Home»Régional»الحكومة و قصة الصرار و النملة

الحكومة و قصة الصرار و النملة

0
Shares
PinterestGoogle+
 

من منا لم يقرأ قصة السرار و النملة في سلسلة « إقرأ » لأحمد بوكماخ رحمه الله و التي كانت تهدف الى ترسيخ روح العمل و الجد في الناشئة و نبذ عقلية الكسل و قتل الوقت .
فإذا كانت النملة تعمل جاهدة طول فصل الصيف من أجل جمع الزاد لفصلي الخريف و الشتاء ، فإن الصرار يعيش طيلة فصل الصيف مطربا متغنيا ناسيا قساوة الحياة التي تنتظره .
هذه القصة تنطبق تماما على الحكومة المغربية و سلطاتها الإقليمية بكل جهات المملكة ، فخلال فصل الصيف و على امتداد التراب الوطني نظمت مهراجانات للغناء و الرقص صرفت فيها الملايير و نسيت بأن هناك فصلا اسمه الشتاء قد يأتي بما لا تحمد عقباه ، إما جافا و قحطا و إما فيضانات و كوارث .
فلو كانت السلطات المحلية تفكر في مصلحة العباد و البلاد لكان فصل الصيف كله جد و اجتهاد في تعبئة الموارد المالية من أجل إصلاح المنشآت التي تحتاج الى إصلاح و انجاز التي تحتاج الى انجاز و خاصة ما يدخل منها في البنية التحتية ، و سآخذ مدينة وجدة كمثال التي صرف فيها على مهرجان الراي في نسختيه حوالي 4 مليارات من السنتيمات ، ألم يكن من الأجدى صرف هذه المبالغ الطائلة في توسيع شبكة صرف المياه لتجنب الفيضانات التي تجتاح المدينة كلما سقطت أمطار الغيث و لو لم تكن بكميات كبيرة ، فيكون المتضرر دائما هو المواطن : إما بشكل مباشر بضياع ممتلكاته أو غير مباشر بضياع المنشآت العمومية التي سيتم اصلاحها بأموال الضرائب التي يدفعها .
و الآن و قد وقعت الكارثة و بقيت عائلات كثيرة بدون مأوى ، أو ضاعت ممتلكاتها و أصبحت كثير من المساكن آيلة للسقوط ، لماذا لا يقوم الوالي و معاونوه في مهرجان الراي بتعبئة الأموال لإعادة اسكان المواطنين المتضررين ؟ لأن مسؤولية ما جرى تقع على عاتق كل المسؤولين و المنتخبين الذين تداولوا على تسيير المدينة و الذين سمحوا بالبناء على جنبات الوادي مقابل رشاوي ، لأن كل قوانين الدنيا تمنع البناء في الأماكن التي تتهددها الأخطار و من بينها جنبات الوديان و الأنهار .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

9 Comments

  1. محارب للقرصنة الفكرية
    31/10/2008 at 22:26

    أتساءل إن كان ما كتبه الأستاذ العثماني من بنات أفكاره أم أنّه مقرصن لفكرة ورد فيها: أليس هؤلاء المُعزّون هم من يتحمّلون مسؤولية ما حدث؟ ألم يكن الأحرى بهم أن يوفروا ويصونوا القناطر والمعابر « البيضاء » التي تنفع في الشتاء « الأسود »؟ ألا يُحسّون بأنفسهم يُمثّلون دور الصرّار بمسرحيّة « الصرّار والنملة » وفي أواخر العقد الأول من القرن الواحد والعشرين؟ ألم تكن الضرورة تلح على أن يتمّ تسبيق الأهمّ على المهمّ ببنية تحتية ومرافق وتجهيزات أساس عوض « لْعْكْرْ عْلى لْخنونَه »؟ بصفتهم ساهرين على اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي هي استثمار في العنصر البشري، ألا يتساءلون فيم استثمرت الأموال التي حضيت بموافقتهم والنتيجة أرواح تـُزهق؟

    لمراجعة ذلك إليكم الرابط:..ا

    link to nadorcity.com

  2. oujdi
    31/10/2008 at 23:55

    الشاب خالد بريئ من الفيضانات التي أصابت وجدة
    بالله عليكم لا تكونوا انتهازيين مستغلين أرواح العباد من أجل صراعات سياسوية

  3. autre oujdi
    01/11/2008 at 13:36

    السلام عليكم
    يا اخ وجدي فعلا الشاب خالد بريء لانه اخذ اجرته و ذهب لكن السلطات التي اتت به و صرفت عليه الغالي و الثمين و جندت له كلما استطاعت ليهنا برقصه و مجونه مسؤولة و يجب ان تتحمل كامل السؤولية. فعلا هي امطار الخير انما التفرق هو هذه الامطار تزور ايضا مليلية و بلدان اخرى و لا تجني من الارواح و الخسائر ما تجنيه عندنا بمجدرد ان تغزيرة و الله اللطيف.

  4. ahmed
    01/11/2008 at 13:36

    هذه مأساة وسوء تدبير يعيشها المسؤولون المغاربة ، حين تهدر أموال طائلة فيما لا يرضي الله ولا ينفع البلاد والعباد يصبح من حق أي شخص أن ينقد ما وصلت إليه الأمور ، سواء كان سياسيا أم مواطنا عاديا ، نعم هذا هو الواقع المر الذي أصبحنا نتجرعه من سوء ما كسبت أيدينا.عندما نسرف في تزيين الواجهة ونغفل عن قنوات تصريف المياه فهذه مأساةحقيقية ، حين نصلح الطرقات بشكل عشوائي المهم أن ننتهي في الوقت المحدد فهذه مأساة، عندما نسمح للناس بالبناء في الأودية فهذه مأساة أيضا، يا عباد الله فكروا في الفياضانات وفي الكوارث قبل الشروع في أي عمل أو إصلاح .

  5. مواطن وجدي
    01/11/2008 at 18:28

    أمثالك يا سي االعثماني و من كان على دربك يلعبون دور الصرار بالصراخ لفارغ في الحملات الانتخابية و يمطرون المواطنين بالشعارات الرنانة ثم يحصلون على مقاعد في البرلمان و يدعون القيام بدور المغارضة الزائفة التي لا يهمها سوى ملأ الجيوب بأموال الشعب الفقير ثم الصاق التهم بالمسؤولين كأنهم وحدهم من يمتص دماء الفقراء اذعب الى قادتك و هم معروفون دون =كر الأسماء و اسألهم ماذا استفدنا نحن كمواطنين من نجاحهم في دخول البرلمان
    المرجو من الأستاذالفاضل قدوري النشر

  6. ذ . محمد العثماني
    01/11/2008 at 22:03

    إلى الذي سمى نفسه « محارب للقرصنة » أشهد الله على أن الموضوع جائني على شكل خاطرة و أنا أؤدي واجبي المهني ، وبعد الآنتهاء شرعت في الكتابة مباشرة.أما الذي سمى نفسه « مواطن وجدي » فأربأ بنفسي للرد عليك لأنك اخترت لنفسك أن تكون نكرة وكفيني شهادتك على نفسك.

  7. مواطن وجدي
    02/11/2008 at 14:01

    مرة أخرى يا سي العثماني لن يزيدك تعريفك فضلا أمام نكرتي فصوتي النكرة في نظرك هو صوت كل من يربأ بنفسه عن إعطاء حزبك صوته الانتخابي ليصل من يصل منكم إلى قبة البرلمان فيملأ الدنيا ضجيجا كما يملأ جيبه بمال الشعب باسم الدين وهو أخس ممن يملأ جيبه بشعار آخر غير الدين والمثل الوجدي يقول : نعجة وخروف وكل والده معروف

  8. محمد أبو أنس
    03/11/2008 at 22:48

    أيها « المواطن الوجدي » الغير مؤدب.إن الأستاذ العثماني أجابك بأدب وأشهد الله أنه لم يطلع على الموضوع المنشور في ناضور سيتي ولا نعلم عنه إلا الصدق. وهذا ما يسمى بتوارد الخواطر إن كنت تفهم. وأما أن تتهم حزب العدالة والتنمية بالضجيج والصراخ في البرلمان فهذا صحيح وحق لأنهم يصدعون بالحق ولا يخافون في الله لومة لائم.أما أن تتهمهم بسرقة أموال الشعب فهذا بهتان عظيم وافتراء ينم عن حقد دفين لمشروعهم السياسي أو غيظ لمدافعته الفساد بالتي هي أحسن . إذا لم يكن لك دليل على أن برلمانيي العدالة والتنمية قد اختلسوا سنتيما واحدا من المال العام، فيجب عليك أن تصمت وتخرص وتتأدب مع القائمين بالقسط ، الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر. نسأل الله لهم الثبات والسداد ولكل الغيورين والصادقين من أبناء هذا الشعب البررة.

  9. nadia
    03/11/2008 at 22:48

    bien dit il faut dire la vérité je suis tout à fait d’accord avec toi Que dieu soit loué o safi hamdolahe 3la kolchi

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.