Home»Régional»هي فوضى في وجدة .. بعدما استقالت السلطة عن تنظيم الفضاء العام وايقاف أشكال التسيب والفوضى العارمة ..؟

هي فوضى في وجدة .. بعدما استقالت السلطة عن تنظيم الفضاء العام وايقاف أشكال التسيب والفوضى العارمة ..؟

0
Shares
PinterestGoogle+

هي فوضى وجرائم خطيرة، ترتكب في حق الملك العام والفضاء العام ، دون زجر أو ردع، رغم أنها مهمة روتينية يمكن التصدي لها عبر التدخل الاستباقي، قبل ان يقع الفأس على الرأس وقبل ان تستقوي بذرائع مختلفة .

و الخطير في الأمر أن التساهل مع هذا النوع من التسيب، الذي بدأ ينتشر كالعدوى السرطانية وصار حقا مكتسبا، تجاوز الملك العام، وامتد إلى الطرق العمومية بشكل شوه عددا من احياء مدينة وجدة بما فيها الأحياء الراقية ، التي لا تحتاج إلى المزيد من التشوه في ظل كل البشاعات والتشوهات التي تعانيها، والتي حولتها إلى فضاءات بعيدة عن التمدن و والتحضر غير صالحة بالمرة للعيش المشترك .

لن نتحدث هنا عن جرائم التعمير التي ترتكب ، بل سنتحدث فقط عن السطو الممنهج الذي يتم أمام أنظار السلطة على هامش صغير جدا مخصصة للراجلين وفي أهم شوارع المدينة.

هذه المهمة نعتقد انها من صميم اختصاص رجال السلطة، الذين عليهم أن يغادروا مكاتبهم المخملية ، وأن يعاينوا الفوضى التي تزحف على جغرافيات نفوذهم ، والتي استفادت من التساهل والتسهيلات لتتجاوز أصحاب العربات المجرورة والتريبورتورات التي تحولت إلى محلات تجارية قارة خاصة بالقرب من المدارس والمؤسسات والمساجد والجامعة ووو، وهناك ايضا “سيبة ” وفوضى من نوع خاص يمارسها أصحاب مشاريع كلفت المليارات، من مقاه ومطاعم ومراكز تسوق استولت بالكامل على الملك العام المخصص للراجلين، بعد أن وضعت أمامه متاريس وكتلا اسمنتية تحت أنظار السلطة والمنتخبين .

الزجر والردع لا يحتاج الى تريث واستعمال اساليب من قبيل “الظروف” و”الوضع الإجتماعي” و”الخبز” لتبرير ما لا يبرر ومقايضته بالتطبيق الأمثل للقانون أمر لا مسوّغ له ولا مستساغ . فإذا ارادت هذه المدينة ان تقطع مع مظاهر الفوضى الغير الخلاقة فما على سلطتها إلا ان تشمّر على ايديها وتتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها من الناحية القانونية والأخلاقية والحضرية والجمالية .
respress.ma

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. متتبع .
    26/02/2019 at 10:43

    والله إني لاتألم لحال المدينة القديمة لما وصلت اليه في الاعوام الاخيرة . المفروض ان تكون المدينة العتيقة آية في الجمال والبهاء مهيئة لاستقبال الوفود والسواح مع اضفاء الطابع التقليدي على الاحياء والاسواق إلا انهاتحولت الى فوضى لا مثيل لها من ناحية الفراشة وغلق الطريق من طرف التجار واحتلال الملك العمومي وممر الراجلين . لا ننكر الخطوات التي اتخدت لاعادة هيكلتها والاهتمام ببنايتها وما الى ذلك … ويمكنني القول هناك اسواق نمودجة شيدت لاستقبال هؤلاء المحتلين للطريق العام المخصص للمارة والعديد منهم استفدوا من الدكاكين اكثر من مرة ماذا عن الجزارة وبيع اللحوم والدواجن على الطاولات خارج الاماكن المخصصة لمحلات الجزارة ؟ . ماذا عن سوق السمك وبيعه على الارصفة والطريق ؟ . ماذا عن الروائح ؟ . اتمنى من الله ان تعود المدينة القديمة الى سابق عهدها وجمالها وازقتها ودروبها التقليدية والممرات الفسيحة لاستقبال زوار مدينة وجدة خاصة وانها تربعت على عرش الثقافة العربية . يجب محاربة الفوضى باشكالها وانواعها وان تعم النظافة لاننا لم نعد نتوق المرور داخلها للاسباب لتي دكرت … اتمنى الخير لهذه المدينة الالفية وتحية لمن يدافع عنها في الداخل والخارجو له غيرة عليها .
    شكرا لوجدة سيتي

  2. فاعل جمعوي
    27/02/2019 at 18:39

    نفس الشيء بحي ايريس امام حمام السلام .الساحة العمومية تتحول الى مقهى خاص و محل للفراشة و مرتع للمجرمين و باىعي السجاىر و الماكولات السامة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *