Home»Régional»يا حكامنا استفتوا أمتكم مرة واحدة في كيفية التعامل مع عدوها

يا حكامنا استفتوا أمتكم مرة واحدة في كيفية التعامل مع عدوها

0
Shares
PinterestGoogle+

قضية أمتنا مع عدوها سواء تعلق الأمر بصهيون أم بالذي يقف وراء صهيون أخرجها حكامنا من إطارها الحقيقي دون استئذان الأمة ، فتحولت فكرة الجهاد والمقاومة إلى فكرة مسلسلات سلام وخرائط طرق. وما كلف الحكام أنفسهم مجرد استفتاء أمتهم في تحول مسار القضية من كفاح إلى استسلام.
إن صهيون عندما غزا أرضنا لم يأت مسالما ، ولم يأخذها بمسلسل سلام ولا بخارطة طريق ، وإنما أعد لها العصابات المسلحة واعتمد الترهيب إستراتيجية ، واغتنم فرصة الاستقواء بالدول الصليبية الامبريالية التي وفرت له الغطاء لسلب الأرض ونهبها وتشريد أبنائها.

وعندما استفاقت الأمة من غفلتها استيقنت أن استرداد ما ضاع بقوة لا يكون إلا بقوة مثلها. وراهنت الأمة على قوتها مرات ، ففشلت لوهن فيها وخيانة ابتليت بها ولكن لم تغير وجهة نظرها في الرهان على استرداد ما ضاع منها بالقوة. وعمد حكامها وقد ساومهم العدو ومن يقف وراءه في الكراسي التي يجلسون عليها، فآثروا كراسيهم على الرهان فكان ميلاد مسلسلات السلام وخرائط الطرق. وبفعل القهر الذي تساس به الأمة من طرف حكامها ، وقد استعان هؤلاء عليها بعدوها ظن أنها تخلت عن رهانها وهي لم تفعل ، وإنما روج لذلك حكامها وما استفتوها على ذلك إن هم إلا يظنون وما هم بمستيقنين .

وما ثبت أن حاكما من حكامها قال لعدوها وهو يحاوره إن لي أمة لا بد أن أعرف رأيها في حل قضية تقول أنت إنه في مسلسلات سلام وخرائط طرق ، وتقول الأمة إنه في المقاومة. ولقد صار حكامنا يفاوضنا عن أمتنا كما يفاوض الوصي عن القاصر، ويا ليتهم التزموا بالحد الأدنى الذي التزمت به الحاكمة الحكيمة بلقيس مع أمتها حين قالت: [يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون ]

لقد قالت هذا والسياق سياق حرب ، كما هو سياق حال حكامنا اليوم مع عدونا. ولما فوضت لها أمتها أمر الدبلوماسية بعد التعبير عن الاستعداد لخيار المواجهة : [ نحن أولو قوة وألو بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين ] فكرت في خارطة طريق تحفظ ماء الوجه والكرامة عكس خرائط طرق حكامنا حين قالـت : [إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون] فلم تبادر بخارطة طريق فيها تنازلات كما يفعل حكامنا ، وإنما ناورت بخريطة طريق الهدية ، وما أكثر هدايا حكامنا التي تصل إلى العدو وأعوانه مجانا إذ لم يلوح أحد منهم أبدا بإزالة قاعدة عسكرية حساسة على أرضه يستقوى بها العدو على الأمة ، أو بقطع إمداد نفط يوفر له النصر على الأمة إلا ما كان من أحدهم رحمه الله تعالى وقد دفع ثمن ذلك على يد قرابته نكاية فيه من عدوه.

إن الأمة لا تكون قاصرة أبدا وإنما القصور في وجهة نظر حكامها فيها . واستفتاؤها في أمر قضيتها هو خارطة الطريق الأولى لاسترجاع ما ضاع منها، فهلا فكر حكامنا ولو مرة واحدة في استفتائها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *