مربع ، بحيث سيعتبر هذا الميناء عند انتهاء الأشغال به من اهم موانيء البحر الأبيض المتوسط ، ولذلك سيلعب دورا تنمويا مهما ليس بالنسبة لطنجة فحسب وانما بالنسبة لأقاليم الشمال بصفة عامة ، وبالأضافة الى ميناء طنجة المتوسط سيعتبر انجاز الطريق السيار وجدة فاس من اهم الأنجازات في ورش البنيات التحتية ، وتبلغ مسافة هذا الطريق ( 320 كلم ) وكذا انجاز الطريق السيار مراكش أكادير والذي ستبلغ مسافته ( 233 كلم ) …اضف الى ذلك الشروع في اشغال الخط السككي تاوريرت الناظور ، وتثنية الخط السككي الرباط فاس ..هذا بالأضافة الى توسيع العديد من الموانيء والمطارات وتجهيزها بأحدث الأجهزة التكنولوجية المتطورة …
* الورش الأقتصادي :
ويتمثل بالأساس في انجاز العديد من المناطق الصناعية بمختلف جهات المملكة ، وذلك لتقريب الهوة الأقتصادية بين هذه الجهات ، وفق السياسة التي ينهجها جلالته والتي تتمثل في اللا تمركز ..وهكذا تم انجاز الشطرين الثاني والثالث من القطب التكنولوجي للنواصر ، وتوسيع عدة مطارات وتجهيزها ، وانجاز الطرق السيارة ، وتثنية الأخرى التي تعرف حركة كبيرة مثل الطريق الرابطة بين وجدة السعيدية ، ووجدة الناظور …
كما يعتبر " المخطط الأزرق " او الورش السياحي من بين اهم الأوراش الأقتصادية والذي يتمثل في انشاء العديد من المحطات السياحية من ابرزها المركب السياحي بمدينةالسعيدية ( فاديسا ) ومحطة اللوكوس ( العرائش ) وتهيئة ضفة نهر ابي رقراق ( الرباط ) والمحطة السياحية مازاغان ( الجديدة ) وغيرها من المحطات الأخرى سواء بأكادير او تطوان والعيون والداخلة …وتسعى هذه المحطات الى ربح رهان 10 ملايين سائح في افق سنة 2010
كما عمل المغرب منذ اعتلاء جلالته عرش اسلافه المنعمين التوقيع على عدة اتفاقيات دولية تتمثل في اتفاقيات الشراكة والتبادل الحر، وانشاء العديد من المناطق الحرة ، ولتشجيع الأستثمار سواء منه الداخلي او الخارجي تم خلق 16 مركزا جهويا للأستثمار بمختلف جهات المملكة …
* الورش الحقوقي :
اعتبر جلالته هذا الورش من اهم الأوراش التي ينبغي انجازها بوتيرة سريعة ،لكون هذا القطاع يمثل اهم وابرز انشغالات جلالته ، لذلك حضي اصلاح هذا القطاع باهتمام خاص من طرف جلالته وذلك ما عبر عنه في خطابه السامي امام المجلس الأعلى للقضاء في 1 مارس 2002 حيث قال جلالته " لقد حرصنا على اعادة الأعتبار للقضاء وتأهيله وتطهيره من كل النقائص والشوائب المشينة محددين بكل حزم ووضوح سبيل الأصلاح الذي لا مناص منه " …وهكذا ظل جلالته يتابع عن كثب كل الأصلاحات بهذا القطاع ، بحيث لا تخلو العديد من خطب جلالته من الحديث عن قطاع العدل مركزا على ضرورة اصلاحه وتطويره وتأهيله ، وذلك ادراكا منه ان هذا القطاع هو الركيزة الأساسية لأي مجتمع ديموقراطي حداثي لهذا اعتبرجلالته ان هذا القطاع يجب عليه ان " يستجيب لمتطلبات جديدة تتمثل في حرص القضاء على التفعيل والتجسيد الملموسين لمفهوم ومضمون بناء الديموقراطية ودولة الحق بضمان سيادة القانون ومساواة الجميع ا مامه في جميع الظروف والأحوال " كما يعتبر جلالته ان القضاء هو حجر الزاوي لكل تنمية اجتماعية واقتصادية لهذا اعتبر ان " قضاء واعيا كل الوعي بحتمية هذا الرهان ومؤهلا لأستيعاب التحولات التي يعرفها المغرب لهو قادر وحده على رفع هذا التحدي "…
وهكذا جاءت مدونة الأسرة لتكرس المساوات بين الرجل والمرأة مما جعل المغرب من اول الدول سواء العربية او الأفريقية بتحقيقه لهذا الأنجاز الحقوقي .. كما تعتبر هيئة الأنصاف والمصالحة من اهم المنجزات الديموقراطية والحقوقية في المغرب الجديد والتي سعى من خلالها جلالته الى طي صفحة الماضي وما حدث فيه من انتهاكات لحقوق الأنسان ، وبذلك قام جلالته سياسيا الى بناء مغرب ديوقراطي حداثي …
* ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية :
وهو الورش الذي اشرف عليه جلالته شخصيا والذي يسعى من خلاله الى الأرتقاء بالمواطن المغربي لاسيما الذين يعيشون في الأحياء الهامشية ، اوذوي الدخل المحدود ، او سكان البوادي والقرى ، ويهدف هذا الورش الى تحقيق حياة كريمة للمواطنين ، بتوفير كل الشروط التي تجعله يعيش بكرامة مثل السكن والشغل ، والتطبيب ، والعلاج ، …لذلك تعبر هذه المبادرة جريئة ارادها جلالته ورشا مهما يسعى الى تحقيق تنمية بشرية فعلية اجتماعيا واقتصاديا …
وأخيرا يمكن اعتبار الوحدة الترابية المغربية من اولى الأولويات في اهتمام جلالته ، الذي يعتبر ان الوحدة الترابية المغربية بمثابة شيء مقدس لا يمكن ان يقبل المساومة ، ولا التنازل عن حبة رمل واحدة من صحرائنا ، ولقد كان المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية خطوة جريئة من طرف المغرب لذلك لقيت ترحيبا دوليا كبيرا ، وأحدثت ارتباكا في صفوف خصوم وحدتنا الترابية ، خصوصا بعد تشكيل المجلس الملكي الأستشاري للشؤون الصحراوية …
نستنتج اذن ان مغرب العهد الجديد مغرب محمد السادس هو بالفعل مغرب الأوراش الكبرى ، اوراش التنمية والتقدم ، اوراش حقوق الأنسان والحرية ، اوراش الديموقراطية والحداثة ، انها الأوراش التي ارتقت بالمغرب في ظرف سبع سنوات الى مصاف الدول المتقدمة …
——————————
* علال بولويز : نائب برلماني سابقا لعدة فترات / رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات سابقا / ثم رئيس المجموعة الحضرية سابقا / ورجل اعمال / وناشط سياسي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. mahdi rahibi
    05/11/2014 at 21:33

    a3jabani hada katirin

  2. kaoutar
    26/11/2014 at 20:52

    merci pour les information

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *