Home»Régional»مشروع لبنان بوابة الشرق الأوسط الكبير ينهار

مشروع لبنان بوابة الشرق الأوسط الكبير ينهار

0
Shares
PinterestGoogle+

معلوم أن من يسمون أنفسهم المجتمع الدولي استخفافا بكل شعوب العالم ؛ ويضفون شرعية موهومة على أنفسهم وعلى قراراتهم أعيتهم الأكاذيب الملفقة بشكل مفضوح بعدما سمحوا لأنفسهم بشطب مفردات ومصطلحات من قواميس الشعوب خاصة الشعوب الإسلامية وعلى وجه الدقة العربية منها كالجهاد والمقاومة واستبدلوها بمصطلح مطبوخ هو الإرهاب والذي يوزعونه مجانا على كل من خالفهم في رأي أو وجهة نظر أو حتى مجرد نية مما تخفي الصدور وشعارهم عبارة مشبوهة ( من ليس معنا فهو ضدنا ) وهو منطق مريض إذ كيف يكون المسلم العربي أو غير العربي يهوديا أو صليبيا رغم أنفه ورغم أرادته والا فهو إرهابي ترحل إليه طائرات من يسمون أنفسهم المجتمع الدولي لتدكه في عقر داره وتفسدها وتجعل أعزة أهلها أذلة . لقد ركب هؤلاء اللصوص ولصوصيتهم من أخس اللصوصيات في التاريخ شعاراتهم كالمعية والضدية التي فرخت مصطلح الإرهابية الذي حل بين عشية وضحاها محل المقاومة والجهاد وهو حق أقرته الأمم المتحدة( يا حسرتاه) كما يقول التعبير العامي عندنا في المغرب . وغريب أمر هذا المجتمع الدولي المكون من الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض دول أوربا مع مسحة حربائية حسب الظروف وهو مجتمع ينطبق عليه مثل عامي أيضا يشتهر عندنا مفاده : ( من يشهد لك يا عروس ؟ فتجيب : أمي وخالتي والجالسون قبالتي ) لقد قررت الولايات المتحدة والصواب الويلات أن تعطي لنفسها ولحليفتها إسرائيل حق تمثيل جميع شعوب العالم فتعز من تشاء وتذل من تشاء معتدية على سلطان الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . لقد ظنت هذه الويلات أن المسلمين قد أنساهم مرور نصف قرن وطنهم المغتصب فلسطين كاملة غير منقوصة كما تصورها خارطة طريقهم التي خلقها منطق القوة علما بأن هذا المنطق لا يمكنه تغيير الحقائق مهما طال الزمن والتاريخ يشهد على ذلك . فإذا ما صادف هذا المجتمع الدولي ضعفا في أمة الإسلام في فترة معينة وتحت ظروف معلومة فان ذلك لا يعني سقوط الحقوق وزوالها . وعجبا للأمريكان واليهود يعلمون الناس انتزاع الحقوق بسلطان القوة فإذا ما أراد غيرهم استرداد حقه بنفس الأسلوب قامت دنياهم ولم تقعد ووسموا طالب حقه بالإرهابي لأنهم وحدهم المجتمع الدولي وغيرهم مجرد سراب بقيعة .
لقد أرادوا شرقا أوسطا حسب مقاسهم ولم يكفهم ما فعلوا به إبان احتلالهم له في القرن الماضي حتى صار دويلات ممزقة كل ممزق لا تقوى على رد عدوان ووقر في نفوس من قبلوا هذا التمزيق أنهم شعوب وقبائل وحقيقة أمرهم أنهم أمة واحدة ؛ ولا زال أفراد الأمة الواحدة لا يسمح لهم بتخطي حدود خارطة طريق الأمس . وبالرغم من ذل وهوان هذه الخارطة المخزية لم يهدأ لهذا المجتمع الدولي الموهوم بال لأن الأمة الإسلامية لم تشطب من قواميسها مصطلح الجهاد والمقاومة فكان لا بد من خارطة جديدة بدأت أول الأمر من إسطبل داود فعطلت قوة بلاد الكنانة التي سارت على هرولتها مثيلاتها من دول الطوق حتى انفرد اليهود بالشعب الفلسطيني وظلت أرضه تنحسر شأنها شأن سروال مشهور في قصص الأطفال ظل يتناقص حتى صار قبعة ولم يصر شيئا بعد ذلك ؛ وتطور الأمر إلى غزو جديد بدأ بأفغانستان للتمويه ثم كشف القناع عن غزو العراق ولكن المشكلة دائما تكمن في وجود مصطلح جهاد ومقاومة . وأمام تعذر بوابة العراق كان لابد من بوابة لبنان لسوء تقدير مفاده أن لبنان لقمة سائغة ولكن المشكل دائما هو احتفاظ قواميسنا بمصطلح جهاد ومقاومة لهذا ثارت ثائرتهم فتعطلت كل المواثيق الدولية فقصف المدنيون وقتل الأطفال ودمرت المرافق الحيوية ؛ والمضحك المبكي هو نوع الذريعة المعتمدة لتدمير لبنان ( أسر جنديين اسرائليين)وغريب أمر مجتمع دولي يقايض شخصيين بأمة كاملة ؛ فالقضية إن لم تكن استخفاف وأظنها كذلك هي مناورة مكشوفة تبحث عن مبرر كمبرر ذئب مع خروف وهو مبرر مشهور لا يخفى على أحد خصوصا في ثقافتنا.
والأغرب هو الببغاوية إن صح التعبير بين حكامنا وهم يلهجون بمنطق ما يسمى بالمجتمع الدولي وقد أظلهم الله على علم فحاولوا تمرير اللعبة على شعوبهم مصدقين غفلتها حسب تقارير استطلاعات الرأي فإذا بالعواصم تضج وتعج بكلمة لا لليهود ولا لأمريكا ولا للغرب والمضحك هو ظهور مصطلح جهاد ومقاومة على اللافتات حتى عمدت شرطة ألمانيا إلى مصادرة المصطلح من المتظاهرين بل ومن المتظاهرات اللواتي أخفينه خوفا عليه في صدورهن. لقد كشف الله عز وجل قلة حياء أمريكا واليهود والغرب الحقود وكشف سوءة الببغاوات التي استعارت الدموع من التماسيح لإخراج مسرحية هزلية ساقطة اسمها الشرق الأوسط الكبير كبير بالنسبة للعدو ليسرح فيه ويمرح ؛ صغير بالنسبة للأمة السجينة التي لايمكن لأفرادها التحرك إلا بتأشيرات تطلب في لأمريكا وأوربا وتعطى في بلاد الببغاوات إذا رضيت أمريكا وإسرائيل والغرب.
لكل هؤلاء نقول فكروا في بوابة أخرى من أجل مسرحيتكم الهزلية الممجوجة فلبنان فيه حزب الله ونصر الله ومعهما فتح قريب كما وعد بذلك الذكر الحكيم.وحتما ستجدون أمثال هؤلاء في كل البوابات وجربوا إن لم تصدقوا وارحلوا مع ببغاواتكم فلا مكان لكم في بلاد المسلمين فالغضب الكاسح آت ولله الأمر من قبل ومن بعد.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *