Home»Régional»ملخص كتاب Les Mûriers de La Vallée du Za أشجارتوت ضفة زا ـ لمؤلفه محمد بوعصابة.

ملخص كتاب Les Mûriers de La Vallée du Za أشجارتوت ضفة زا ـ لمؤلفه محمد بوعصابة.

4
Shares
PinterestGoogle+

ملخص كتاب
« Les Mûriers de La Vallée du Za »
)أشجارتوت ضفة زا (لمؤلفه محمد بوعصابة.
بقلم ذ. بوزردة بوبكر
خلال مطلع السنة الماضية صدر للسيد محمد بوعصابة كتابا باللغة الفرنسية يحمل كعنوان « Les Mûriers De La Vallée Du Za » )أشجارتوت ضفة زا (وهو أول تجربة له في التأليف والإصدار الذي قدمه ووقعه بالمعرض الدولي للنشر والكتاب المقام بالدار البيضاء في نسخته الرابعة والعشرين وذلك يوم 17فبراير2018وبعد فترة بمسقط رأسه في إطار حفل ثقافي حضره ثلة من المثقفين تميز بنقاش شمولي حول مضمون الكتاب وبتنويه من طرف الحاضرين من حيث اختيار الموضوع. ولم يقتصر المؤلف على تقديم كتابه بمدينته بل رحل به الى مدينة العيون أين ترعرع ثم إلى مدينة وجدة بالمركز الثقافي الفرنسي و بمركز البحوث الانسانية والاجتماعية ، وذلك لربط الصلة وإحياء ذكريات الفترة التي قضاها خلال اواخر الستينات بثانوية عمر بن عبد العزيز العتيقة و بالمعرض المغاربي للكتاب الذي أقيم أخيرا بالمدينة الزيرية في نسخته الثانية. كما تم عرض الكتاب في عدة معارض وفضاءات مفتوحة بجهات مختلفة للمملكة على رأسها معارض الرباط والمعرض الجهوي للكتاب والقراءة بطنجة . وتم كذلك استضافة صاحب الكتاب وتكريمه في مهرجان الثقافي في نسخته الثانية بمدينة تاوريرت يوم السبت 21 دجنبر 2019، حيث تضمن الكتاب حوالي 560 صفحة من الحجم المتوسط أوالعادي. والمؤلف من مواليد مدينة تاوريرت سنة 1949، خريج المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي بالرباط « I.N.S.E.A »، إطار سابق بمديرية الإحصاء التابعة ٱنذاك لوزارة التخطيط بالرباط، فاعل جمعوي، وكاتب لعدة مقالات بالعربية والفرنسية على موقع وجدة سيتي.
تضمن الكتاب تاريخ مدينة تاوريرت بإيجاز شديد منذ القرن الثاني عشر إلى ما بعد الحقبة الاستعمارية بقليل، التاريخ هنا ليس بمفهومه الأكاديمي، ولكن بمعنى سرد الأحداث والوقائع والتحولات التي عرفتها المدينة، ورصد نشأتها ونموها، ونبش في ذاكرة ناسها، وطرق عيش أهلها المستوطنين بها والوافدين عليها.
والكتاب الذي يتكون من واحد وعشرين فصلا مدعمة بصور وأرشيفات إدارية وصحفية قديمة ونادرة هو ثمرة جهد استغرق سبع سنوات من البحث والتنقيب والاستقصاء والتواصل والإنصات والتسجيل والكتابة والتأليف.
وهو منجم من الأحداث والوقائع ومعدن من الأسماء والأعلام والأمكنة، ورصد دقيق مفصل لميلاد هذه البلدة وتطورها وتفاعل ساكنتها مع الأحداث والتحولات التي شهدتها المنطقة الشرقية والمغرب خصوصا خلال سنوات الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن العشرين.
تبرز أهمية الكتاب في تتبع الأحداث التي عايشها الأهالي منذ أن وضع الاحتلال الفرنسي على ضفاف هذه المدينة وربوعها أقدامه إبان العشرية الثانية من القرن الماضي، والذي يعتبر وادي زا الواهب للحياة وإمكانية العيش والاستقرار بها، وفي سرد الأحداث التي تلت مرحلة وضع اللبنات الأولى لتأسيس هذه المدينة الصغيرة التي سيسميها الفرنسيون فيما بعد « باريس الصغرى » وخصوصا سنوات المجاعة التي ضربت شمال شرق المغرب (الريف) مع مطلع الأربعينيات، والتي قضى خلالها الناس في صمت وفي أوضاع مأساوية وسيئة جدا من شدة الجوع ووطأته.
تشكل الطلائع الأولى للحركة الوطنية، وظهور بوادر المقاومة المسلحة رغم محدوديتها لم تغب عن ذهن المؤلف حيث أفرد لها حيزا من الكتاب موثقا بالصور التي تظهر إصرار حفنة من الوطنيين المخلصين لوطنهم لنقل المقاومة من شمال المغرب وشرقه إلى هذه المنطقة التي ترزح تحت سلطة الفرنسيين وأعوانهم. ولا شك أن البطولات والملاحم التي سطرها رجال هذه المنطقة ونساؤها سواء في الأرياف أو حتى داخل المدينة كان لها أثر في اتساع رقعة المقاومة رغم كل التحديات والصعوبات وانعدام بيئة حاضنة لها كما هو الحال عند قبائل بني يزناسن شرقا وتيزي وسلي شمالا. كما لم يفت المؤلف خلال هذه الفترة التنويه والإشادة بالتعايش والتسامح والذي ظل سائدا بين ساكنة هذه المدينة من مختلف الأجناس والأديان بين اليهود والمسلمين والعرب والبربر والجزائريين والمغاربة من مختلف القبائل المحيطة والجهات. كما حاول ان يرسم لنا لوحات احتفالية بمناسبة الحصول على الاستقلال تضم كل الطبقات والاجناس المتواجدة بالمدينة والمنحدرة من البوادي المجاورة بمناسبة الحصول على الاستقلال واهتمام ثلة من هؤلاء الوطنين والمناضلين المهتمين بالشأن العام بفتح مكاتب حزبية و النهوض بالميدان السياسي .
كما هو الشأن بالنسبة للنقل الطرقي والسككي و المواصلات استأثر التعليم باهتمام خاص للكاتب، فأسهب في رصد انطلاقته وبدايته بالمدرسة الاروبية منذ نشأتها غداة الغزو الفرنسي وبعده تتبع التعليم الفرونكوفوني و مساراته وتطور بنياته وأسلاكه واتساع أعداد المستفيدين منه ذكورا وإناثا وذلك بالتركيز على المؤسسة التعليمة المسماة ٱنذاك ) L’ECOLE MUSULMANE DE GARCONS DE TAOURIRTالمدرسة الاسلامية للبنين لتاوريرت( ، ثم المزدوجة عند ظهور تمدرس البنات ، المدرسة الأم التي ستصبح غداة الاستقلال إعدادية علال بن عبدالله مبرزا الأدوار التي لعبتها هذه المعلمة في تعليم الكتابة والقراءة ونشر العلم والمعرفة، وتخريج أعداد لا يستهان بها من الكفاء ات والأطر لدرجة أن المؤلف ذكر جميع أسماء الرواد الأوائل من الذكور والإناث لهذا التعليم متتبعا مساراتهم وتألقهم في مختلف المجالات والتخصصات.
للأمكنة والأسماء الشخصية والعائلية حضور مكثف وازن داخل فصول هذا الكتاب، فقد شغلت الأحياء والأسواق والمحطات والثكنات والمقابر والساحات والفضاءات الترفيهية والمنشآت التجارية والرياضية والورشات ودور العبادة والفنادق والحانات والمقاهي ومأوى العجزة وحتى بيوت الدعارة التي فتح أبوابها المستعمرلأول مرة فشغلت الكاتب من حيث تأثيرها السلبي على مجتمع اسلامي متشبث بقيمه العريقة و باخلاقه النبيلة … شغلت هذه الأمكنة حيزا مهما بين صفحات هذا الكتاب كما هو حال الأسماء الشخصية والعائلية. فعائلات مثل الجابري والشا وي و النكادي، وبوزردة ومزيان،والصالحي وبوجمعاوي وعباسي وبن زيدور و بنزركة وبلقدار وبوطيب وبجطيط ومدني وعبداللاوي وسي حمادو وقضياوي وسي الفاسي ومكتوب الله … وكذا عائلات يهودية، هذه العائلات هي التي عمرت الأحياء والأجواء، أو أدارت شؤون التجارة والإدارة والرياضة، أو أكدت حضورها في مجال الدين والمال والأعمال، أو نجاحها في التجارة والخدمات أو فرضت وجودها بفضائلها وقيمها العالية وبوطنيتها ووفائها.
ولكوني أنتمي لواحدة من هذه العائلات التي استأثرت باهتمام الكاتب فذكرها في أكثر من باب وموضع، والتي أفرد لها عنوانا خاصا:  » Une famille à respecter » )عائلة جديرة بالاحترام( حيث أشاد بالدور الذي قام به أفرادها سواء في إطعام الجياع العابرين وإنقاذ أرواح النازحين من الريف في زمن قل فيه الطعام والغذاء وانتشرت فيه الامراض والاوبئة، أو من خلال الدور الذي لعبته هذه العائلة في مقاومة المستعمر وتضحيتها بكل ما تملك في سبيل الحرية والاستقلال، فإنني أثمن غاليا وأقدرا عاليا الجهد الذي بدله الكاتب في هذا الطريق، طريق الكتابة والتأليف، والبحث والتنقيب والاستقصاء لإغناء ذاكرة ساكنة هذه المدينة ولا شك أن أشجار التوت التي ميزت مدخل المدينة من الجهة الشرقية ترمز إلى كل الأشخاص الذين ساهموا بجهدهم ومعرفتهم ومالهم في تنمية هذه المدينة والارتقاء بها.
آخر فصول هذا الكتاب خصصها المؤلف لتصوير أجواء الفرح ، ولحظات الابتهاج باستحضار طقوس الحفاوة والاستقبال خلال المناسبات الخاصة والعامة والأعياد ومنها تلك اللحظات التي عاشتها المدينة بمناسبة استقبال بعض الشخصيات السياسية النافذة أو الجنرالات أو حتى الرؤساء والملوك في أجواء انصهرت فيها روح الطفولة البريئة وجنوح المراهقة الطائشة وتطلعات الشباب الحالم بمغرب جديد، مغرب مستقل يحلم بمستقبل زاهر يحقق النماء والرخاء لمواطنيه ويجلب الرفاه والتقدم للأجيال الصاعدة ولا شك أن الأشخاص الذين ستتاح لهم فرصة تفحص هذا الكتاب وقراءته سيجدون فيه جذورهم وأصولهم، أما القراء الذين هم من جيل الكاتب أو أكثر أو أقل سنا منه بقليل سيجدون فيه انفسهم وذواتهم وسيتقاسمون فيما بينهم نشوة القراءة ومتعه استرجاع الذكريات ونوستالجيا الماضي بأسلوب لغوي فرونكوفوني ممتع وبسيط
ذ. بوزردة بوبكر

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

8 Comments

  1. جمال مزيان
    27/12/2019 at 09:25

    قرأت بشغف كبير كتاب السيد محمد بوعصابة الذي يتحدث عن مسقط رأسي مدينة تاوريرت
    لقد كان عنوان الكتاب كافيا للفت انتباهي حيث ان شجر التوت في مدخل مدينة تاوريرت شكل لنا، نحن ابناء المدينة، فضاء للعب و »لجني التوت ».
    وانا أقرأ الكتاب جلت بين الأزقة والأحياء مستحضرا الأشخاص والفضاءات خاصة حين حكيه عن فترة الستينات وبداية السبعينات فترة طفولتي
    تحية كبيرة للسيد محمد بوعصابة على الجهد الذي بذله لجمع المعطيات حيث كنت شاهدا على السفريات المكوكية التي قام بها بين الرباط وتاوريرت ولقاءاته المتعددة مع اشخاص عاشو في تاوريرت خلال العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي.
    تحية للصديق بوبكر بوزردة على هذه الورقة التقديمية للكتاب

  2. Mohammed Bouassaba
    28/12/2019 at 01:08

    اشكرك اخي وصديقي الاستاذ بوزردة على التعريف بمولفي وعلى هذا النص القيم واتمني ان اكون في حسن ظن القرا و ان يروقهم محتوى هذا الكتاب .
    محمد بوعصابة.

  3. Saida HAOUZI
    28/12/2019 at 02:50

    كتاب شيق ، قرأته بشغف شديد ، أجاب عن الكثير من الأسئلة التي كانت تجول بذهني و لم أكن أجد لها جوابا . ههههه ياالله عرفت ان ٤٤ والي هي 44 vallées . راقني كثيرا ان أقرأ عن مدرسة علال بن عبد الله و كذلك عن ثانوية علال بن عبد الله حيث درست هناك مرحلة الابتدائي و الاعدادي ، تذكرت الكثير من الاساتذة و الاستاذات اللائي يرجع الفضل لهم و لهن في تعليمي و تربيتي، لهم مني كل الاحترام و التقدير و كل الرحمة و الطمأنينة ان كان احد منهم قد فارق الحياة . سررت كثيرا لما وجدت اسم الحي الذي قضيت فيه طفولتي، هذا الحي الذي اعتبر نفسي عجينة من طينه : بلان الهندية زنقة العرائش رقم 296 لازلت اتذكر حتي رقم المنزل . كباقي ابناء جيلي لم تكن لي لعب لالعب بها داخل المنزل ، كنت اقضي وقتي بالمدرسة و بعدها هههه اتسكع بازقة بلان الهندية ، ألعب مع الاطفال _ الشريطة او حابا او لمضاربة بالحجر مع ابناء الزنقة لي مورانا ههههه كان اخي عبد الله رحمه الله يسميني رئيسة العصابة .
    الاستاذ بوعصابة جد مشكور انعش ذاكرتي و أيقظ احاسيس كانت دفينة في اعماقي خاصة و انني غادرت تاوريرت من مدة و لا ازورها الا ناذرا.
    أنوه بالمجهودات التي بذلها الاستاذ بوعصابة لتجميع كل تلك المعلومات عن المدينة و محيطها و ابنائها و دقة التفاصيل بفترة تاريخية كانت غائبة او مغيبة عن اذهاننا .

  4. محمد بوعصابة
    09/01/2020 at 00:06

    اشكركما السيد جمال والاخت سعيدة لقراءتكما لكتابي كما انني جد سعيد لارتساماتكما حول عملي هذا الذي تمنيته ان يقرأ ليعطي شحنة لكل من له الرغبة في البحث والكتابة والابداع لاغناء تاريخ المنطقة والمساهمة في نموها الفكري واخراجها من سباتها الدائم، مع اقتناعي اننا شعب لا يقرأ.

  5. Anonyme
    27/02/2020 at 11:50

    السلام عليكم أولا أشكركم على اهتمامكم بتاريخ هذه المنطقة ( أخص بالذكر مدينة تاوريرت التي ولدت فيها ) ، والتي لي فيها ذكريات لاتنسى . وكان من الآمال العزيزة لدي ،أن أعثر على من يرتب لي أحداث تاريخ كانت من الماضي الجميل المتسم بالعفوية والبساطة.لنا منزل في بلان الهندية، قرب زنقة العرائش .درست بالمدرسة التي تسمى الآن بالرازي ، وثانوية علال بن عبد الله، ولي ذكريات « مجيدة » مع أشجار التوت التي تؤثت جنبات الطريق الوطنية وجدة -الدار البيضاء.أ نا الصفاوي الحسين ،كاتب ، باحث في القانون لي عدة إصدارات :في المقاولة ،. كتاب تحت عنوان  » الثقافة المقاولاتية بين النظرية والتطبيق في أفق رقمنة الوثائق والاجراءات  » تم تقديمه في معرض الكتاب الأخير بالبيضاء،وكتاب سيصدر في الأسبوع القادم إنشاء الله في التعمير،وعدة مقالات في التحفيظ والعقار، والتعمير تم نشرها في مجلات محكمات ، ويوميات. ومع ذلك لي شغف كبير أن أتشرف بقراءة ذلك الكتاب الجوهرة. وبهذه المناسبة ألتمس منكم موافاتي بإسم المكتبة التي يباع فيهاذلك الابداع ، وأتمنى أن تكون بمدينة الدار لبيضاء التي أعمل بها . كما أتمنى أن لايكون هذا آخر إبداع لكم وفقكم الله. مع أجمل التحيات.

  6. Mohammed Bouassaba
    20/03/2020 at 20:15

    الي ابن البلدة والكاتب المقتدر ذ. الصفاوي الحسين. بعد التحية. اشكرك علي هذا النصالمتميز الذي لمست فية حفاوة وتعاطفا نحو شخصي ورغبة في قرائة مولفي الذي لاشك انه سبروي ضمئك من ناحية تعطشك للنبش في ذاكرة مسقط راسك والتعرف علي تاريخه وتطوره ونشاة كل الأحياء وخاصة بلان الهندية وشبابه وساكنته… واشكرك علي الاتصال الذي يهدف الي التعربف بشخصك وباعمالك التي لاشك انها ستكون مفيدة للمهمنين وللطلبةوالمختصين في مجال الاقتصاد. Les Muriers de la Vallee du Za موجود بالمكتبات الريبسية بالدار البيضاء livre service, Livremoi, Al masrif…. Mohammed Bouassaba fb. Gsm, ws 06649677 44

  7. Abderrahmane Yahyaoui
    23/08/2020 at 20:09

    اولا اشكر من كان سببا في خلق مجموعة قدماء تلاميذ واطر اعدادية علال بن عبد الله لولاها ما عرفت هذا الكتاب المتميز والذي اتاح لي الفرصة لاجول بمخيلاتي في فترة لم اعشها واخرى عايشتها من تاريخ مدينة مسقط راسي تاوريرت الحبيبة والتي أكن لها كل الحب والتقدير
    اشكر مؤلف الكتاب وجزاه الله خيرا عنا
    تحياتي للجميع
    اخوكم الدكتور عبد الرحمان يحياوي

  8. Mohammed Bouassaba
    08/12/2020 at 23:24

    شكرا لله ولك اخي الكريم علي تفاعلك القبم، أتمنى ان يكون قد اراقك ما كتبته حول تاوريرت مع نبذة عن تاربخها واهلها كما اتمني ان ينكب باحثون شباب علي النبش والبحث في ذاكرة تاوريرت لاغناء المحال الثقافي محمد بوعصابة ، المؤلف.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *