Home»Régional»التباري المحموم في صناعة » أري » المشؤوم…

التباري المحموم في صناعة » أري » المشؤوم…

1
Shares
PinterestGoogle+
 

قاسم رابح
2 ـ
كان لكل فرد في قريتي قصته الدرامية مع أغصان « أري » …
كان يسافر عبر الهضاب العليا..
وبيده قطعة خشبية صغيرة يسمونها « مازر »..
من شدة الخوف عليها من الضياع
كانوا يربطونها بخيط كحزام حول الخصر…
كانت الهجرة إلى الهضاب العليا تبدأ من العاشر من الشهر ..
في كل سنة من الشهر العاشر.
من « سوق الخميس » الذي كان معلقا في عنق « جبل المقام العالي »
..دكاكينه خيام منصوبة كحبات سبحة تطوق عنق شيخ تزين بالوقر
كان « البراح »/ المؤذن ينادي بأعلى صوته..
وبعد الدعاء للوطن بالأمن..
وللسلطان بالنصر
وللشعب بالصبر… والخبز والسكر
كان يزف النبأ السعيد للسواعد السمر..
للرقاب التي بالكاد تظهرمن تحت عتبة الفقر..
ــ « يا عباد الله لن تسمعوا إلا « سماع الخير.. »
ففي العاشر من الشهر العاشر..
بحول الله العلي القادر.
ستبدأ الشركة بتدشين موسم شراء  » أري »…
فـ »بردعوا » الحمير وأعدوا « المازر »..ورقعوا شباك « رايشو »
حتى تسع لاحتواء جبال من نبات « أري »…
واكثروا من أكل الحمص والخبز والشاي بالسكر..
واستعدوا للركض وللهاث يخرج كالمنشار من خبايا الصدر..
بشرانا لقد حل موسم  » الزر « ..
فالشركة مفتوحة ..والاستقبال متوفر من آذان الفجر إلى آذان الفجر… »
وتبدأ القوافل في الحج إلى الهضاب العليا…
ويبدأ التنافس المحموم حول نتر » أري »..
وبين عشية وضحاها تتغير لغة البشر ..
وتعج التجمعات بذكر القنطار كوحدة مستعملة في عد كنوز  » أري »،
فلن تسمع إلا كم نترت من قنطار؟..
كم سجلوا لك من قنطار؟..
كم ثمن القنطار؟..
القنطار..القنطار..القنطار..!!!
الوحدة المعيار…
وفي « سوق الخميس « قرب بائع الخضر..
تكلم أحد حكماء القبائل بقول فصل وما هو بالهزل فقال:
الحمد لله …لن يتضور أحد من قبائلنا جوعا..،
فعلى كل نبتة من نبات الحلفاء..
رغيف خبز دافئ..ونصف قالب من السكر…
فما بالك بأصحاب القناطير المقنطرة من نبات « أري »..
فالظهر محدودب واليد على الـ »مازر »..
وفي كل نترة ما يكفي من الخبز والسكر
(يتبع)……………………***

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.