Home»Régional»كلمة تكريم في حق أساتذة عبد الله كنون سنة 2020: بقلم عمر حيمري

كلمة تكريم في حق أساتذة عبد الله كنون سنة 2020: بقلم عمر حيمري

0
Shares
PinterestGoogle+

كلمة تكريم في حق أساتذة عبد الله كنون سنة  2020: بقلم عمر حيمري

                       الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

       أبدئ كلمتي بخاتمتها : الأستاذ كتاب ، وهل رأيتم يوما كتابا يتقاعد ؟

بفخر واعتزاز أسجل ارتياحي ، لهذه المبادرة الطيبة ، التي سنتها ثانوية عبد الله كنون ، مبادرة تكريم أساتذتها والمنتسبين  إليها بصفة عامة وهذا أكبر دليل على قوة ومتانة العلاقة التي تربط بين أطرها من أساتذة وإداريين  وعاملين بها باعتبارهم جنود يحمي بعضهم ظهر  بعض ولا غنى لأحدهم عن الآخر .

إن الصفات المميزة لرجل التعليم هي من صفات النبوة وهي التي حتمت تكريم إخوانا لنا وأخوات جمعتنا وإياهم رحلة طويلة وشاقة ومتعبة ، صبر فيها  بعضنا على بعض وعذر بعضنا بعضا وأخذنا بأيد ي بعضنا حتى وصلنا  بر الأمان وحققنا المراد والأهداف بعون الله وفضله .

إن هذا التكريم هو اعتراف بجزء بسيط  من التضحيات  والمجهودات التي قدمها إخوان لنا من الأساتذة والأستاذات واقتطعوها من صحتهم وقدموها قطعة ، قطعة  لتلامذتهم وما تحملوا من مشاق ومحن  في سبيل ما نذروا أنفسهم  لتعليمهم وتربيتهم وتكوينهم بلا منة وبلا جزاء ولا شكور :

إن إخواننا من الأساتذة المكرمين اليوم هم :  الحسين كيفان  – الحاج  سمير الرمضاني – يحيى الصالحي  –  فتيحة العمري –  وفاء حنفي – فريدة بونكاب – محمد الوداري – خليفة مسعودي – عبد الرحمان حامدي . هؤلاء  سافرت معهم في رحلة  عمل  كانت كلها عطاء تربوي رافقه الجهد الصادق والاحترام المتبادل مع الحرص  الدائم على احتفاظ  كل واحد بشخصيته  دون المساس بشخصية أخيه ورفيقه في الميدان ليبقى التواصل منفتحا على كل ما يفيد منظمتنا التربوية ولتسود العلاقات الإنسانية بين الجميع وتتحقق المصلحة العامة كهدف للجميع .

إن الحديث عن  شخصية وخصال وجدية وحسن معاملة  ومعاشرة  وحزم وجدية وأخلاق وصبر ومثابرة وجهد هؤلاء الأساتذة  وعن كل ما بذلوه في سرهم من سعي وعطاء  والذي هو في تصوري أكثر وأكبر مما كنا  نعلمه عنهم وما نعلمه اليوم فالله سبحانه وتعالى هو المطلع وهو المجازي .

إخواني الكرام لقد غادرنا هذه الثلة من الأخيار التي تكرمونها اليوم  قبل سنوات ، ولكن بأجسادنا  فقط  و قد ضلوا ماكثين  وساكنين في قلوبنا بأخلاقهم الفاضلة العالية  وحسن معاملتهم وسلوكهم الراقي وحسن معاشرتهم لنا  ، نذكرهم ونذكر سيرتهم  ومناقبهم ونسأل عنهم ونشتاق للقائهم . إن أمثالكم يا إخواني لا يمكن أن يسهل علينا نسيانهم إلا أن يشاء ربي شيئا .

إخواني الكرام أعلم اننا سنرتاح بعد التقاعد  من المشاق  والتعب والإرهاق وغدا عندي  عملا  وغدا  سأهيئ الدرس … ولكن الله سبحانه وتعالى لم يجعل الدنيا للراحة مهما بدا  لنا ذلك ، وأن التعليم والتعلم لا راحة منهما ولانهاية لهما  فبدايتهما   » المحبرة ونهايتهما المقبرة  » وهما المطلوبان من المهد إلى اللحد .

إخواني الكرام إن هذا التكريم هو تكريم للأمانة والمسؤولية التي حملتموها وتنكرتم لذواتكم من أجلها وحضوري وزملائي معكم وبينكم ونحن الذين غادرنا قبلكم منذ سنوات  لهو تكريم لنا أيضا فشكرا لكم .

وفي الختام أدعو العلي القدير أن يجعل باقي أيامنا خيرا مما مضى من عمرنا وأن يرزقنا حسن الخاتمة .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *